عادل حمودة يكتب: أسرار لم تنشر من قبل عن يوم فاروق الأخير على عرش مصر

مقالات الرأي



ثروته فى بنوك أوروبا 50 مليون إسترلينى استولى رجاله على ثلثها فور تنازله عن العرش

أمريكا رفضت منحه تأشيرة دخول رغم أنه عرض شراء مزرعة وشركة سياحة فى فلوريدا

هل صحيح أن محمد نجيب اعتذر للملك قائلا: «أنا طلعت حمار يا مولاى»

حمل معه 220 حقيبة و42 صندوق خمر رغم أنه لم يحتسيها

عرض مليون جنيه على قائد يخت المحروسة جلال علوبة ليبقى معه فى المنفى


كان أمير البحار فريق بحرى محمود حمزة باشا قائد اليخوت الملكية ضابطا صارما.. حادا فى طباعه.. ينتقد مرءوسيه بسخرية.. ويختبر معلوماتهم دون إنذار.. ولا يرحم من يخطئ.

كانوا يسمونه: بعبع البحرية.

فى أول يناير 1942 اضطر الصاغ رائد بحرى جلال علوبة للمثول أمامه للتصديق على إجازة زواج شهرا ولكنه بعد صبر لم يحصل سوى على خمسة عشر يوما تبدأ من 5 فبراير يوم الزفاف.

لكن فجأة وقع ما ليس فى الحسبان.

قبل يوم واحد من الزفاف وقع حادث 4 فبراير وحاصرت الدبابات البريطانية قصر عابدين وهددوا الملك فاروق إما أن يكلف مصطفى النحاس باشا بتشكيل حكومة أغلبية جديدة أو يجبر على التنازل عن العرش بعد عزله.

وفكر الملك فاروق جديا فى التنازل عن العرش ووضع نصب عينيه عدة دول يلجأ إليها كان على رأسها إيطاليا التى لجأ ملكها فيكتور إيمانويل الثانى إلى مصر وعاش فى الإسكندرية ودفن فيها ولم يعد جثمانه إلى بلاده إلا بعد سبعين سنة.

صدرت أوامر ملكية عاجلة بتجهيز اليخت المحروسة للإبحار.

واختير علوبة ليكون ضمن طاقم اليخت لتستيقظ خطيبته سميرة أبو الخير من أحلامها الوردية بقضاء شهر عسل يسعدها.

رفض فاروق الإنذار البريطانى وكاد أن يوقع على طلب وثيقة التنازل عن العرش لولا تدخل رئيس الديوان أحمد حسنين باشا الذى أقنعه بالانحناء فالرياح هذه المرة عاصفة ولندعها تمر.

بعد نحو عشر سنوات على تلك الواقعة كان على علوبة وقد أصبح قائد اليخوت الملكية تجهيز المحروسة بعد ثورة الجيش عليه.

بروفة الهروب فى فبراير 1942 أصبحت حقيقة فى يوليو 1952.

كان علوبة قد اعتاد قضاء الصيف فى منزل والد زوجته فى الإسكندرية وقبيل منتصف ليلة 23 يوليو بنصف ساعة تأهب للنوم فى الطابق العلوى وفى منتصف السلم سمع هو وزوجته رنين جرس التليفون فى الطابق السفلى وحاولت زوجته إثناءه عن الرد ولكنه هبط الدرجات التى صعدها ورفع السماعة بتكاسل ليجد الملك فاروق على الطرف الآخر يتحدث بحدة ويطالبه بتجهيز المحروسة للسفر على وجه السرعة ولو بطاقم منخفض.

اتجه علوبة إلى المحروسة بعد أن طار النوم من عينيه ليكمل تجهيزات الرحيل ولكنه تلقى مكالمة تليفونية من الشماشرجى محمد حسن فى الساعة الواحدة صباحا الذى بادره بالقول:

كما كنت ما حدث زوبعة فى فنجان وانتهت.

