في أسبوع.. الحزن يخيم على الوسط الفني بعد وفاة أربعة من نجومه

الفجر الفني

شويكار
شويكار



خيم الحزن على الوسط بعد وفاة أربعة من النجوم على مرور ثلاثة أيام متتالية وهم الفنان إبراهيم الشرقاوي، والفنان سناء شافع، والفنان سمير الإسكندراني، والفنانة شويكار.

وفاة إبراهيم الشرقاوي

ولد إبراهيم الشرقاوي، في عام 1948، وهو حاصل على بكالوريوس فنون مسرحية، حيث تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن أبرز أعضاء دفعته الذين حققوا نجومية واسعة، الفنانين فاروق الفيشاوي، وجدي العربي، محمود مسعود.

بدأ حياته الفنية مع مسلسل "لص الثلاثاء" عام 1977، وقد شارك في العديد من الأعمال خلال فترة الثمانيات من أبرزها فيلم "الهلفوت" مع الزعيم عادل إمام.

كما شارك إبراهيم الشرقاوي، في فيلم "الحرافيش" عام 1986 مع النجم محمود ياسين.

وشارك الشرقاوي في بطولة بعض المسرحيات، من أبرزها "الفارس والأسيرة" التي قدمت العام 1979 وشارك، آنذاك، في بطولتها النجم نور الشريف، والنجمة فردوس عبد الحميد.

شارك الفنان في العديد من الأعمال خاصة في فترة الثمانينات من القرن الماضي، قبل أن يبتعد عن الساحة الفنية في أواخر التسعينيات

وكان آخر عمل شارك فيها مسلسل "أمواج الغضب" عام 1999، و"ملاعيب شيحة"2004، وأختفى من هذه الوقت الفنان الراحل ولم يشارك في أي عمل فني جديد خاصة بعد معاناته مع مرض السكري وبتر أحد قدميه العام الماضي.

ورحل ابراهيم الشرقاوي، الأحد الماضي بعد صراع مع مرض السكري وقد نعاه عدد كبير من الفنانين، تصدر تريند مؤشر البحث العالمي جوجل وذلك بعد وفاته للمرة الأولى.

وفاة سناء شافع

ولد سناء شافع، في يناير عام 1943 بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، انتقل مع عائلته إلى القاهرة، وكان والده واحدًا من علماء الأزهر الشريف.


بدأ مشواره الفني من باب الهواية لكنه حرص على الدراسة الأكاديمية فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وسافر في بعثة تعليمية إلى ألمانيا ثم تدرج في المناصب الأكاديمية

قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 140 عملًا فنيًا، عرض آخرها في شهر رمضان الماضي، حينما قدم مسلسلي "القمر آخر الدنيا" و"ليالينا 80".

تزوج نحو تسع مرات من داخل الوسط الفني وخارجه وكانت من بين زوجاته الممثلة ناهد جبر والممثلة ندى بسيوني، أنجب منها ابنتهما مايا.

وآخر زيجاته كانت من ماجدة حافظ، واستمرت أكثر من 14 سنة، وكانت الأقرب إلى قلبه، وقال إنه لا يستطيع الاستغناء عنها.

ورحل الفنان الكبير والعميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية سناء شافع، يوم الأربعاء الماضي في المستشفى بعد تدهور حالته خلال اليومين الماضيين عقب تعرضه لالتهاب رئوي حاد، وذلك عن عمر ناهز 77 عامًا، ونعاه عدد كبير من الفنانين وطلاب وخريجي وأساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية.




ولد سمير الإسكندراني، في حي الغورية 1938، القاهرة، ووالده كان يعمل تاجرًا للأثاث، كان محبًا للفن وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين مثل "زكريا أحمد، بيرم التونسي، أحمد رامي".

بدأ تعلم اللغة الإيطالية بها، واستمر في تعلمها بعدما ألغيت اللغة الإيطالية من الكلية في مدرسة لتعليم الأجانب والمصريين.

دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره عشرون عامًا ودرس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة.

