قائمة العقوبات الأوروبية المنتظرة على تركيا بسبب ممارستها التخريبية في البحر المتوسط

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


لم تزل تركيا على عهدها بممارسات تخريبية فى البحر المتوسط، وانتهاك سيادة الدول فى منطقة شرق المتوسط، من خلال التنقيب فى المنطقة الاقتصادية القبرصية، ضاربة بكل الاتفاقيات الدولية عرض الحائط، وسعيا منها بإصرار نحو الحصول على ثروات غيرها، التى طالما طمع رئيسها رجب طيب أردوغان فى الحصول عليها عنوة، ودون وجه حق.

ابتزاز الدول الأوروبية
ولا يكف الطامع التركى، رجب طيب أردوغان، عن ابتزاز الدول الأوروبية بورقة المهاجرين غير الشرعيين، إذ لا يكف عن التهديد بفتح حدوده المغلقة مع أوروبا منذ اتفاق 2016، ومن ثم إطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضى الدول الأوروبية، كما لا يكف أردوغان عن ممارسة "البلطجة السياسية"، من خلال إرسال طائراته بشكل مستمر لاختراق أجواء اليونان، وهو الأمر الذى زاد من التوتر الواقع بين البلدين، مما ينعكس سلبا على استقرار المنطقة.

وفى الوقت الذى لا تزال فيه تركيا تواصل مسلسل انتهاكاتها فى شرق المتوسط، يرى الرئيس الرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، أن الاتحاد الأوروبى ضعيف فى التعامل مع الأزمة، ومع انتهاكات تركيا، وهو ما أدى بدوره إلى تمادى أردوغان فى انتهاكاته بحق الدول المجاورة دون احترام سيادتها، من خلال إصراره على البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعى فى المنطقة الاقتصادية القبرصية، غير أن الاتحاد الأوروبى أبدى، الخميس الماضى، قلقه واستياءه حيال السلوك التركى القائم على الممارسات التخريبية.

تقويض العلاقات مع تركيا
وأعاد الاتحاد الأوروبى، الخميس، النظر فى خياراته، من أجل إرغام تركيا على احترام التزاماتها الدولية، والكف عن انتهاك سيادة الدول، لكنه لا يزال يخشى تهديدت أنقرة بفتح حدودها، وإطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضى الأوروبية.

وقال جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبى، إن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الذى عقد فى بروكسل قبل نحو 4 أشهر، لم يستطع اتخاذ موقف مشترك من أنقرة، لكنه، على ما أفادت به صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية، قدم خلاصة تجربته الشخصية فى هذا الشأن، وقال: "علاقاتنا مع تركيا تقوضت بسبب التدابير الأحادية التي اتخذتها تركيا والتي تتعارض مع مصالحنا".

وكان بوريل قد زار أنقرة قبل أسبوع، وأجرى محادثات صعبة مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

مطالبات فرنسية بتوضيح موقف الاتحاد الأوروبى حيال تركيا
وأعرب عدد من الوزراء الأوروبيين عن قلقهم من القرارات التي تتخذها السلطات التركية، وطالبت فرنسا، التي يخيم توتر على علاقاتها مع تركيا، بمحادثات داخل الاتحاد الأوروبي بهدف توضيح الموقف الواجب اعتماده حيال تركيا، حيث يسود خلاف كبير بين أنقرة وشركائها في الاتحاد الأوروبى.

ميركل تحذر أردوغان من عقوبات أوروبية
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسئول أوروبى، قوله إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حذرت أردوغان من أن تركيا ستواجه عقوبات من الاتحاد الأوروبي إذا نفذت مناورات في المياه القبرصية أو قبالة جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

عقوبات الاتحاد الأوروبى على تركيا ليست الأولى
وتعرضت تركيا مرات عدة لعقوبات أوروبية، بسبب سياساتها وممارستها التخريبية، فقبل نحو عام فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على تركيا، بسبب استمرارها في التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.

وقرر الاتحاد تعليق المفاوضات حول اتفاق النقل الجوى الشامل مع تركيا، ووقف اجتماعات مجلس الشراكة، والاجتماعات رفيعة المستوى مع تركيا آنذاك، كما وافق على اقتراح المفوضية بتخفيض مساعدات تركيا قبل الانضمام لعام 2020، ودعا بنك الاستثمار الأوروبى إلى مراجعة أنشطة الإقراض الخاصة بتركيا.

وفى فبراير الماضى، أبدى الاتحاد الأوروبي نيته فى فرض عقوبات على مواطنين تركيين ضالعين في التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا في مياه شرق البحر المتوسط وشملت العقوبات حظر دخول دول الاتحاد وتجميد أى أصول يمتلكانها هناك.