هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون.. "الصحة العالمية" تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني

أخبار مصر

بوابة الفجر


تحتفل اليوم الأمم المتحدة، باليوم العالمي للعمل الإنساني، ومن جانبها أشادت منظمة الصحة العالمية بشجاعة العاملين في المجال الإنساني ومجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء الإقليم وخارجه، وأعربت عن تقديرها لصمودهم وتفانيهم في العمل.

وقالت المنظمة، إن العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني في إقليمنا يعملون في ظل ظروف من أصعب الظروف في العالم، حيث تعاني بلدان كثيرة من عدم الاستقرار السياسي، والصراعات العنيفة، والكوارث الطبيعية، والعديد من فاشيات الأمراض، وفي واقع الأمر، يضم إقليمنا 9% من سكان العالم، ولكن يعيش فيه 43% ممن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وفي السنوات السابقة، كانت أعداد الهجمات التي تستهدف العاملين في الرعاية الصحية في إقليمنا من أكبر الأعداد على مستوى العالم.

وأضافت المنظمة، في هذا العام، أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة العبء المُلقَى على كاهل العاملين في المجال الإنساني في إقليمنا، كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يزداد خطر إصابتهم بالعدوى، ويعانون من الإنهاك، ويعملون في بعض الأحيان بموارد محدودة، وقد اختار كثيرون منهم البقاء بعيدًا عن أسرهم حتى لا يُعرِّضوا أهلهم للعدوى المحتملة، وقد تعرَّض بعضهم للاعتداءات والتمييز، مما زاد من شدة الضغط النفسي عليهم وعرَّض سلامتهم للخطر.

وأشارت المنظمة، في الأسبوع الماضي، شهدنا جميعًا شجاعة المتطوعين من المجتمع المحلي، والعاملين في مجال العمل الإنساني والعاملين الصحيين في لبنان، في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة قرابة 200 شخص وأصاب الآلاف وشرَّد مئات الآلاف، وقد حظيت هذه الاستجابة لهذه الأزمة الإنسانية الكبرى بإشادة واسعة النطاق، ولكنني أود اليوم أيضًا أن أُحيِّي هؤلاء جميعًا على شجاعتهم وجهودهم، وقد تضرَّر كثير من العاملين الصحيين شخصيًا من الانفجار أو كان لهم أحباء في عداد القتلى أو المصابين، ولكنهم ثابروا على أداء مهمتهم لإنقاذ الأرواح وعالجوا المصابين أينما استطاعوا – في الشوارع، وعلى أرضيات المستشفيات، بل وفي المرافق الصحية التي لم تكن بها كهرباء بسبب تضررها.

وتابعت المنظمة، قد فقد بعضهم حياتهم، وتبيَّن فيما بعد أن البعض الآخر ممن يعملون تحت ضغط شديد أُصيبوا بعدوى كوفيد-19، ونحن في منظمة الصحة العالمية نبذل قصارى جهدنا لضمان حصولهم على الإمدادات التي يحتاجون إليها لحمايتهم في الوقت الذي تواجه فيه البلاد زيادة انتقال العدوى.

وتوجهت المنظمة بالشكر إلى جميع العاملين في المجال الإنساني والصحي في الاقليم وخارجه على التضحيات التي يقدمونها على الصعيديْن الشخصي والمهني، وعلى ما أبدوه من إيثار، وعلى التزامهم الثابت بإنقاذ الأرواح، وتماشيًا مع موضوع هذا العام لليوم العالمي للعمل الإنساني، فإن هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون.