الشعب يمهل حكومة الوفاق 24 ساعة للاستقالة.. ماذا يحدث في ليبيا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


إما رحيل حكومة الوفاق لمنتهية ولايتها، وإما إعلان العصيان المدنى.. هكذا يبدو المشهد الليبى خلال الساعات الأخيرة، فالليبيون على قلب رجل واحد، يقفون فى وجه فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، وميليشياته، ومرتزقة تركيا، التى دأب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على الدفع بها للاقتتال فى بلاد عمر المختار، التى تعانى من ويلات النزاعات المسلحة.

وعلى الرغم من استمرارا التظاهرات الشعبية فى ليبيا، تنديدا بالظروف المعيشية، والفساد المستشرى فى الدولة، ومطالبة حكومة السراج المنتهية ولايتها بالرحيل عن المشهد السياسى فى ليبيا، لا يزال السراج وميليشياته، يقفون ضد إرادة الليبيين، لا يتراجعون أمام الغضب الشعبى، وإن كلفهم ذلك إطلاق النار على أصحاب الأرض، وإزهاق أرواحهم، وهو ما يقابله الشعب الليبى بصمود وثبات على موقفه الرافض لوجود السراج وميليشياته والمرتزقة الأتراك، الذين ينهبون خيرات البلد الذى يعوم على آبار النفط، ويدفعون بشعبه إلى الاقتتال.

إمهال السراج 24 ساعة للاستقالة
وذكرت وسائل إعلام ليبية، قبل قليل، أن تظاهرات الشعب الليبى المناهضة للسراج، تزداد بمرور الوقت، وزيادة الغضب الشعبى، حتى إن متظاهرين أبوا إلا أن يجبروا السراج وميليشياته على التنحى والخروج من المشهد السياسى، فتوجهوا إلى مقر رئاسة حكومة الوفاق بطريق السكة، فى العاصمة الليبية طرابلس، لإعلان مطالبهم.

وأمهل المحتجون الليبيون حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، التى يرأسها فايز السراج، والتى تسيطر على العاصمة طرابلس وعلى مدن ومناطق الغرب الليبى، 24 ساعة فقط لإعلان استقالتها، والتنحى عن المشهد السياسى الليبى برمته، ملوحين بعصيان مدنى ما لم تستجيب حكومة الوفاق لمطالبهم.

وقال المحتجون إن حكومة الوفاق لم يعد أمامها خيار سوى الرحيل نزولا على رغبة الليبيين، واحتراما لمطالب الشعب.

ميليشيات السراج تواجه المتظاهرين الليبيين
وبينما تشتد وتيرة الاحتجاجات المناهضة للسراج، أعلنت وسائل إعلام ليبية، أن عناصر من ميليشيات السراج، والموالون لحكومة الوفاق، يحاولون إخراج المتظاهرين من ساحة الشهداء، وسط طرابلس.

مظاهرات في الغرب الليبي
وتشهد مدن ومناطق الغرب الليبى، خلال الأيام الماضية، تظاهرات واحتجاجات، فى انتفاضة يشارك فيها عدد كبير من الليبيين، أغلبهم من جيل الشباب، ضد فايز السراج

وردد المشاركون فى المظاهرات، التى خرجت فى طرابلس ومدن الغرب الليبي التي تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق، عددا الهتافات المنددة بالفساد، وأخرى مطالبة برحيل فايز السراج وحكومته، كما أبدى المتظاهرون غضبهم من تدنى مستوى المعيشة، وتدهور الظروف الاقتصادية نتيجة النزاع المسلح، فضلا عن تدهور الظروف المعيشية، وغياب أبسط حقوقهم فى المياه والكهرباء التى تنقطع باستمرار، فضلا عن طوابير السيارات التى تقف أمام محطات الوقود فى انتظاردورها.

كما بدا من بين أبرز مطالب المتظاهرين الليبيين المنتفضين ضد السراج وحكومته إخراج ميليشيات المرتزقة المسلحين من البلاد، وعدم تعريض حياة المواطنين الليبين للخطر على يد هؤلاء المرتزقة التى تدفع بهم تركيا إلى ليبيا، من أجل استمرار الاقتتال والنزاعات المسلحة، التى لا تصب فى نهاية الأمر إلا فى مصلحة الغازى التركى.

ومن بين أبرز المشاهد التى وقعت خلال التظاهرات، ما أظهرته لقطات مصورة عرضتها قناة "الغد"، حول قيام سيدة ليبية عجوز، وهي تحتج بنبرة عالية على الذين ينهبون ثروات بلادها.

وقالت السيدة وهي تهتف خلال مظاهرات، إن أموال الليبيين تذهب إلى مرتزقة تركيا وإلى الأتراك أنفسهم.