ظل علوبة مستيقظا خمس ليال يتابع الأحداث من مساء 22 يوليو إلى مساء 25 يوليو وبالطبع فقد سيطرته على جسده وأعصابه وعندما تصور أن الملك استرد سيطرته على الموقف استأذنه فى العودة إلى بيته فوافق بشرط العودة فى صباح اليوم التالى 26 يوليو إلى اليخت.

وما كاد علوبة يضع رأسه على الوسادة حتى راح فى سبات عميق دون أن يتفوه بكلمة واحدة.

فى الصباح امتلأت الشوارع بالجماهير المؤيدة للثورة فلم تستطع سيارة علوبة الوصول إلى بيته لتقله إلى الميناء.

اتصل به الملك صباحا منزعجا:

أنت فين يا جلال؟ السراية محاطة بقوات الجيش لم تركتنى فى هذا الموقف أرجوك أحضر فورا.

بتلك المكالمة بدأ اليوم الأخير فى حياة وعرش الملك فاروق.

إن هناك تفاصيل لم تنشر من قبل سمعت بعضها من محمد نجيب شخصيا وأنا أسجل مذكراته وسمعت البعض الآخر من اللواء بحرى جلال علوبة نفسه ذات مساء فى بيت الدكتور هشام صادق جاره فى حى كفر عبده فى الإسكندرية ونشرت بعضا مما روى فى «روزاليوسف».

وهناك مصدر ثالث: أوراق كيرميت روزفلت التى تحتفظ بها جامعة هارفارد وبعض تلك الأوراق رسائل الشفرة التى التقطتها السفينة الحربية الأمريكية التى حمت فاروق خارج المياه الإقليمية من اليخت المحروسة الذى غادر على متنه فاروق البلاد.

وعلوبة الذى رأيت شخصية صارمة صادمة.. ربما كان السبب جيناته التى ورثها عن أسرته الصعيدية المنتمية إلى محافظة أسيوط.. ربما كان السبب شعوره بالظلم الذى طاله على يد ضباط يوليو الذين تصوروا أنه ينتمى إلى الملكية وكان مبررهم أن زوجته كانت زميلة وصديقة حميمة للملكة فريدة إلى جانب تصورهم أن أحمد حسنين باشا هو واسطته للانتقال من سلاح الحدود إلى اليخوت الملكية.

فضلوا عليه جيلاً جديداً عرف كيف يتملقهم وكان الأكثر بروزا سليمان عزت الذى نجح فى التقرب من المشير عبد الحكيم عامر فاختاره قائدا لسلاح البحرية وكان أحد أسباب الهزيمة فى 5 يونيو 1967.

وربما كان السبب إقامة علوبة الطويلة فى بريطانيا لدراسة علوم وفنون البحر بمجرد حصوله على الابتدائية وكان صبيا فى الثانية عشرة من عمره وتعلم الاعتماد على نفسه مبكرا.

وربما كان السبب إصرار الملك على أن يقود علوبة اليخت المحروسة فى رحلته إلى المنفى.

وربما كان السبب شعوره بالخجل لتركه الملك يواجه الظروف الصعبة وحده فتصور ضباط يوليو أنه متعاطف معه ومنحاز إليه.

كان علوبة قد فشل فى دخول قصر رأس التين ليرى الملك بسبب حصاره بقوات من الجيش لديها تعليمات صارمة تمنع أى شخص من الاقتراب من القصر.

فشل فى دخول القصر برا فلم لا يجرب دخوله بحرا.

اتجه إلى مصلحة الموانئ ليستخدم أحد لنشاتها فى التوجه إلى رصيف القصر.

فى مكتب مدير المصلحة أمير البحار أمين باشا الخطيب اتصل به رئيس الحكومة على ماهر باشا ليخطره بأن الملك تنازل عن العرش وأن عليه التوجه إلى المحروسة ليقل الملك إلى الخارج وما كاد يضع السماعة حتى وجد مكالمة أخرى من الملك:

شوفت يا جلال؟ بعد أن وافقتهم على طلباتهم أجبرونى على التنازل عن العرش.

