"الإمارات رسالة سلام".. تعليقات المغردون العرب على الإتفاق التاريخي

عربي ودولي

بوابة الفجر


ترحيب شعبي عربي واسع حظي به الاتفاق بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي تكلل بإعلان الأخيرة وقف خطة ضم أراض فلسطينية.

 

وعلى وقع الإعلان، أطلق المغردون عدة هاشتاقات تعبيرا عن دعمهم للاتفاق، ودور الإمارات البارز في نشر السلام ودعم القضية الفلسطينية من بينها #الإمارات_رسالة_سلام و #افعلوا_مثلما_فعلت_الإمارات_وشكرا.

 

وشارك في الهاشتاقات مغردون بينهم كتاب وإعلاميون وبرلمانيون من المحيط الأطلسي غربا (من موريتانيا) للخليج العربي شرقا (من الإمارات والسعودية ودول الخليج العربي)، مرورا بدولة فلسطين، التي عبر نشطاء بها عن تأييدهم للاتفاق التاريخي، مؤكدين أنه يصب في جوهر القضية الفلسطينية.

 

وأكد المغردون أن الاتفاق حافظ على 30% من أغنى الأراضي الفلسطينية كانت ستضمها إسرائيل، وأشاروا إلى أنه خطوة مهمة ستنهي عقودا من المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

 

وأشادوا بدور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في التوصل لهذا الاتفاق.

 

وفي أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات تم الإعلان عن "وقف إسرائيل خطة ضم أراض فلسطينية" وذلك بناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات.

 

كلمة السر وفي هذا الصدد أبرز الإعلامي الإماراتي جمال الحربي دور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في التوصل لهذا الاتفاق التاريخي؛ وقال في هذا الصدد: "محمد بن زايد .. رجل فتح غلاف كتابة تاريخ خاص به وبدولته، واستفز كل القلوب التي كان حقدها راكداً وخفياً ضد الإمارات"

 

وأردف "الإمارات.. حضور مؤثر.. علاقات استراتيجية وكلمة السر هنا #محمد_بن_زايد"

 

وبيّن "بلغة الأرقام.. الإمارات نجحت بإلغاء قرار ضم الأراضي الفلسطينية وبالتالي المحافظة على 30% من أغنى الأراضي الفلسطينية".

 

وتابع "الإمارات تُثبت كل يوم أنها الرقم الصعب واللاعب الرئيسي لصنع السلام في المنطقة".

 

وأردف "المستقبل لا يصنعه إلا الرجال الأقوياء الذين إذا أرادوا شيئاً فعلوه أمام الملأ دون نفاق".

 

وقارن بين دبلوماسية الإمارات الواقعية ومواقف المتاجرين بالقضية الفلسطينية، مثل قطر وتركيا، قائلا "قطر أول دولة خليجية أقامت علاقات تجارية مع إسرائيل، وتركيا لديها سفارة إسرائيلية، والوفود السرية الإسرائيلية لا تتوقف عن زيارة طهران في السر، ومع ذلك تتصدر الدول الثلاث قائمة المزايدين باسم القضية الفلسطينية وتوزيع التهم بالتطبيع".

 

إنجازات تاريخية ووضع المغردون هذا الإنجاز السياسي في قائمة الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وفي هذا الصدد، قال د.علي النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، معلقا على الاتفاق: "إنجاز تاريخي إماراتي يضاف إلى إنجازاتها في خدمة القضية الفلسطينية بإيقاف قرار ضم أراضي الضفة الغربية وغور الأردن. #الإمارات_رساله_سلام"

 

في السياق ذاته، قال الكاتب الإماراتي محمد المسكري: "عام 2020 أصاب العالم بشلل شبه تام بسبب فيروس كورونا، عم الوباء وتأثرت التجارة الدولية وأغلقت المطارات والموانئ وكذلك الحدود ما بين الدول".

 

وأردف: "وكانت الإمارات لها بصمتها الخاصة في خضم هذه الجائحة".

 

وتابع مفصلا إنجازات الإمارات: "إطلاق مسبار الأمل، تشغيل محطة نووية ثم اتفاق السلام مع إسرائيل".

