أمريكا والصين يعلنان الهدنة بعد الاتفاق على خفض الرسوم الجمركية

الاقتصاد

بوابة الفجر


أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنهما اتفقا على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الكركند وبعض الزجاجيات الكريستالية، في خطوة مفاجئة، قد تمهد الطريق أمام التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين الطرفين.


وقال الجانبان في بيان مشترك، إن روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي، وفيل هوجان المفوض التجاري الأوروبي، أعلنا التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات جمركية ستزيد قيمة صادرات أمريكية وأوروبية بمئات ملايين الدولارات.


ووفقا لـ"الفرنسية، أضاف البيان، "هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقدين التي تعلن فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خفضا لرسوم جمركية".


ومنذ تسلم دونالد ترمب مفاتيح البيت الأبيض، لم تنفك التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تزداد بعدما اتبع الرئيس الأمريكي أجندة حمائية حازمة وفرض رسوما جمركية عقابية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم من أوروبا ودول أخرى كانت تعد في السابق شركاء لبلاده.


واستهدف الرئيس الأمريكي بالخصوص ألمانيا وصادراتها من السيارات وكذلك أيضا فرنسا وصادراتها من المشروبات والأجبان. وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي البارحة الأولى: "نعد هذا الاتفاق خطوة أولى نحو تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".


وبموجب الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان، سيلغي الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على وارداته من الكركند الأمريكي بنوعيه المجمد والحي.


وبحسب البيان، فإن الولايات المتحدة صدرت في 2017 إلى دول الاتحاد ما قيمته 111 مليون دولار من هذه القشريات، وسيتم إلغاء الرسوم الجمركية على هذه الواردات بأثر رجعي من الأول من آب (أغسطس) 2020 ولخمسة أعوام.


من جانبها، ستخفض واشنطن 50 في المائة، الرسوم الجمركية التي تفرضها على عدد من السلع التي يصدرها الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة والتي تبلغ قيمتها 160 مليون دولار سنويا وتشمل بعض الوجبات الجاهزة وبعض الأواني الزجاجية الكريستالية والولاعات وقطع غيارها، وذلك لخمسة أعوام، بدأت بأثر رجعي في الأول من (أغسطس).


وأكد لايتهايزر وهوجان في بيانهما أن هذا الاتفاق مفيد للطرفين ويحسن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ويحقق نتائج إيجابية لكلا الاقتصادين.


وشدد البيان على أن هذه ليست سوى "بداية مسيرة، سيتم فيها إبرام اتفاقيات أخرى تتيح علاقات تجارية عبر الأطلسي أكثر حرية وإنصافا وندية".


وكانت واشنطن قد أعلنت مطلع الشهر الجاري، أنها سترجئ فرض مزيد من الرسوم الجمركية على ما قيمته 7.5 مليار دولار من منتجات الاتحاد الأوروبي الذي هددت به في إطار نزاع قديم بشأن الدعم المالي الحكومي المقدم لمصنع الطائرات "إيرباص"، وفقا لـ"الفرنسية".


وسمحت منظمة التجارة العالمية للولايات المتحدة العام الماضي بفرض رسوم تصل إلى 100 في المائة على ما قيمته 7.5 مليار دولار من السلع الأوروبية.


ثم فرضت واشنطن ضرائب بـ25 في المائة على عدد من المنتجات الأوروبية. ورفعت الرسوم على طائرات إيرباص من 10 إلى 15 في المائة في (مارس).


والشهر الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي امتثاله لقرارات منظمة التجارة العالمية، ودعا إلى إلغاء الرسوم، بينما قالت واشنطن، إن التكتل الأوروبي لم يفعل ما يكفي، لكنها أشارت إلى استعدادها للتوصل إلى حل.


وقال روبرت لايتهايزر الممثل الأمريكي للتجارة في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لم يتخذوا الخطوات الضرورية للامتثال لقرارات منظمة التجارة العالمية، لكن الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصل إلى حل طويل الأمد لهذا النزاع".


وتابع، "وبناء على ذلك، ستبدأ الولايات المتحدة عملية جديدة مع الاتحاد الأوروبي في مسعى للتوصل إلى اتفاقية تعالج السلوك الذي أضر بقطاع الطيران الأمريكي والعمال، وتضمن للشركات الأمريكية تكافؤ الفرص".


وكانت واشنطن قد هددت في حزيران (يونيو) بزيادة الرسوم على منتجات إضافية من الاتحاد الأوروبي بـ3.1 مليار دولار، وفق ما يسمح لها قرار منظمة التجارة العالمية.