يا مولاى أبلغنى على باشا ماهر بذلك توا وأنصحك يا مولاى أن تقبل التنازل عن العرش حرصا على حياتك وصونا للعرش لوريثك.

إننى لن أقبل أن يشتبك الجيش مع الحرس ويقتل المصريون بعضهم بعضا أرجو أن تجد وسيلة لتكون بجانبى فى هذه اللحظات.

جاء أنور السادات ليقل علوبة إلى مقر القيادة فى معسكر مصطفى كامل لمقابلة الفريق محمد نجيب الذى استقبله مبتسما مرحبا:

يا جلال بك الملك سيغادر البلاد على المحروسة فى تمام الساعة السادسة من مساء اليوم.

يا فندم إننى بناء على أوامر من الملك أجبرت الحرس على عدم إطلاق النار على قوات الجيش.

نعلم ذلك وأود أن أخبرك أن الملك اختارك لتوصيله إلى منفاه وأنا وافقت على الطلب وكذلك وافقت على طلب الملك بأن يكون وداعه رسميا وسوف أحضر بنفسى لأودعه.

وسلم نجيب إلى علوبة أمراً كتابيا نصه:

من القيادة العامة للقوات المسلحة

إلى اللواء بحرى جلال بك علوبة قائد عام اليخوت الملكية

عليكم الإبحار باليخت الملكى المحروسة اليوم الساعة 1800 لنقل حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول إلى خارج البلاد بعد تنازله عن العرش والعودة بهذا اليخت سليما إلى ميناء الإسكندرية مباشرة.

فريق محمد نجيب

القائد العام للقوات المسلحة

مصطفى باشا الساعة 1500 يوم السبت 26 يوليو 1952

فى الساعة الخامسة والنصف استقلت الملكة ناريمان ومعها الملك الطفل أحمد فؤاد الثانى والأميرات الثلاث بنات فاروق من فريدة فريال وفوزية وفادية أحد اللنشات وتوجهوا إلى اليخت وكانت الأميرات فى حالة بكاء.

تأخر نجيب عن موعد الرحيل.. صمم فاروق على الالتزام بالموعد.. توجه إلى اليخت وسط دموع رجال القصر.. اصطف حرس الشرف لوداعه.. عزفت الموسيقى السلام الملكى.. طوى قائد الحرس العلم وقدمه إلى الملك بعد أن قبله.

فى تلك اللحظة شوهد لنش آخر عليه محمد نجيب وجمال سالم وأحمد شوقى وحسين الشافعى وإسماعيل فريد.

وحسب ما سمعت من نجيب فإن اللنش دار عدة دورات حسب تقاليد الوداع قبل أن يصعد من فيه إلى اليخت.

هنا ينفرد علوبة بقصة هو مصدرها الوحيد ولم يذكرها لى نجيب أو يشير إليها.

يقول علوبة إن نجيب بعد أن أدى التحية العسكرية للملك قال له بسرعة:

آسف يا مولاى لقد طلعت حمار.

فيما بعد صعد فاروق إلى برج قيادة اليخت متسائلا:

هل سمعت ما قاله الفريق نجيب؟ هذا الرجل مسكين فهو كمن يمسك نمرا من ذيله وسوف ينقض عليه هذا النمر يوما ما ويفترسه وسوف نرى ما سيحدث له عن قريب.

وطلب فاروق إرسال برقية إلى نجيب قال فيها: أتمنى لكم التوفيق فى مهمتكم الصعبة.

لم أسمع تلك الرواية من نجيب.. كل ما سمعت منه أن فاروق أوصاه على الجيش الذى أسسه جده سليمان باشا الفرنساوى.. لكن الأهم أنه قال له:

ليس من السهل حكم مصر.

والجملة رغم قلة كلماتها تحمل فى بطنها خبرة لا يعترف بها إلا بعد فوات الأوان.