 

وأردف في تغريدة أخرى "محمد بن زايد قائد السلام يؤكد من جديد أن الإمارات ستبقى دوما وأبدا الدولة التي تحظى بثقة الجميع والقادرة على نشر قيم التسامح والتعايش المشترك بما يخدم الإنسانية وحقها في الحياة الآمنة والمستقرة".

 

الكاتبة والناقدة الإماراتية مريم الكعبي بدورها اعتبرت أن أهم ما في هذا القرار التاريخي أنه خطوة قد تنهي عقودا من المتاجرة بالقضية الفلسطينية وعقودا من المزايدات عليها وعقودا من تسليح مليشيات لتحرير القدس تضل الطريق وتحاربنا نحن.

 

بدوره قال المغرد الإماراتي عبدالله بن صبرآن "على كل فلسطيني ومناصر لفلسطين أن يفرح بهذا الخبر لأن قيام العلاقة مربوط بعدم ضم أي أراض فلسطينية حالياً أو مستقبلاً.. لهذا نقول #الإمارات_رسالة_سلام "

 

تأييد خليجي  أيضا شهد الاتفاق الإماراتي التاريخي تأييدا واسعا في دول الخليج؛ الكاتب السعودي عثمان العمير غرد مؤيدا الاتفاق، ومتهكما في الوقت نفسه على الدول التي تتاجر بالقضية الفلسطينية، قائلا "نقول للإمارات بالتركية: عفارم، وبالقطرية: عفية..! هكذا تدار السياسة".

 

بدوره وصف الكاتب والباحث السياسي السعودي يحيى التليدي الاتفاق بأنه "قرار تاريخي وشجاع سيكون له تأثير مهم على جهود السلام في المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية".

 

الإعلامية الكويتية فجر السعيد من جهتها استغربت مواقف المزايدين المتاجرين بالقضية، مشيدة بدور الإمارات .

 

وقالت في هذا الصدد: "فلسطين أصحاب القضية مطبعين مع إسرائيل في اتفاقية سلام وقعها الرئيس الفلسطيني (الراحل) ياسر عرفات والرئيس الإسرائيلي إسحاق رابين بتصيرون ملكيين أكثر من الملك أهل القضية موقعين اتفاق سلام برافو الإمارات نجحوا بسلامهم هذا بإجبار إسرائيل على تعليق خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة".

 

تأييد فلسطيني أردني

وفي فلسطين، عبر اليوتيوبر الفلسطيني أحمد بسام عن تأييده للاتفاق التاريخي .

 

ونشر فيديو عبر حسابه في موقع "تويتر" أكد خلاله أن الاتفاق نجح في وقف خطة الضم الإسرائيلية التي كانت ستنفذ وإيقاف المشروع الاستيطاني الإسرائيلي"؛ وأكد أن "الإمارات تعمل من أجل القضية الفلسطينية وليس ضدها".

 

الكاتبة الأردنية نورا المطيري بدورها رحبت بالاتفاق، وغردت قائلة: "الإمارات تقدم موقفها لرعاية جولة جديدة من مفاوضات السلام بوضوح وشفافية وبخطوة عملاقة تمنع ضم أراض لإسرائيل وبما يخدم المصالح القومية والقضية الفلسطينية، وليست مثل تركيا أو قطر باللعب والعبث تحت الطاولة والتآمر لتحقيق مصالح خاصة وضيقة تؤدي للخراب والدمار."

 

من جانبه قال الكاتب الموريتاني الشيخ ولد السالك: "لا أحد يمكن أن يزايد على الإمارات في دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية".

 

وتابع "ستبدي لكم الأيام أن خطوة الإمارات اليوم إقامة علاقات اعتيادية مع إسرائيل ستخدم حلا عادلا وشاملا للقضية الفلسطينية عاجلا أم آجلا.. الإمارات دولة سلام تتصرف بحكمة ودراسة ودراية وبعد نظر

 

ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها دورا بارزا في في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة مستندة إلى سياسة تتسم بالواقعية بعيدا عن استراتيجية الظواهر الصوتية، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

 

وتكللت تلك السياسة الواقعية والدبلوماسية العقلانية بإعلان إسرائيل أمس الخميس وقف خطة ضم أراض فلسطينية.