٣ روايات حول استقالة حسب الله من رئاسة حزب الحرية
الصراع مع العائلات الكبرى وانضمامه لـ«مستقبل وطن» وتعطيل مستقبله السياسى
استقال صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب من رئاسة حزب الحرية، قبيل إجراء انتخابات مجلس الشيوخ، وأعلن بقاءه كعضو عادى بالحزب، دون الإفصاح عن أسباب استقالته.
وبسبب غموض تصرف حسب الله ظهرت عدة روايات تحاول تفسير أسباب الاستقالة ودوافعها، إذ أكد عدد من قيادات الحزب أنها تعود إلى فشل رئيس الحزب فى الحصول على عدد من مقاعد القائمة الوطنية فى انتخابات مجلس الشيوخ، واتهام بعض القيادات له بأن خسارة الحزب تعود لانشغاله بمصلحته الشخصية، وبدليل دخول الحزب فى التحالف الذى يقوده حزب مستقبل وطن بعد الاستقالة والحصول على مقعد واحد داخل القائمة فازت به الدكتورة دينا هلالي، عن محافظة الإسكندرية.
والرواية الثانية قريبة من الأولى، إذ قالت مصادر حزبية إن حسب الله كان أكثر اهتماما بمصالحه السياسية أكثر من العمل لصالح الحزب، ما فجر صراعا بينه وبين العائلات الكبرى التى حصدت للحزب مقاعد عدة فى انتخابات مجلس النواب مثل عائلات النمكى والفيومى فى محافظة القليوبية، خصوصا بعد قوله إن الحزب هو الذى منح هذه المقاعد لأبناء هذه العائلات وليس العكس، ما دفعها إلى التهديد بالانسحاب من الحزب ما كان سيهدد الحزب بفقدان عدد من مقاعده المضمونة فى الانتخابات المقبلة لمجلس النواب، وهو ما شكل ضغوطا على حسب الله أدت فى النهاية إلى التنازل عن منصبه.
أما الرواية الثالثة فتؤكد أن استقالة صلاح حسب الله خطوة من أجل الانضمام إلى حزب مستقبل وطن، لتعزيز فرصه فى الفوز بعضوية مجلس النواب خصوصا مع قلقه من خسارة مقعده بعد أن اتسعت الدائرة التى كان يمثلها بموجب تقسيم الدوائر بالقانون الجديد، خسارته العلاقة الجيدة مع عائلات المحافظة الموجودة فى الحزب.
وقال أحمد مهنا، أمين عام الحزب، إنه لا أحد يعلم أسباب الاسستقالة سواه لأنه لم يقل سوى أن مهام رئيس الحزب تعرقل ممارسته لدوره كعضو بالبرلمان وأنه فضل ترك رئاسة الحزب للتفرغ لدائرته الانتخابية التى يرغب فى الترشح عنها على المقعد الفردى فى الانتخابات المقبلة.
وأكد «مهنا» أن الحزب سيدفع بعدد كبير من كوادره للترشح على المقاعد الفردية فى انتخابات مجلس النواب وفى القوائم حيث يتم فحص طلبات الأعضاء الراغبين فى الترشح، للوقوف على أفضل العناصر كما يدرس الحزب الدفع بمرشحيه على جميع المقاعد، مشيراً إلى أنه سيكون على رأس هؤلاء المرشحين.
وبعد استقالة حسب الله تم تشكيل مجلس رئاسى مكون من 3 أعضاء هم: أحمد مهنا، عطية الفيومى، ومعتز محمود، لإدارة الحزب لحين انعقاد المؤتمر العام المقبل بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب.