تماسك فاروق وهو على أرض مصر بل شجع حاشيته على تحمل الفراق ولكنه ما أن وقف يودع الإسكندرية فى وقت غربت فيه شمس الملكية حتى أجهش بالبكاء.. نفد مخزون التحمل فى نفسه.. وضاعف من انهياره أن الفرقاطة التى خرجت لحمايته فى المياه الإقليمية كانت تحمل اسم: فاروق الأول.

طوال الليلة الأولى بقى فاروق فى جناحه صامتا ولم يتناول شيئا ولم يستجب لتوسلات ناريمان بالخروج إلى الهواء لعله ينعشه لكنه لم يكن ليرد عليها.

كان الوحيد الذى يفتقده فى ذلك الوقت هو بوللى مسئول الشئون الخاصة حتى أن همس إلى علوبة قائلا:

تعرف يا جلال أنا فى غاية الحزن لأن بوللى لم يسافر معى أنا أحس كأنى فقدت قطعة من قلبى إننى لا أعرف ماذا أفعل بدونه؟.

قالها والدموع فى عينيه ولم يستطع علوبة أن يلومه ولا أن يذكره بأن بوللى قاد الحاشية إلى الوضع المتردى الذى دفع فاروق إلى الهاوية.

ولم تجرؤ ناريمان أن تكشف لفاروق أنها كانت وراء إبعاد بوللى عن السفر معهم بأن طلبت من الحرس القبض عليه وتسليمه إلى قيادة الجيش.

وبوللى من أسرة إيطالية معدمة رحل إلى مصر سعيا وراء ثروة تحقق له الامتيازات الممنوحة للأجانب وعندما كلف بأعمال كهربائية فى سراى المنتزه نجح فى التقرب إلى الحاشية واستطاع الوصول إلى عقل ولى العهد فاروق بألعاب كهربائية مسلية وتعليمه اللاسلكى وبعد زواج فاروق توطدت علاقته بالملك لتبديد حالات الملل التى تنتابه بالسهر خارج القصور وقد حوكم بوللى وسجن بتهمة التوسط فى أمور مخلة.

المثير للدهشة أن فاروق لم يعرف أن بوللى فور القبض عليه لم يتردد فى أن يكشف للنظام الجديد كل ما خفى عن فاروق بل إنه قال فى ثقة مذهلة:

إن فاروق حمل معه سبائك ذهبية ومجوهرات ثمينة.

هنا بدأ فصل الخيانة فى مأساة فاروق.

ارتبكت القيادة فى القاهرة بعدما أبلغت بأزمة الذهب فى الساعة الثامنة والنصف وبدأ الحديث عن إعادة اليخت إلى الإسكندرية ولكن عبد الناصر رفض ذلك قائلا:

إرجاع المحروسة إعادة للمشهد الذى تخلصنا منه وسوف نجد أنفسنا أمام حالة التباس تسبب ارتباكا وربما فوضى وستحدث انقساما بين الصفوف وتنعش آمالا تبددت بعودة الملك.

أما موضوع الذهب فكان رأى عبد الناصر أن ممكن لرئيس الوزراء علاجه مع السلطات الإيطالية المختصة وأيد ذلك الرأى على ماهر وأيد ذلك سفير بريطانيا أما السفير الأمريكى فقال: إن عودة اليخت ستربك سفن الأسطول الأمريكى الذى تولى حراسة المحروسة فور دخولها شمال كريت كما أقلعت طائرة بريطانية من قاعدة ليبية لتضمن سلامة الأسرة الملكية المنفية.

وربما لتلك الحماية غير المسبوقة انفرجت أسارير فاروق وعاد إلى طبيعته بعد مرور يومين وسمعت ضحكته المميزة على سطح اليخت ولم يعبأ بمرض ناريمان ولم يسأل الطبيب المرافق عن حالتها فلم يكن ليثق إلا فى الدكتور يوسف رشاد الذى لم يستطع السفر معه هذه المرة.

فى ذلك اليوم عرض فاروق على علوبة البقاء معه فى المنفى قائلا:

ستحصل منى على مليون جنيه أنا لى أموال كثيرة فى الخارج وسوف يكفيك هذا وزيادة وسوف تستطيع أن ترسل إلى عائلتك ما تحتاج من نقود.

