"أردوغان وأطماعه بالمتوسط".. تركيا على بعد خطوة واحدة لتصاعد حدة التوتر

عربي ودولي

بوابة الفجر


اعتبر مراقبون، أن أنقرة أقدمت على خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط.

 

حيث أعلنت تركيا عن تمديد عمل سفينة تنقيب تعتدي على مياه اليونان وقبرص، وهو ما يعني أن السفينة لن تغادر الأحد كما تعهدت سابقا.

 

 

 

وسفينة التنقيب التركية بمثابة "قنبلة موقوتة" زرعها الرئيس التركي رجب أردوغان في المنطقة، وكادت أن تتسبب قبل أيام في نشوب نزاع عسكري مع اليونان.

 

 

 

 

 

ويقود أردوغان حملات متواصلة للسطو والتنقيب في مياه قبرص وسواحل ليبيا و"جرف" اليونان، متجاهلا القوانين الدولية والتهديدات الأوروبية.

 

 

 

وقالت تركيا، الأحد، إن سفينتها "أوروتش رئيس "للمسح والتنقيب عن النفط ستنفذ مسحا زلزاليا في المنطقة حتى 27 أغسطس/ آب.

 

 

 

 

 

وكانت تركيا قد قالت أوائل الشهر الجاري إن السفينة أوروتش ستجري عمليات تنقيب حتى 23 أغسطس/ آب.

 

 

 

وتثير هذه السفينة، غضب السلطات اليونانية بسبب اعتدائها السافر على سيادة البلاد، وكادت الاستفزازت التركية أن تؤدي إلى نشوب نزاع عسكري بين الطرفين قبل أيام.

 

 

 

 

 

وتقول اليونان إن تصرفات تركيا "تهدد بتصاعد سريع للتوتر"، وأشار كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني إلى حادث تصادم وقع الأسبوع الماضي بين سفينتين عسكريتين، واحدة يونانية وأخرى تركية.

 

 

 

 

 

وأضاف: "هذا بالضبط ما لا نريد رؤيته في المنطقة.. وبالطبع سندافع دوماً عن حقوقنا السيادية".

 

 

 

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب تركيا بالوقف الفوري لأنشطة التنقيب عن الغاز في حوض شرق المتوسط، وتعهد بفرض عقوبات رداعة عليها.

 

 

 

وشهد عام 2017 أول عملية تنقيب من قبل تركيا في المياه التابعة لقبرص في البحر المتوسط، من خلال السفينة "خير الدين بربروس باشا"، ومنذ هذا الوقت وحتى الآن تكررت انتهاكات أردوغان للقانون الدولي في المياه التابعة لقبرص.

 

 

 

ووقعت كل من مصر وقبرص ولبنان واليونان وإيطاليا وإسرائيل مجموعة من الاتفاقيات الثنائية لترسيم الحدود البحرية بينها، في وقت رفض فيه أردوغان الانصياع للقوانين الدولية، وتحيز لأطماعه في غاز شرق المتوسط.

 

 

 

ونجحت مصر في وضع أطماع أردوغان في مأزق كبير خلال عام 2019، بعد أن تمكنت من تشكيل منتدى غاز شرق المتوسط، الذي مثل عائقا أمام اعتداءات أردوغان السافرة.

 

 

 

ويضم المنتدى في عضويته 7 دول هي (مصر، فلسطين، الأردن، إيطاليا، اليونان، قبرص، وإسرائيل)، وما يزال الباب مفتوحا أمام الدول التي لديها موارد بشرق المتوسط للانضمام للتكتل.

 

 

 

وتشير التقديرات إلى أن حجم احتياطي الغاز في حوض شرق البحر المتوسط يبلغ نحو 345 تريليون قدم مكعب من الغاز، ونحو 3,4 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية، وفقا لتقديرات هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية في 2010