«الفجر» ترصد 5 مناطق تحيط بميدان العتبة تحولت لعشوائيات.. عشش صفيح وتلال قمامة ومخازن مخالفة لتجار الخردة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


على امتداد شارع بورسعيد الرابط بين ميدان العتبة والحلمية والسيدة زينب تقع مناطق أخرى فى الاتجاه المعاكس، منها آخر كوبرى غمرة، ثم عزبة أبو حشيش، ودير الملاك، والقصيرين، وصولاً للوايلى التى نالت الجزء الأكبر من عشوائيات المناطق الخمس الأخيرة.

وتتشكل تلك العشوائية من بروز وبناء عشش وتجمعات لتجار الخردة القادمين من الفيوم، ورغم تقدم أهالى المنطقة بالعديد من الشكاوى لمركز شكاوى المواطنين بمجلس الوزراء، إلا أن عدد تجار الخردة فى تزايد مستمر.

بدأنا فى رصد الظهور العشوائى والتجمعات السكنية غير المخططة والمقامة بنظام بدائى ظهر بشارع بورسعيد نحو كوبرى غمرة وهو امتداد شهد توقفاً لحركة المرور بسبب الزحام، اتضح أن المتسبب به «فرش» لتاجر خردة اعتدى على حرم الطريق.

بعد وصولنا لمنطقة تسمى دير الملاك التى ينتشر بجوار العمائر أماكن خصصها تجار الخردة لأنفسهم، تقول فوزية يوسف، إحدى أهالى المنطقة: تواجدهم يسبب أضراراً للبيئة، فضلاً عن الرائحة الكريهة الصادرة عن المخازن.

وأشارت إلى أن تلك التجمعات تبدأ من بائعى الشارع المتواجدين فى العتبة، وتصل ذروتها فى منطقة تجار الخردة بداية من كوبرى غمرة ثم تجار الأخشاب والأبواب والأثاث القديم فى منطقة القصيرين، ودير الملاك.

ويعد شارع بورسعيد من المحاور المرورية المهمة فى قلب العاصمة، فيقع بالقرب من منطقة الأزهر، ويمتد من مدينة الخصوص حتى ميدان فم الخليج بالمنيل، وكان يسمى قديما بالخليج المصرى، حيث كان ممراً مائياً واسعاً حفره الرومان من أجل نقل بضائعهم من النيل إلى البحر الأحمر وسموه خليج «تراجان»، لكن تم ردمه سنة 1899 وحل محله شارع اتخذ نفس الاسم إلى أن جاءت ثورة يوليو لتطلق عليه اسم بورسعيد عام 1957.

ومن منطقة غمرة قال لنا أحمد حمدى، إن 90% من التجار العاملين فى المنطقة قاموا بتعديات كثيرة أغفل الحى عينيه عنها، ومنها تعديات على حرم الطريق ثم البناء المخالف للمخازن والعشش، فضلا عما يسببه السوق المخالف من زحام. وقال محمود مراد، من سكان منطقة الوايلى، إن تواجد تلك المخازن فى منطقة سكنية تعنى انتشار الأمراض والحشرات وصعوبة المعيشة. ورصدت عدسة «الفجر» أكواماً من القمامة إضافة إلى باكيات الخردة وماشية مربوطة على السور الخارجى لمدرسة غمرة الثانوية الصناعية ومكتب بريد غمرة.

وناشد محمود مراد رئيس حى حدائق القبة بسرعة التدخل لمنع ظهور تجمعات عشوائية جديدة، تزيد من صعوبة محاولات الدولة للقضاء عليها ونقل سكانها إلى حياة كريمة.

وفى عزبة أبو حشيش وجدنا انتشارًا كبيرًا لمخازن الأخشاب وعشش الصفيح، وقال محمد حماد، أحد أهالى المنطقة إن أغلب أصحاب العشش والمخازن قادمون من محافظة الفيوم عقب ٢٠١١، وبدأوا فى الزيادة بعد ٢٠١٤ وحتى الآن.