خبير موارد مائية: "أبى أحمد بياع كلام ويطلق عليه الدجال" (فيديو)

توك شو

ارشيفية
ارشيفية


قال هاني رسلان، الخبير بالموارد المائية، إن تغير الموقف السوداني في الأسابيع الأخيرة من مفاوضات سد النهضة، أحدث نوعًا من القلق الكبير لدى إثيوبيا، وهذا يرجع إلى أن أديس أبابا تعودت بأن المواقف السودانية مؤيد لها، ومتحالفة منذ بداية أزمة سد النهضة. 

وتابع "رسلان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن الخرطوم عندما قامت إثيوبيا بملء سد النهضة بشكل منفرد، تغير موقفها تجاه أديس أبابا بشكل واضح، لافتَا إلى أن الموقف السوداني المصري الآن به الكثير من النقاط المشتركة تجاه أزمة سد النهضة. 

ولفت إلى أن زيارة أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى الخرطوم، تهدف لتلين المواقف السودانية، معقبًا: "رئيس وزراء إثيوبيا بياع كلام، ويطلق عليه في الداخل الإثيوبي بالدجال، ده رجل مشعوذ دائمًا ما يقول ما لا يفعل".


هذا واستقبل السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية صباح اليوم الثلاثاء، سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في القاهرة.

جاء ذلك في إطار حرص وزارة الخارجية على إطلاع الأشقاء الأفارقة على تطورات المفاوضات الجارية حول سد النهضة، وعقب استضافة نائب وزير الخارجية أمس للسفراء الأوروبيين المعتمدين في القاهرة. 


وأشار نائب وزير الخارجية وفقا لبيان صحفي- إلى أهمية التوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول ملء تشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز من التكامل الاقليمي بينهم، كما ثمن نائب وزير الخارجية دور جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد في رعاية هذه المفاوضات معربًا عن أمله في أن تسفر هذه المفاوضات عن هذا الاتفاق.

وفي سياق آخر، شدّد السودان وإثيوبيا على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحين معها وتجعل من سدّ النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدُّول المُشاطئة.

يذكر أن مصر تؤكد على أهمية التفاوض من أجل إبرام اتفاق مُلزم قانونًا ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضرار هذا السد وآثاره على دولتي المصب.

وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشان، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.

وعن الجولة الحالية من المفاوضات، قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الهدف من هذه الجولة هو تقييم وجهات نظر الدول الثلاث، بعد تجميع صيغة أولية تحمل مقترحاتها المتعلقة بقواعد الملء والتشغيل.

وفي نفس السياق، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري إلى أن هذه المفاوضات ستنتهي يوم الخميس المقبل، مضيفًا أنه سيتم رفع التقرير النهائي الخاصة بها إلى رئيس جنوب إفريقيا، يوم الجمعة المقبل، ثم الإعلان عن نتائجها.