وزير الأوقاف: تكاتف مؤسسات الدولة وراء نجاح صلاة الجمعة

أخبار مصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث


أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن تكاتف مؤسسات الدولة وراء النجاح الكبير في عودة صلاة الجمعة، موجهًا الشكر إلى وزارة الداخلية وجميع أجهزة الدولة التي ساهمت في هذا النجاح الكبير لعودة صلاة الجمعة.

كما يتوجه بالشكر إلى جميع المحافظين الذين حرصوا على تطبيق ومتابعة الإجراءات الاحترازية والذين عبروا عن اهتمامهم بالحدث بمشاركتهم البارزة في أداء صلاة الجمعة في المساجد الكبرى بمحافظاتهم.

توجهت وزارة الأوقاف بخالص الشكر لوعي الشعب المصري العظيم وسلوكه الحضاري في عودة صلاة الجمعة والالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وقال الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني ورئيس غرفة عمليات متابعة صلاة الجمعة إنه لا مخالفات تذكر في المساجد على مستوى الجمهورية، حيث التزم الجميع بسائر الإجراءات والضوابط الاحترازية التي وضعتها وزارة الأوقاف بشأن عودة صلاة الجمعة.

نسأل الله العلي القدير أن يجعل ذلك فاتحة خير، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى، والحمد لله أولًا وآخرا.

وشهد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية صلاة الجمعة اليوم بمسجد النصر الكبير بمدينة المنصورة بحضور الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية والذي أكد على التزام جميع مساجد المحافظة بالضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية.

وأكد زيادة أنه لم يتم رصد أي مخالفات بمساجد المحافظة، مما يعكس وعي الشعب المصري وتعاونه الكامل في التزامه بالضوابط والاجراءات التي حددتها وزارة الأوقاف، والتي من أهمها: الوضوء في المنزل، وإحضار السجادة الخاصة، وارتداء الكمامات، والتباعد والمسافات الآمنة، وعدم المصافحة، والانصراف بسهولة وسلاسة بعد الصلاة.

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الأمل حياة، ولولا الأمل ما ذاكر طالب ولا اجتهد، ولا زرع فلاح ولا حصد وأن أبواب السماء مشرعة، وسبل الأمل والرجاء لا حدود لها.

واستشهد وزير الأوقاف في خطبة الجمعة اليوم بمسجد محمد علي (بالقلعة بقول أحد الحكماء: عجبت لمن ابتلي بأربع كيف يغفل عن أربع؛ عجبت لمن ابتلي بِضُرٍّ كيف يغفل عن قوله تعالى على لسان سيدنا أيوب (عليه السلام): "أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (الأنبياء: 83)، والله (عز وجل) يقول بعدها: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " (الأنبياء: 84)، وعجبت لمن ابتُلي بغَمٍّ كيف يغفل عن قوله تعالى على لسان سيدنا يونس (عليه السلام): " لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (الأنبياء: 87)، ورب العزة (عز وجل) يقول بعدها: " فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ" (الأنبياء: 88)، وعجبت لمن ابتلي بمكر الناس كيف يغفل عن قوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون: " وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"(غافر: 44)، والله (عز وجل) يقول بعدها: " فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ" (غافر: 45)، وعجبت لمن ابتلي بالخوف كيف يغفل عن قول حسبي الله ونعم الوكيل، ورب العزة سبحانه يقول: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" (آل عمران: 173، 174).