"الضرائب": نسعى لتقديم خدمات ضريبية تحظى بثقة الممولين

الاقتصاد

بوابة الفجر



أكد رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصرية أن المصلحة تعمل في إطار توجهات القيادة السياسية ورؤية معالي وزير المالية الدكتور محمد معيط من أجل التحول الرقمي وأن نكون في مصاف مصالح الضرائب العالمية التي تقدم خدمات ضريبية متطورة تحظى بثقة الممولين مما يسهم في نمو الاقتصاد كما تتضمن رفع كفاءة الإدارة الضريبية ، كما تسعى لزيادة الحصيلة الضريبية ،حيث تعد مصلحة الضرائب المصرية ركيزة أساسية فى عملية الإصلاح الإقتصادى.


وأكد عبد القادر على الجهد المبذول من قبل الإدارة الضريبية بتعليمات مباشرة من معالي الوزير لإتاحة كافة التسهيلات أمام المجتمع الضريبي وقيادة التحول الحقيقي في إدارة المتحصلات الضريبية لرفعة الإقتصاد القومي.

وأشار " عبد القادر " إلى أن المصلحة حريصة على نشر الوعى الضريبى من خلال الوسائل المختلفة ،ومنها ندوات التوعية الضريبية التى تنظمها المصلحة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة سواء بالحضور الفعلى أو عبر تقنية الفيديو كونفرانس ،كما يتم من خلال مركز الإتصالات المتكامل التابع للمصلحة الرد على كافة الاستفسارات وتقديم الدعم الفنى للممولين من خلال الاتصال على الخط الساخن 16395 .

وأوضح " رجب محروس  مدير عام بالمكتب الفنى لرئيس مصلحة الضرائب المصرية  " أن قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر رقم 152 لسنة 2020 يتضمن نظامًا ضريبيًا مُبَّسطًا ودائماً لهذه المشروعات؛ بما يُسهم فى تخفيف الأعباء الضريبية، وتيسير الإجراءات ، ضمانًا لتشجيعها ورفع كفاءتها التشغيلية وقدراتها الإنتاجية، لافتاً إلى أنه يتم تحديد الضريبة المستحقة على المشروعات المسجلة وقت صدور هذا القانون ، أو بعد صدوره ، والتي يبلغ حجم أعمالها مليون جنيه ويقل عن 10 مليون جنيه على النحو الآتي ، (0,5% ) من حجم الأعمال بالنسبة للمشروعات التي يبلغ حجم أعمالها مليون جنيه ويقل عن مليوني جنيه سنويًا ، (0,75%) من حجم الأعمال بالنسبة للمشروعات التي يبلغ حجم أعمالها مليوني جنيه ويقل عن ثلاثة ملايين جنيه سنويًا .


جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها جمعية مستثمرى العاشر من رمضان ، برئاسة محمد عيسى رئيس لجنة الضرائب والجمارك بالجمعية ، وذلك بمقر الجمعية بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية عن " الفاتورة الإلكترونية و القانون رقم 173 لسنة 2020 بشأن التجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية والغرامات "  بحضور عدد 60 من الشركات الأعضاء .

ولفت رجب محروس إلى أنه  بالنسبة للمشروعات التي يبلغ حجم أعمالها ثلاثة ملايين جنيه  ولا يتجاوز عشرة ملايين جنيه سنويًا المُسجلة وقت صدور هذا القانون أو التي تُسجل بعد صدوره تُحدد الضريبة المستحقة عليها على أساس (1%) من حجم الأعمال وذلك لمدة خمس سنوات ، مشيرًا إلى أنه وفقاً لهذا القانون يتم إعفاء الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التصرف فى الأصول أو الآلات أو معدات الإنتاج من الضريبة المستحقة ، إذا تم استخدام حصيلة البيع فى شراء أصول أو آلات أو معدات إنتاج جديدة خلال سنة من تاريخ التصرف ، كذلك تخضع لفئة ضريبية جمركية واحدة بواقع 2% من قيمة الآلات والمعدات والأجزاء اللازمة لها ماعدا سيارات الركوب ،وذلك عند قيام هذه المشروعات بالإستيراد من الخارج .

وأضاف رجب محروس أنه لاتخضع توزيعات الأرباح الناتجة عن نشاط شركة الشخص الواحد من المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر للضريبة المقررة وفقاً لقانون ضريبة الدخل إذا كان الشريك الوحيد من الأشخاص الطبيعيين ، كما أنه يجوز لمجلس الوزراء بناءً على عرض مجلس الإدارة الإعفاء الكلي أو الجزئي من الضريبة على العقارات المبنية على الوحدات الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر وذلك لمدة أو مدد محددة يقدرها مجلس الإدارة أو مجلس الوزراء .

وعن المزايا التى يحصل عليها الممول والمسجل من خلال القانون رقم (173) لسنة 2020 بشأن التجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية والغرامات ، قال " رجب محروس " أنه يتم التجاوز عن 90% إذا تم سداد أصل الضريبة أو الرسوم المستحقة كاملة وذلك حتى 15 أكتوبر القادم ، ويتم التجاوز عن 70%  بداية من 16 أكتوبر حتى 14 ديسمبر، لافتًا إلى أنه يتم التجاوز عن 50% إعتبارًا من 15 ديسمبرحتى 13فبراير2021 على أن يتم سداد أصل الضريبة أو الرسوم المستحقة كاملة ، موضحًا أنه لكى يستفيد الممول من التجاوز أن تكون الضريبة واجبة الأداء سواء من قرار لجنة داخلية / لجنة فحص / حكم محكمة / إنهاء منازعات / أو لحين إعادة النظر .

