صدفة بعضشى الشهيرة بشويكار «3».. شائعة حب شعراوى جمعة لشويكار.. من خلفها؟!

منوعات

بوابة الفجر


 شهيرة النجار

فى البدء كانت شويكار ثم جاء فؤاد المهندس للفرقة التى هزت مصر بالكوميديا الراقية، نعم فقد كانت شويكار هى البطلة فى الفرقة لتكون نجمة «السكرتير الفنى» أمام السيد بدير وسبق وكتبت ذلك فى العدد قبل الماضى ولما سافر بدير استحضر عبد المنعم مدبولى فؤاد المهندس بطلاً بديلاً له أمام شويكار يعنى كان من الممكن لو المقادير سارت فى وضعها الأول لكان بدير بطل السكرتير الفنى ولكان بطلاً بعد ذلك لـ«أنا وهو وهى» ويا عالم دنيا غريبة لذا فإن شويكار عندما تجد أن الفضل بعد الله فى مشوارها الفنى كان لعبد المنعم مدبولى الذى أعطاها فرصة البطولة المسرحية وللسيد بدير الذى رشحها لذلك العمل ولمجهودها بالطبع فى أن تتعلم أصول التمثيل على يد عبد الوارث عسر بعد سماع نصيحة المخرج حلمى رفلة لها مع موهبتها وخفة ظلها وسرعة بديهتها وجمالها النادر فإنها غير ظالمة لفؤاد المهندس أعتقد بكل موضوعية أن أى فنانة أخرى لو كانت بديلة لشويكار لما كان ذلك النجاح الساحق الذى عاشه المهندس.. صحيح هو أستاذ وغول مسرح وعندما كبر وقدم «سك على بناتك وعشان خاطر عيونك» كسر الدنيا لكن مع شويكار كان الأصل» أنا شخصيًا لا أرى بديلة لشويكار أمام المهندس فى مسرحياته أو أفلامه أو مسلسلاته الإذاعية فهى كوكتيل من خفة ظل ودلع وجمال سعاد حسنى على سرعة بديهة وكاريزما مسرح سهير البابلى على أنوثة صوفيا لورين، شويكار فى مكان ونجمات ذلك الزمن فى مكان آخر شكلاً ورسمًا وجسمًا وموضوعًا.

1- سعاد حسنى بديلة شويكار فى جناب السفير لهذا السبب

ومن الغرائب أن شويكار التى رحلت فى أغسطس 2020 أى قبل 3 أسابيع جاء بعد شهر يونيو فى 2001 الذى حمل نبأ رحيل السندريللا سعاد حسنى يعنى بعد «19» عامًا ترحل تلك القطعة من القطيفة فى علبة من الماس لماذا أربط بين شهر رحيل شويكار وسعاد؟

لأن شوشو أو شيكا كما كانت تحب أن يناديها أصحابها المقربون كانت ستحل بطلة لفيلم جناب السفير لفؤاد المهندس وسعاد حسنى وسهير البابلى ورشدى أباظة ذلك الفيلم أعتقد أنه الوحيد للمهندس بعد زواجه من شويكار لبطل بدونها وكان هذا الفيلم سيذهب لشويكار زوجته ولكن كان الاعتراض على أن البطلة سعاد حسنى ستتزوج فى النهاية رشدى أباظة وليس بطل العمل فؤاد المهندس حيث إن هذا الفيلم ممن يطلق عليه البطولة الجماعية فتشاءم المهندس من ذلك ونحن نعلم النهايات السعيدة فى أفلام زمان.. تشاءم أن تكون زوجته عشقه فى الواقع فى نهاية الفيلم، ولأن السيناريو يصعب تغييره بالبلدى ما ينفعش لأن الفكرة قائمة على ذلك فكان ترشيح سعاد بدلاً من شويكار وهذا لم يضايق شويكار أبدًا فقد أدركت حب المهندس لها وموده النفسى وهى وقتها كانت تعيش أزهى مراحل النجاح بعد أنا وهو وهى وفيلم مع المهندس.