قال علوبة معتذرا:

آسف يا مولاى لا يمكن قبول هذا العرض فأنا أرى أنه من واجبى نحو وطنى أن أعود باليخت سالما إلى الإسكندرية وكذلك من واجبى نحو أسرتى أن أعود إليها لأرعاهم بنفسى.

لم يذكر علوبة حجم المال الذى حوله فاروق إلى حساباته فى الخارج ولكن كيرميت روزفلت قدره بنحو 50 مليون إسترلينى.

ولكن روزفلت يضيف أن فاروق صدم عندما عرف أن نحو ثلث ما فى الحسابات خرج من البنوك فى يوم رحيل فاروق فهل استولى عليه من كانوا يتولون أمر تلك الحسابات فى مصر والخارج؟.

وهناك مفاجأة أخرى فجرها روزفلت فى أوراقه.

فى الاتصال الأخير بين فاروق والسفير الأمريكى فى القاهرة جيفرسون كافرى طلب منه فاروق أن يذهب إلى أمريكا قائلا:

ليس لى أصدقاء فى إيطاليا وسرعان ما سأشعر بالملل هناك وفى أمريكا تعيش أمى وشقيقتى ويمكن أن أشترى مزرعة فى فلوريدا أو أقيم مشروعا سياحيا على شاطئها.

وفيما بعد فى إيطاليا تواصل فاروق مع دبلوماسيين أمريكيين تناولوا معه العشاء والتقطوا صورا تذكارية وبعد طول مماطلة صارحوه بالحقيقة:

نأسف عن عدم منحك تأشيرة دخول إلى بلادنا.

سأل فاروق عن السبب وتلقى إجابة أخرى صادمة:

حكومتنا لا تريد متاعب مع النظام الجديد فى مصر.

لم يعرف فاروق أن ما جرى له سياسة أمريكية أصيلة تلقى بأقرب الحكام إليها بعيدا عنها وهو ما حدث فيما بعد مع شاه إيران حين رفضوا دخوله وعلاجه من السرطان ولم يجد سوى السادات ليستضيفه هو وعائلته فى مصر.

فى يوم 29 يوليو دخلت المحروسة ميناء نابولى دون تحية من مدفعيتها رغم وجود ملك لا يزال على العرش هو أحمد فؤاد الثانى ولم يكن فى استقبال فاروق سوى موظف فى الخارجية الإيطالية ومعه السفير المصرى فى روما عبدالعزيز بدر وكان موظفا رفيع المستوى فى القصور الملكية من قبل.

طلب فاروق أن تتجه المحروسة إلى كابرى حيث سيقيم هناك ولكن التعليمات كانت توصيله إلى أقرب ميناء والعودة باليخت ووجد علوبة نفسه فى حرج ولكن الأوامر هى الأوامر.

تلقى علوبة مكالمة هاتفية وهو فى مكتب مسئول ميناء نابولى من على ماهر يسأله فيها عن الصناديق المملوءة بالذهب فأنكر علوبة ذلك مضيفا أن فاروق لم يستطع أن يأخذ إلا القليل من ملابسه وطلب أن نرسل المزيد منها فيما بعد.

المفاجأة الثالثة التى فجرتها أوراق كيرميت روزفلت كانت وجود 6 من الحرس الألبان مسلحون لحماية فاروق إلى جانب حلاقه الإيطالى ومربيات بناته وابنه وكن من فرنسا وسويسرا ما يعنى أن فاروق الذى كان يتحدث عن الوطنية المصرية لم يكن ليثق فى المصريين مثله مثل أبيه الذى كان يتحدث العربية بصعوبة.

أما المفاجأة الأخيرة فى تلك الأوراق فكانت وجود 42 صندوق مشروبات كحولية والمؤكد أنها كانت للحاشية لسبب بسيط أن فاروق لم يكن يحتسى الخمر.