مستقبل وطن لم يسلم من الصراعات
تسببت انتخابات مجلس الشيوخ فى أزمات داخل عدد من الأحزاب، خاصة التى لم توفق فى المعركة الانتخابية، حيث تقدم عدد كبير من أعضاء حزب المصريين الأحرار باستقالتهم، اعتراضا على خروج الحزب من السباق الانتخابى، وعدم انضمامه للقائمة الوطنية، بعد أن كان صاحب الأغلبية فى دور الانعقاد الأول لمجلس النواب قبل أن ينضم أعضاؤه إلى مستقبل وطن. أما حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى فشد صراعا آخر بين قياداته ممثل فى رئيس الحزب، ونائبه محمود عبد المنعم، حيث يتهم الأخير، رئيس الحزب بالفشل فى إدارة المشهد أثناء انتخابات مجلس الشيوخ، والذى خرج منها الحزب أيضا خالى الوفاض، الأمر الذى أدى إلى مطالبة أعضاء وقيادات الحزب على رأسهم النائب الأول محمود عبد المنعم بتنحى موسى مصطفى موسى عن منصبه رئيسا للحزب، بدعوى أنه كان لابد من بزوغ نجم الحزب بعد منافسته فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلا أن ما حدث هو العكس تماما.
أما حزب مستقبل وطن الحاصل على نصيب الأسد فى انتخابات مجلس الشيوخ، شهد هو الآخر حالات استقالات من أعضائه بدعوى عدم استجابة الحزب لهم فى طلب التحقيق مع المسئولين بالحزب عن إدارة انتخابات الشيوخ، والدعاية التى أبرمت اثناء الانتخابات والتى صورت الحزب على أنه يستغل سلاح المال السياسى فقط بالانتخابات.
