أردوغان وداعش.. علاقة محرمة كشفها إرسال "فيصل بلو" أحد قاتلي معاذ الكساسبة لليبيا

تقارير وحوارات

الإرهابي فيصل بلو
الإرهابي فيصل بلو


لا يتوانى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعم الجماعات الإرهابية المسلحة، التي يجد في علاقته بها طريقا سهلا لتحقيق أطماعه، التي طالما بذل من أجلها كل غالٍ ونفيس، حتى وإن كلفه ذلك إهدار ثروات بلاده.

تركيا تحلم بالبقاء الأبدي في ليبيا
ويأتي على رأس أهداف الطامع التركي، الغازي لبلاد عمر المختار، البقاء في ليبيا، فلقد تكشفت نوايا تركيا الحقيقة في غزو ليبيا، وتجلت فيما أطلقه وزير الدفاع التركي من تصريحات هي الأخطر، أثناء زيارته إلى طرابلس، حين أعلن أنهم سيبقون في ليبيا إلى الأبد، مهددا بتحويل مصير ليبيا ليكون كمصير قبرص.

ومن أجل ذلك تحرص تركيا بقيادة أردوغان على دعم من هم على شاكلته، في ليبيا، فلا يكف أبدا عن دعم فايز السراج، وميليشياته المسلحة، التي تعيث في بلاد عمر المختار فسادا.

تجنيد المرتزقة
وقبل أقل من شهر، بعث أردوغان بوزير دفاعه إلى قطر، في زيارة كشف مراقبون، عن سببها، فقالوا إنه ربما يحاول استخدام مرتزقة من جنسيات أخرى في ليبيا، لأن الدوحة طالما كانت قاعدة لتدريب الصوماليين، ونقطة انطلاق لتوزيع هؤلاء المسلحين عبر مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

تركيا ترسل قاتل معاذ الكساسبة إلى ليبيا
والآن، وبعد مضى أقل من شهر، ينكشف المخط التركي، وتثبت صحة ما كشفه المراقبون، حين أعلن اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، عن وصول قيادي خطير بتنظيم داعش الإرهابي إلى الأراضي الليبية قادما من تركيا.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن تركيا شرعت في إرسال فيصل بلو، القيادي بتنظيم الإرهابي، والذى كان أميرا للتنظيم الإرهابي بمنطقة تل أبيض السورية، إلى ليبيا، على ما أفادت به بوابة "العين الإخبارية".

وأكد المحجوب، أن قيام تركيا بإرسال القيادي الإرهابي إلى ليبيا، جاء لدعم فايز السراج، وحكومة الوفاق غير الدستورية.

وأضاف المحجوب أن الاستخبارات التركية اجتمعت مع قيادات من التنظيم الإرهابي، في شهر مارس الماضي، وكان فيصل بلو على رأس من حضروا هذا الاجتماع، لافتا إلى أن القيادي الإرهابي فيصل بلو، كان من ضمن 4 أشخاص، هم من أعدموا الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة، الذى وقع أسيرا بين يدى أعضاء التنظيم الإرهابي، فأعدموه حرقا بالنيران يوم 3 يناير 2015.

مرتزقة تركيا يدعمون فايز السراج
كانت لجنة العقوبات الأممية، قد أعلنت، يوم 24 يوليو الماضي، أن أنقرة أرسلت بين 7 آلاف و15 ألف مقاتل سوري مرتزق إلى ليبيا، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا تعمل على نقل عناصر مرتزقة من الفصائل السورية الموالية لها، إلى ليبيا، دعما لحكومة الوفاق، إذ بلع عدد من نقلتهم تركيا إلى ليبيا، نحو 16500 مرتزق يحملون الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18.