برلماني: قانون التصالح في مخالفات البناء ينحاز للبسطاء (فيديو)

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال النائب البرلماني مجدي ملك، إن فلسفة قانون التصالح في مخالفات البناء والهدف من إقراره تاهت وسط لغط ومغالطات في تفسير القانون.

وأضاف ملك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد، أن الهدف كان حل مشكلات المواطنين الذي تعدوا على 90 ألف فدان على مدار 7 سنوات.

وتابع أنه بعد صدور القانون 119 واللائحة التنفيذية في 2009 أصبح كل مواطن لا يستطيع أي بناء دون ترخيص وبناء عليه يتم تحرير محضر لكل مخالف بمثلي قيمة الأعمال.

وأشار إلى أن قانون التصالح قام على فلسفة الحفاظ على الثروة العقارية وتم إقرار مقابل للتصالح بحد أدنى 50 جنيه للمتر بدلا من المخالفات التي كانت تقدر ب400 جنيه للمتر وهو ما يعني الانحياز الكامل للبسطاء ولكن ملاك الأبراج لجأوا لتشويه القانون لمصالحهم.



وفي سياق متصل، قال محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن المبالغ المُقترحة لتحصيل رسوم التصالح في مخالفات البناء قد تكون مقبولة في بعض الأماكن مثل المدن الكبرى، ولكنها مبالغ فيها في بعض الأماكن، خاصة مع.اختلاف المساحات واختلاف المحافظات

وأضاف "زين الدين" في بيان، إن قانون التصالح على مخالفات البناء جيد، ويعطى تسهيلات للمواطنين، ولكنه في الوقت ذاته لم يحدد المسئول مباشرة عن المخالفة، وهل هو صاحب العقار الذي باع الشقق للسكان، أم الإدارات المحلية التي فشلت في وقف المخالفات من البداية، أم المشترى الذى اشترى الشقق المخالفة دون علمه، أم أنها مسئولية مشتركة بين كل هؤلاء، ولكن المشترى هو من سيتحمل قيمة المخالفة، مضيفا أن مديريات الإسكان في المحافظات هي المسئولة عن تنفيذ القانون ومنع المخالفات، ولكنها لا تقوم بعملها على أكمل وجه، وبالتالي تحدث المخالفات، وهؤلاء يجب أن يتحملوا جزءًا من المسئولية بسبب تقاعسهم عن أداء عملهم.

وأوضح، أن الدولة بدأت في زيادة قدرات المرافق وتدعيمها في كل القطاعات، ومع هذا استمرت العشوائية والمخالفات في الانتشار حيث ظهرت في 2017 مشكلة وجود أكثر من ربع الوحدات السكنية بالدولة المصرية شاغرة ولم تسكن، وهو الأمر الذي كان نتيجة طبيعية للنمو الهائل في العمران غير الرسمي (12 مليون وحدة)، وبدأ ينذر بكارثة إنسانية نتيجة عدم تحمل المرافق وانهيارها في حالة استغلال تلك الشقق.

وأشار إلى أنه وفقًا لآخر تقدير أعدته لجنة الإسكان بمجلس النواب، إلى 2.8 مليون مبنى مخالف على مستوى الجمهورية، مقترحًا ضرورة تجديد رخصة العقار كل عام أو عامين مثل رخصة السيارة، لأن البعض قد يقوم ببناء بشكل قانونيا، وبعد إدخال المرافق قد يقوم بالكثير من المخالفات.

وأضاف أن هناك علاقة فاسدة بين المطور الفاسد والمهندسين الفاسدين وتكون على أساس ترك المالك يبني حتى ينتهي البناء ويتم تسكين بعض الشقق ( حتى لو صوريا) خصوصًا في الأدوار العليا النهائية للمبنى وبالتالي يصعب الهدم.

وتابع عضو مجلس النواب، أنه بالوقت ذاته أي ازالة تتم لمباني هي نوع التدمير لمقدرات المواطنين والدولة، وهذا يجب منعه والتفكير في آليات أخرى، لافتًا إلي أن قانون التصالح في مخالفات البناء جاء في وقت متأخر حيث كان يجب أن يكون مباشر بعد ثورة 30 يونيو إن لم يكن قبل ذلك.