هدايا متبادلة.. حكاية 75 دقيقة بين ماكرون و"فيروز"

تقارير وحوارات

اللقاء
اللقاء


في الساعات الأخيرة، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المطربة اللبنانية فيروز في منزلها، وذلك على خلفية زيارته لبيروت لبحث تداعيات تفجير مرفأ بيروت ومساندته للمسئولين اللبنانيين لعبور تلك الأزمة بنجاح خلال الفترة الحالية.

قناع واقي وابتسامة رقيقة
عندما دخل الرئيس الفرنسي منزل فيروز وجدها تنتظره مرتدية قناع زجاجي واقي من فيروس كورونا المستجد، كما إرتسمت على وجهها ابتسامة رقيقة تعبيرا منها على ترحيبها بإيمانويل ماكرون، ليبدأ الطرفان لقاء استمر قرابة 75 دقيقة. 

هدايا متبادلة بين الطرفين
وشهد اللقاء هدايا متبادلة بين الطرفين، حيث حظي الرئيس الفرنسي خلاله بهدية من فيروز، بدا أنها لوحة فنيّة، فيما منح إيمانويل ماكرون، الفنانة اللبنانية فيروز وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا.

رسائل ما بعد اللقاء
وخلال مغادرته منزل فيروز، توجه ماكرون بكلمة للصحفيين، قال فيها إنه "يعد بأن يكون لبنان افضل من ما هو عليه، وأن السيدة فيروز أيقونة ولها مكانة خاصة بقلوب الفرنسيين واللقاء معها كان استثنائيا".

كما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المطربة فيروز بأنها "جميلة وقوية للغاية وتحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذي ينتابنا".

وعندما سئل عن أغنيته المفضلة لفيروز أجاب بأنها "لبيروت" التي كانت تذيعها القنوات المحلية، بينما كانت تعرض صورا للانفجار وتبعاته.

وقال الرئيس الفرنسي في بث تلفزيوني عقب اللقاء "قطعت التزاما لها (فيروز)، مثلما أقطع التزاما لكم هنا الليلة بأن أبذل كل شيء حتى تطبق إصلاحات ويحصل لبنان على ما هو أفضل.. أعدكم بأنني لن أترككم"، بحسب ما نشرت "رويترز".

يذكر أن فيروز اسمها الحقيقي نُهاد رزق وديع حداد، ولدت في بيروت، وبدأت الغناء وهي في عمر السادسة تقريبًا في عام 1940م، حيث انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية. 

فبدأت عملها الفني في عام 1940 مغنيةَ كورس في الإذاعة اللبنانية، عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية. 

وعندما عرفها حليم الرومي، أطلق عليها اسم فيرُوز ولحن لها بعض الأغنيات بعد أن رأى فيها موهبة فذة ومستقبلًا كبيرًا، ولاقت رواجًا واسعًا في العالم العربي والشرق الأوسط والعديد من دول العالم.