بعد واقعة سيدة القطار.. دعوى أمام القضاء الإداري ضد "كامل الوزير"

أقام الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري لإلزام الفريق وزير النقل والمواصلات، بإصدار قرار بإعفاء جنود القوات المسلحة والشرطة من قيمة تذكرة السفر.

وأورد "صبري"، في دعواه بعض الأقوال عن الجندي المصري، ومنها: قول سيدنا محمد -صلى الله علية وسلم -: (إذا فتح الله عليكم... مصر من بعدى فخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض لأنهم في رباط إلى يوم القيامة).

كما ذكر أيضا قول "هتلر": "لو كان لدى السلاح الروسي، والعقل الألماني، والجندي المصري، لغزوت العالم"، وقول نابليون بونابرت": "لو كان عندي نصف هذا الجيش المصري لغزوت العالم"، وأيضا قول المارشال الفرنسي "مارسون": "إن المدفعية المصرية جامعة حقا لشروط الكفاءة وتضارع مدفعيات الجيوش الأجنبية.. وعندما تولي القيادة للحلفاء في حزب القرم لا ترسلوا لي فرقة تركية وارسلوا كتيبة مصرية".

وأشار المحامي، إلى تصريحات وزير الأوقاف، التي قال فيها: "إن المقاتل المصري بمائة مقاتل أو يزيد، ولا يقاس ولا يقارن به أي عدد من جيوش المرتزقة، لأنه يقاتل عن عقيدة، لا بغي فيها ولا اعتداء، ولا ظلم ولا جور، ولا طمع في ثروات الآخرين، ويدافع عن وجوده ووجود دولته، يدافع عن أمه وأبيه وزوجته وأبنائه، عن أرضه وعرضه وكرامته، فهو على استعداد لأن يموت ولا يفرط في أي من ذلك، بخلاف المرتزقة المأجورين أو المدفوعين بدافع الطمع في ثروات الآخرين، شتان بين من يضع نصب عينيه قول سيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله عنه): ادن من الموت توهب لك الحياة، وبين من لا يشغله إلا ما يتقاضاه  أجرة حمله للسلاح، وأن الجيش المصري جيش رشيد كما قال الرئيس السيسي"، موضحًا أنه مستعد أن يكون فى الصفوف الأولى للقوات المسلحة دفاعا عن الوطن، وأن مصر حائط الصد لإفساد المخططات التي تدار ضد المنطقة".

ولفت إلى أن "البطولة ليست مجرد كلمة أو تعبير تتناقله الألسنة، لكنها معنى كبيرا  للتضحية والفداء،  يناله كل من يجود بنفسه من أجل وطنه ومستقبله، يروي بدمه وعرقه بذور الغد المشرق.. والجندي المصري علي مدي التاريخ كان تجسيدا حقيقيا لكل معاني البطولة في الحرب والسلم".

وشدد على أن "الجندي المصري هو البطل الحقيقي الذي يستحق التكريم ولعل التضحيات التي يقدمها جنود مصر من ابناء القوات المسلحة والشرطة سواء في مواجهة الإرهاب وحماية الوطن من طيور الظلام، أو في ميادين التنمية والتعمير تعد نموذجا فريدا للعطاء الذي يدعو للفخر"، لافتا إلى أن "يد تبني ويد تحمل السلاح"هذا الشعار الذي تجسده بطولات جنودنا البواسل يتحقق كل يوم من سيناء إلى الإسماعيلية.. ومن العريش إلى العاصمة الإدارية الجديدة.. تضحيات لا تعرف التهاون.. ولا تعترف بصعوبات وعقبات.. الجندي المصري غير مجهول في معركة الوطن، فهو بطل بلا منافس".

إلى ذلك، كشفت صفية أبو العزم، بطلة واقعة القطار، عن كواليس الحوار الذي دار بينها وبين الجندي، الذي تعرض للإهانة من كمسارى بقطار "المنصورة القاهرة"، مشيرة إلى أن الكمساري أخطأ في حق الجندي كثيرا، إلا أنه كان يتحكم في أعصابه بطريقة تثبت مدى قدرة أفراد القوات المسلحة في ضبط النفس

وأضافت "أبوالعزم"، أن الجندي المصري تربى على الكرامة والعزة، لذلك رفض تماما أن أدفع له ثمن التذكرة، وتابعت: "قال لي ورحمة أمي ما حد هيدفعلي".

وأشارت "سيدة القطار"، إلى أن كلمة جندي بالقوات المسلحة التي كتبت على الزي العسكري، هزتها كثيرا، ورفضت تماما أن يعامل بهذه الطريقة من الكمساري، وتابعت: "كلمة الجيش المصري على زي الجندي.. والله تهز جبل".

وطالب "صبري" في بلاغه، إلزام رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والمواصلات بإعفاء جنود القوات المسلحة الباسلة والشرطة بعد واقعة "المجند والكمسارى" في قطار القاهرة - من طلب الهيئة من أفراد القوات المسلحة (استمارة سفر)، والاكتفاء فقط بالبطاقة العسكرية أو بالزي العسكري.