أستاذ تخطيط: الحكومات السابقة أعطت تصريح للمواطنين بالمخالفة

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال حسام غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني وأستاذ التخطيط بجامعة الأزهر، إن الحكومات السابقة كانت المخالف الرئيسي منذ إنشاء مدينة نصر، مشيرًا إلى أن جميع مباني الدولة فيها مخالفة لاشتراطات البناء.

وأضاف "غيث"، في اتصال هاتفي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي" مساء الاثنين: "الناس اعتبرت أن ما قامت به الدولة في مدينة نصر هو تصريح بالمخالفة، خاصة أن جميع الخدمات الحكومية في القرى بنيت على الأراضي الزراعية".

وتابع رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني: "حالات التعديات على أراضي الدولة كانت نتيجة التراكم لسنوات طويلة، ومحتاجين تدرج في الحل، لأن الحل لن يأتي فجأة أو خلال شهور أو سنة".

اقرأ أيضًا.. "الإسكان": مخالفات البناء تؤثر على تنفيذ المشروعات
قال المهندس طارق رفاعي، مساعد وزير الإسكان لشئون المرافق، إن مخالفات البناء تؤثر على تنفيذ المشروعات، منوها بأن المباني بشكل غير مخطط يؤثر على حل أي مشكلة تتعلق بالمياه أو الصرف، معقبا: "مبنعرفش ندخل بمعداتنا".

وأشار "رفاعي"، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الإثنين، إلى أن المناطق غير المخططة يكون لديها صعوبة في الحصول على المياه بشكل منتظم، منوها بأن الخروج عن الحيز العمراني يكون أكبر في المدن، وهو ما ينعكس عليهم بصورة أكبر حيث يضطرون لتغيير شبكات لوصول المياه لكامل المنطقة.

وفي سياق آخر، استعرضت لجنة تنظيم إيراد النهر موقف فيضان النيل، والإجراءات التي يتخذها كلًا من قطاع شئون مياه النيل، ومركز التنبؤ بقطاع التخطيط بالوزارة، من رصد وتحليل وتقييم لحالة الفيضان، وكميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائي الحالي 2021-2022 وأشارت البيانات إلى أن معدلات الأمطار في تزايد على منابع النيل.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد النهر برئاسة الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بحضور القيادات التنفيذية بالوزارة الأحد الموافق ٣٠أغسطس ٢٠٢٠ لمتابعة موقف الفيضان لهذا العام ومتابعة حالة الأمطار علي النيل الأزرق.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤشرات الأولية للفيضان تُشير إلى أنه من المحتمل أن يكون في حدود من أعلى من المتوسط وأن الوارد خلال أغسطس أعلى من نظيره في العام الماضي ولكن مازال من المبكر الحُكم بشكل نهائي على نوع وحجم الفيضان هذا العام انتظارًا لشهري سبتمبر وأكتوبر.

وتجدر الإشارة إلى ارتفاع معدلات سقوط الأمطار بالعاصمة السودانية الخرطوم بشكل غير مسبوق وارتفع منسوب المياه بالمجرى المائي ويتم التنسيق على مدار الساعة بين الري المصري بالسودان ونظيره السوداني في إطار من التعاون المتبادل وتبادل البيانات والمعلومات وإجراء القياسات المشتركة في بعض محطات القياس.

ووجه الدكتور عبدالعاطى، بضرورة العمل على استمرار تنفيذ إزالة التعديات علي المجاري المائية وخصوصًا مجرى نهر النيل والتي تحد من قدرة الشبكة على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول.

وفي سياق متصل تجدر الإشارة إلى أن مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط وباقي أجهزة الوزارة تتابع خرائط الأمطار على منابع نهر النيل من بداية السنة المائية في شهر أغسطس وتقوم كافة أجهزة الوزارة بالمتابعة على مدار الساعة لحالة الفيضان والأمطار بمنابع النيل وأيضًا حجم المياه الواردة للتعامل معها.