البطوطي عن عودة السياحة الروسية: "بيحبوا مصر" (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة الأسبق، إن إعلان روسيا استئناف الرحلات الجوية الدولية مع مصر بواقع 3 رحلات أسبوعيا، يعتبر من الأخبار الإيجابية من الناحية الاقتصادية والسياسية.

وأشار "البطوطي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن مصر من الدول التي تحركت وافتتحت مشروعات قومية جديدة رغم أزمة كورونا، مضيفا أن الروس يرون مصر مقصد سياحي مفضل لهم، وأسعاره جيدة.

وأضاف أن مصر استقبلت نحو 126 ألف سائح منذ شهر يوليو، رغم استمرار أزمة كورونا، معلقا: "الناس بتحب مصر".

وقالت الحكومة الروسية إنها سمحت بـ 3 رحلات في الأسبوع إلى القاهرة ورحلتين أسبوعيا إلى دبي وإلى مطار فيلانا الدولي بالمالديف بحسب رويترز.

ومن جانبه، رحب الخبير السياحي سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، بقرار الحكومة الروسية باستئناف الرحلات إلى مصر، وبدء بعض شركات الطيران الروسية ومنها شركة "أيروفلوت" في بيع تذاكر الطيران المباشر بين موسكو والقاهرة، وذلك بعد إعلان الحكومة الروسية عودة الطيران فعليا، مؤكدا أن ذلك يأتي بعد أن تعاملت مصر باحترافية مع جائحة كورونا والآن تتناقص الأعداد بها.

وقال حويدق، خلال تصريحات صحفية، إن جائحة كورونا والظروف السياسية التي تمر بها بعض المقاصد السياحية المنافسة قد تكون سببا لعودة السياحة الروسية لمصر بعد انقطاع دام نحو ٥ سنوات منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ. خاصة بعد أن طورت مصر أمن مطاراتها بشكل أثار إعجاب الروس.

وأوضح أن مصر واحدة من أكثر المقاصد السياحية التي يفضلها السائح الروسي في العالم والتي ظلت مغلقة أمامه لمدة تتجاوز الخمس سنوات تقريبا وهي المقصد السياحي الأرخص والأقرب في المسافة، وأيضا طقسها حار رطب في أي وقت من السنة.

وأضاف أن كل التقارير الروسية أشارت إلى أن السياحة الروسية كانت تعاني من مشكلتين في مصر؛ أولها حادث سقوط الطائرة الروسية في ٢٠١٥، والتي حلتها مصر بتطوير أمن مطاراتها بشكل أثار إعجاب الروس، وثانيا تفشي جائحة كورونا التي تعاملت معها مصر باحترافية والآن تتناقص الأعداد بها.

ولفت إلى أن جائحة كورونا التي امتدت إلى أكثر من 6 شهور زادت من آلام وأوجاع مستثمري السياحة الذين تعرضوا لخسائر فادحة تفوق الوصف خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن الأمل الوحيد لإيقاف نزيف الخسائر هو عودة أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، وهما السوقين الألماني الذي احتل صدارة الأسواق المصدرة للسياحة لمصر قبل جائحة كورونا بواقع نحو مليون و٧٠٠ ألف سائح في العام الماضي، ويليه السوق الروسي الذي احتل أيضا صدارة الأسواق المصدرة للسياحة لمصر لعدة سنوات قبل أكتوبر 2015.

وأشار حويدق إلى أن الحركة السياحية الوافدة من الخارج مازالت ضعيفة للغاية، مشيرا إلى أن أعداد السياح سترتفع بشكل كبير إذا ما قررت دول الاتحاد الأوربي خاصة ألمانيا وبريطانيا وروسيا السماح بتسيير رحلات إلى مصر.