وأكد مدير عام بالمكتب الفنى لرئيس مصلحة الضرائب المصرية أنه على الممولين والمسجلين الراغبين فى اللجوء إلى لجان إنهاء المنازعات سرعة تقديم طلب إنهاء منازعاتهم المنظورة أمام لجان الطعن أو المحاكم قبل 31 ديسمبر القادم .

وعن منظومة الفاتورة الإلكترونية " تحدث الدكتور " محسن الجيار مدير إدارة مساعدة المسجلين بمصلحة الضرائب المصرية " قائلًا أن مشروع الفاتورة الإلكترونية ومشروعات تطوير مصلحة الضرائب تتوافق جميعها مع رؤية مصر  2030في التحول الرقمي ، وتعد من أهم مشروعات التحول الرقمى الذى تشهده المصلحة حاليًا ويلقى إهتمام كبير من كل من وزير المالية ورئيس المصلحة موضحًا أن منظومة الفاتورة الإلكترونية عبارة عن نظام مركزي يمكن مصلحة الضرائب من متابعة كافة التعاملات التجارية التي تتم بين الشركات بعضها البعض وذلك من خلال تبادل بيانات كافة الفواتير لحظيًا بصيغة رقمية دون الإعتماد على المعاملات الورقية .

وأشار "الجيار" أن الفاتورة الإلكترونية هى مستند قياسى له مكونات وشكل وتصميم موحد ومحتوى تم تحديده وتنظمه القوانين واللوائح الخاصة بعمل الفاتورة الإلكترونية وفقًا لمتطلبات الأعمال الخاصة بالمصلحة .

وقال إنه تم إلزام المجتمع الضريبى بمنظومة الفاتورة الإلكترونية وفقًا للقرار الوزارى رقم 188 لسنة 2020 ، مضيفًا  أن المنظومة تمر حاليًا بمرحلة التشغيل التجريبى والذى بدأ منذ 30 يونيو الماضى ، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى له فى 15 نوفمبر القادم ، بإنضمام 134 شركة ، لافتًا إلى أن  الباب مفتوح لكل الشركات الراغبة في التكامل بالمنظومة خلاف ال 134،موضحًا أنه سيتم  إلزام كل الشركات بالفاتورة الالكترونية لكن بشكل مرحلي وفقا لخطة زمنية.

وأوضح "الجيار" أنه تم إختيار مجموعة الشركات المشاركة فى المرحلة الأولى بإعتبارهم النخبة التى تعتبرها المصلحة شركاء نجاح أساسين لها، وسيكون لهم ميزة كونهم الأوائل فى مجالاتهم الذين ستسنح لهم فرصة الإشتراك فى تشغيل المرحلة الأولى للمنظومة، وسيتم منحهم الأسبقية فى متابعة الخطوات المستقبلية والإستفادة من خبراتهم وردود أفعالهم فى تحسين أداء المنظومة. 

وعن الفوائد التى ستعود على الممولين بعد تطبيق المنظومة قال " الجيار " أنه سيتم التحقق من صحة عناصر وبيانات الفواتير لأطراف التعامل قبل إصدارها، وتعزيز المركز الضريبي للشركة من خلال تصنيفها ضمن الشركات ذات المخاطر الضريبية المنخفضة ،هذا بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التسويات بين الشركات بالنسبة لضريبة القيمة المضافة .

 وأضاف " الجيار " أن مساعدة الشركات فى عمل تقارير وتحليلات دقيقة فى أسرع وقت وبأقل جهد لعرضها على المعنيين وأصحاب القرار ،وتخفيف العبء الإداري وتقليل تكلفة التعاملات والحاجة إلى أرشفة الفواتير ورقياً ، وتقليل إجراءات الفحص على الشركة مع إمكانية الفحص عن بعد، وسهولة إجراءات رد الضريبة ، وتسهيل عملية إعداد وتقديم الإقرارات، وكذلك إنهاء الإجراءات التقليدية مع الشركات لاستيفاء الفواتير، من أهم الفوائد التى ستعود على الممولين من تطبيق المنظومة  ، لافتًا أن هذا التطبيق من شأنه المساعدة بشكل فعال فى ضم الإقتصاد غير الرسمى وإحكام المجتمع الضريبى وتحقيق العدالة الضريبية .

وأشار " الجيار " أن  التكامل  بين الشركات ومنظومة الفاتورة الإلكترونية يتوقف على حجم البيع وعدد الأصناف والفروع للشركة ، كما أنه يضمن سرية بيانات الشركات ، موضحًا أن كافة المشتريات يتم تسجيلها على المنظومة بغض النظر عن التوجيه المحاسبي لها داخل الشركة المستلمة.

 وقال إن كل من منظومة الإقرار الالكتروني و منظومة الفاتورة الإلكترونية  بتساهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية والقضاء على ظاهرة الفواتير الوهمية ،مما يؤدي إلى استيداء مستحقات الخزانة العامة والتي تعود على المواطن في شكل مرافق و خدمات ، موضحًا أن هناك مجموعة من الخطوات اللازم اتباعها للتكامل مع منظومة الفواتير الالكترونية ، وتم نشر هذه الخطوات على الموقع الرسمى لمصلحة الضرائب المصرية https://www.incometax.gov.eg/. 

وأكد " الجيار " أن الشكر والتقدير للحكومة المصرية في  تطبيق المنظومة ، هو رأي أجمعت عليه الشركات التي نفذت التكامل مع المنظومة ، وأن هذه الشركات قد أشادت بمنظومة الفاتورة الإلكترونية وأهميتها ، كما أشادت بدور مصلحة الضرائب في تقديم كافة وسائل الدعم لهذه الشركات لتحقيق التكامل مع المنظومة