7 جماعات تدعمها قطر.. السر وراء بقاء مالي تحت قبضة الإرهابيين

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


تمر سنوات كثيرة، ولا تزال مالى، فى قبضة الإرهابيين، الذين يسيطرون على ما يقرب من نصف مساحتها الكلية، مما جعل المواقع العسكرية التابعة للجيش المالى، فى مرمى العمليات الإرهابية، التى اعتاد الإرهابيون على تنفيذها، من أجل بسط سيطرتهم، وتوسعة رقعة تواجدهم فى الدولة الإفريقية الغنية بثرواتها.

7 جماعات إرهابية تسيطر على مالى

فمالى التى لم تشهد أمنا واستقرارا منذ استقلالها عن فرنسا فى 22 سبتمبر 1962، بسبب الأمات الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الأزمات السياسية التى جاءت تباعا للانقلابات العسكرية، والتى كان آخرها ذلك الانقلاب الذى جرى قبل أيام، وقوبل بإدانات دولية واسعة، شهدت انتشارا كبيرا للجماعات الإرهابية والمسلحة، إذ يبلغ عدد الجماعات الإرهابية فى البلد الإفريقى، 7 جماعات، تدين جميعها بالولاء لتنظيم القاعدة الإرهابى، وتنظيم داعش الإرهابى، وهى: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وحركة أنصار الدين، وكتيبة المرابطون، وحركة الأزواد، وتنظيم داعش فى الساحل، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وحركة تحرير ماسينا.

نزوح نصف مليون مالى بسبب الإرهاب

وأدت العمليات الإرهابية التى تشنها الجماعات المسلحة، المدعومة من قطر، فى مالى، إلى نزوح ما يزيد على 500 ألف شخص من شمال البلد إلى الجنوب، وإلى دول الجوار، فرارا من جحيم تلك الجماعات، وجرائمها التى تنتهك حقوق الإنسان.

ثروات مالى ومطامع الإرهابيين

وتعد مالى من أغنى دول القارة السمراء، لما تتمتع به من ثروات معدنية، خصوصا الذهب، والألماس، والبلاتين، والحديد، واليورانيوم، والفوسفات، والحجر الجيرى، إلى جانب النفط، والغاز، فضلا عن ثرواتها الزراعية، متمثلى فى إنتاج القطر والأرز والذرة، وهو ما كان سببا رئيسيا وراء تكالب الجماعات الإرهابية، للسيطرة عليها، ونهب خيراتها، وتسخيرها لخدمة أغراضهم الدموية وأنشطتهم الإرهابية.

الإرهاب يتمدد فى مالى بدعم من قطر

ومما زاد من نفوذ الجماعات الإرهابية فى مالى، دعم الدوحة المستمر سواء لها، أو للجماعات الأم المنتشرة فى شمال وغرب إفريقيا، بالمال تحت مزاعم تقديم المساعدات والغذاء، فضلا عن مساعدتهم فى الهرب حال استهدافهم من قبل قوات الجيش، إذ سبق أن تم رصد طائرة تابعة لهلال الأحمر القطرى، تقوم بتهريب إرهابيين من مالى إلى ليبيا.

كما اتهم مسئولون فى مالى النظام القطرى، برعاية الإرهاب فى بلادهم، من خلال تمويلهم بحجة أنها مساعدات إنسانية وغذائية، كما سبق أن تم رصد طائرات قطرية، محملة بالسلاح، لدعم الجماعات الإرهابية فى مالى.

"قطر الخيرية" ذراع الدوحة لدعم الإرهاب فى مالى

وتعتبر جمعية "قطر الخيرية" أحد أهم أذرع الدوحة لدعم الإرهاب فى مالى، وهو ما أثار موجة غضب دولية، إذ إنه فى الوقت الذى اتخذت فيه دول العالم قرارات للحد من التمدد الإرهابى فى مالى، تبنت قطر موقفا مغايرا، فساندت تواجد الإرهابيين هناك، وقدمت من أجل ذلك مساعدات مالية ودعما لوجيستيا، كشفت عنه مصادر لـ"قطريليكس"، فقالت إن قطر سيرت جسرا جويا إلى مطار غاو، شمال مالى، لنقل الحبوب والأسلحة للجماعات الإرهابية هناك.