فضائح لا تنتهي.. وثائق تكشف أنشطة أردوغان الإجرامية بدعم من داعش والإخوان

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تستمر فضائح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وعلاقته بالجماعات الإرهابية، فى التكشف، يوما تلو الآخر.

ففى حين يقف أردوغان يتحدى كل الأعراف، وينتهك كل المواثيق، ويصر على سياساته الداعمة للإرهاب وللجماعات الإرهابية، فى علاقات متبادلة بينه وبينها، التى دائما ما تثير سخط المجتمع الدولى، وتؤثر بشكل سلبى على علاقات الدول كافة بتركيا، التى تعيش فى عزلة بسبب سياسات رئيسها الموالى للإرهاب.

أردوغان وتجارة نفط داعش
آخر تلك الفضائح، التى تثبت علاقة أردوغان بجماعات إرهابية مثل داعش والإخوان، ما تداوله موقع "نورديك مونيتور" التركى، الذى نشر وثيقة مخابراتية مسربة، تكشف علاقة الرئيس التركى بالجماعات الإرهابية.

وجاء فى الوثيقة المسربة، أن أردوغان متورط فى تجارة النفط الخاصة بتنظيم داعش الإرهابى، إلى جانب تورطه فى دعم أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية.

وبحسب الموقع التركى، فإنه تم الكشف عن تفاصيل الوثيقة، خلال جلسة استماع، عقدت يوم 21 مارس 2019، فى المحكمة الجنائية العليا الـ17 فى أنقرة، حيث تضم الوثيقة الاستخباراتية، المكونة من 19 صفحة، نسخة مترجمة من تقرير يعتقد أن عميلا أجنبيا قام بإعداده حول نقاط الضعف فى تركيا قبل انتخابات 2015.

رشوة قطرية
كما أظهرت الوثيقة المسربة أن عضوا بارزا في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان التركى، تلقى 65 مليون دولار على سبيل الرشوة من المخابرات القطرية، نظير الإسراع فى تمرير اتفاقية عسكرية بين البلدين.

وبحسب الوثيقة المخابراتية المسربة، فإن أحمد بيرات كونكار، وهو أحد المسئولين التركيين المقربين من أردوغان، تواصل سرا مع ضابط مخابرات قطري لتلقي الأموال، قبل أسبوع من مناقشة لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان التركى، للاتفاق الذى سمح بنشر القوات التركية فى قطر.

ووصفت الوثائق المخابراتية شونكار بأنه سياسى موال لجماعة الإخوان الإرهابية.

انتقادات أمريكية بسبب "حماس"
ودائما ما يصر الرئيس التركى على مواقفه التى تقود علاقات تركيا مع الدول إلى التدهور، ومن بين أبرز الدول التى تنتقد دوما سياسة الرئيس التركى الخارجية، الولايات المتحدة الأمريكية، التى أكدت، اعتراضها الشديد على لقاء الرئيس التركي مؤخرا في إسطنبول مع قادة حركة "حماس".

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية أنقرة من أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى "عزل" تركيا دوليا، حسبما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن "حماس مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

واستقبل أردوغان، السبت الماضي، وفدا من حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وكان ضمن الوفد أيضا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".

وبحسب "CNN بالعربية"، أوضحت الخارجية الأمريكية فى بيانها أن "كلا المسؤولين الذين استضافهم أردوغان هم من المصنفين كإرهابيين عالميين، ويسعى برنامج المكافآت من أجل العدالة الأمريكي للحصول على معلومات حول أحدهم لتورطه في العديد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف والخطف".

وقالت الخارجية الأمريكية، فى بيانها: "نواصل إثارة مخاوفنا بشأن علاقة الحكومة التركية بحماس على أعلى المستويات، هذه هي المرة الثانية التي يستقبل فيها الرئيس التركي قادة حماس في تركيا هذا العام مع عقد الاجتماع الأول من فبراير الماضى".

تركيا ترسل قيادى داعشى إلى ليبيا
كما أن أردوغان، لا يتوانى عن دعم الجماعات الإرهابية المسلحة، التي يجد في علاقته بها طريقا سهلا لتحقيق أطماعه، التي طالما بذل من أجلها كل غالٍ ونفيس، حتى وإن كلفه ذلك إهدار ثروات بلاده.

ويأتي على رأس أهداف أردوغان، البقاء في ليبيا، ومن أجل ذلك يحرص على دعم فايز السراج، وميليشياته المسلحة، التي تعيث ليبيا فسادا

ويستخدم أردوغان مرتزقة يدفع بهم للاقتتال فى ليبيا، وينكشف مخططه فيما أعلنه اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، عن وصول قيادي خطير بتنظيم داعش الإرهابي إلى الأراضي الليبية قادما من تركيا.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن تركيا شرعت في إرسال فيصل بلو، القيادي بتنظيم الإرهابي، والذى كان أميرا للتنظيم الإرهابي بمنطقة تل أبيض السورية، إلى ليبيا، على ما أفادت به بوابة "العين الإخبارية".

وأكد المحجوب، أن قيام تركيا بإرسال القيادي الإرهابي إلى ليبيا، جاء لدعم فايز السراج، وحكومة الوفاق غير الدستورية.

وأضاف المحجوب أن الاستخبارات التركية اجتمعت مع قيادات من التنظيم الإرهابي، في شهر مارس الماضي، وكان فيصل بلو على رأس من حضروا هذا الاجتماع، لافتا إلى أن القيادي الإرهابي فيصل بلو، كان من ضمن 4 أشخاص، هم من أعدموا الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة، الذى وقع أسيرا بين يدى أعضاء التنظيم الإرهابي، فأعدموه حرقا بالنيران يوم 3 يناير 2015.