2- شائعة شعراوى جمعة

ومن شدة جمال وحسن وأنوثة شويكار الطاغية المتفردة كانت تطاردها شائعات كثيرة فمع رحيل عبد الناصر ومجىء حكم الرئيس السادات وشغل الإخوان وقتها الذين حتى لم يرحموا الملك فاروق فهم أفاعى منذ ظهورهم فى حياة مصر السياسية كانوا يحاولون تصدير وضع ضباط ثورة يوليو للشعب على أنهم عاشقون للنساء وخاصة من أهل الفن فمع زواج بعض الضباط من نجمات الستينيات مثل برلنتى عبد الحميد وعبد الحكيم عامر ومها صبرى واللواء على شفيق الذى كان متزوجًا مثلما كان المشير عامر متزوجًا ولديه أولاد ومع شائعات حب المشير عامر غير الحقيقية للمطربة الراحلة وردة ظهرت شائعة غرام شعراوى جمعة أحد ضباط يوليو بها وهذه الشائعة روجها مناهضو ثورة يوليو وقتها ولكنها لم تدم طويلاً فشويكار كانت متزوجة وعن قصة حب كبيرة مع المهندس وحياتها بين المسرح والسينما وحتى بعد الانفصال مع المهندس لم يعكر صفو تلك الحياة إلا أول السبعينيات وظهور الممثل الشاب وقتها المتسلق على اكتاف النجمات وشويكار بطبعها سيدة منزل وأم من الطراز الأول رغم كونها ناجحة عملاقة.

3- «الوصية» مسرحية من فصل واحد أمام عبد الناصر خصيصًا

وعندما انفصل الثنائى فؤاد المهندس وشويكار كان الجميع فى الوسط الفنى حزينا لذلك الخبر وهذا يدل على حب نجوم تلك المرحلة لبعضهم البعض فنيًا وإنسانيًا ومعرفتهم لقيمة بعضهم البعض لدرجة أن هند رستم وقتها صرحت تصريحها الشهير أنه بانفصال المهندس وشويكار فقد المسرح الفنى ثلث قوته وهذه حقيقة مؤكدة فبعد هؤلاء لم يقدم مسرح مبهر رغم نجاح مسرحيات كثيرة بعدهم والمهندس ذاته رحمه الله قال إنه رغم تقديم شويكار لمسرحيات بدونى وتقديمى لمسرحيات بدون شويكار مثل هالة حبيتى وسك على بناتك علشان خاطر عيونك وهذه المسرحيات بالمناسبة كسرت الدنيا لكنها لم يكن لها طعم نجاح مسرحى مع شويكار وهو حقًا صادق فيما قاله لأن الثنائى معًا جمعهما القدر كالسالب والموجب أضاء عالم المسرح المصرى وجعلا منه عصرًا ذهبيًا بكل معانى الكلمة للدرجة التى جعلت المسئولين فى رئاسة جمهورية مصر وقت احتفالات ثورة يوليو من كل عام فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر يقدمون مع أم كثلوم وعبد الحليم حافظ الأركان الرئيسية للاحتفال السنوى قرارًا من شدة النجاح تقديم فؤاد المهندس وشويكار فى مسرحية من فصل واحد اسمها الوصية أمام رجل الدولة الأول وزعيمها فهما كانا حالة لم ولن تتكرر ما أن يقدما مسرحية لهما حتى تجد الصفوف الأولى من نجوم الصف الأول لذلك العصر ذاهبين ليس للتشجيع ولكن للاستمتاع والمتعة ورجالات الدولة بزوجاتهم وأولادهم فمسرح المهندس كان مسرحًا ممتعًا وهادفًا ولم يخرج يومًا عن النص إلا فى مشهد واحد فى المسرحية الثانية التى جمعتهما أنا وهو وهى عندما قال لها تتجوزينى يا بسكوتة فردت أيوا يا فوفو حتى إن أحد النقاد وقتها سأل المهندس لماذا خرجت عن النص فى هذا العرض وتقدمت بطلب الزواج؟ فكان الرد الرائع لأنه قلب النص نعم قلب وعقل النص الذى لن تنساه مصر طوال تاريخها، وأخيرًا شويكار رغم ما قدمته لفن مصر بسحره ورغم جمالها وسحرها فإنها عندما كان يسألها أحد لماذا أنت مقلة فى الظهور التليفزيونى تكون الإجابة: حياتى ليس فيها ما يستحق الحديث!! تخيلوا تلك البهجة التى تمشى على قدمين والأنوثة المتفردة والموهبة المعجونة بخفة ظل ليس لها مثيل ونجاحات غيرت معايير المسرح العربى كافة وإيه وإيه وشائعات حب وطلاق وأصحاب وعائلة تركية ونجومية استثنائية تقول حياتى ليس فيها ما يستحق.

الآن جيل هذه الأيام والواحدة تذهب للكوافير تغير قصة أولون شعرها فتخرج بحوار تليفزيونى كيف أن الله هداها لهذا اللون وكيف تبدلت حياتها بعد تغيير قصة شعرها عاشت شويكار لترى هذا النوع من أهل الفن اللائى يتفاخرن بساعة ماركة أو عيد ميلاد وعاشت لترى كيف تصنع الفنانة نجوميتها بالترند والزيف رحم الله المتفردة فى مكان ونجمات جيلها فى مكان آخر شويكار.