جذب انتباه شاب مصري من جذور يهودية لتحرره وتحدثه خمس لغات فعرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير.

وافق سمير وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وفور عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية وقابل على أثرها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حيث تم الإتفاق على أن يستمر سمير بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر.

تمكن خلال فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر، وبعد فترة تزيد عن العام ونصف العام تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر.

زاره عدد من الكتاب مثل أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم طالبين منه سرد الاحداث لنشر قصته، ولكنه أبى وبقي متحفظا لمدة طويلة حتى صرح بالقصة كلها فيما بعد، واطلق على سمير الإسكندراني، ثعلب المخابرات المصرية.

من المطربين العرب القلائل الذين تفردوا في المزج بالغناء بعدة لغات مختلفه الانجليزية والفرنسية والايطالية وبالطبع العربية، واستطاع ان يقدم هذا الشكل باسلوب جذب الشباب حتى وقتنا الراهن، كما تكمن اهمية صوت سمير الاسكندراني في قدرته على الاداء العربي وجمالياته واداء مقاماته العربية المختلفه، وبين التكنيك الغربي الذى يعتمد على قوة وحدة الصوت، بنفس المستوى، لذلك كان مختلفًا.

ومن أهم أعمال الاسكندرانى، يا نخلتين في العلالي، Take me back to Cairo، والنيل الفضى، وحبك الآن وسأحبك غدا t'amo e t'amero، ونويت أسيبك، وقدك المياس، واه يا جميل يا اللى ناسيني، ويا رب بلدي وحبايبي، بناعهدك يا غاليه، وابن مصر، وفي حب مصر، ومين اللى قال، وقمر له ليالى، وقولوا لحبيبى، وطالعه من بيت أبوها، ويا نيل، ويا صلاه الزين، كما شارك في أوبريت الغاليه بلدى، واخترناه، وتسلم الأيادي.

سمير الاسكندراني ادى كل اشكال الاغنية سواء العاطفي او الوطني او الديني كما ادى اغاني من التراث المصري والعراقي وفق مدرسته الغنائية.

خلال الفترة الأخيرة كان الإسكندراني يتلقى العلاج بمستشفى النزهة في القاهرة، إلا أنه توفي في منزله.

صاحب رحيل سمير الاسكندرانى حالة حزن كبيرة فى الوسط الغنائى والفنى، وتحولت صفحاتهم على السوشيال ميديا الى سرادق عزاء ابرزها ما كتبته نادية مصطفى ناعيه الاسكندرانى بقولها انه دعمها فى اول حفل لها وساندها بقوة ومنحها سبحته الشخصية لذكر الله حتى يطمئن قلبى. كما وصفته صفاء ابو السعود بالرمز الفنى والوطنى الذى لن يتكرر، كما ذكرت انه فنان تشكيلى من الطراز الفريد وانه تتلمذ على يد الفنان بيكار.

كما نعته وزارة الثقافة بقولها ان مصر فقدت احد ابطالها الذين تفخر بهم وتبقى انجازاتهم مضيئة فى السجلات الوطنية،مشيرة الى بصمته فى الاغنية العربية.

وكما نعته نقابة الموسيقيين على لسان نقيبها هانى شاكر وكذلك جمعية المؤلفين والملحنيين برئاسة الشاعر مدحت العدل.

وفاة شويكار

ولدت شويكار إبراهيم شفيق طوب صقال، في 24 نوفمبر 1938 لأب من أصل تركي، وأم شركسية، كان من كبار ملاك الأراضي ومن أعيان محافظة الشرقية.

بدأت مشوارها الفني مطلع الستينات في السينما بأدوار قصيرة لكن مميزة أمام نجوم كبار، مثل أفلام "حبي الوحيد" في 1960 أمام كمال الشناوي، و"غرام الأسياد" في 1961 أمام عمر الشريف، و"الزوجة 13" في 1962 أمام رشدي أباظة.

أيقونة من أيقونات الفن المصري وفنانة شاملة كانت تمثل وتغني وتقدم الاستعراضات في المسرح والسينما.

شكلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنان فؤاد المهندس، وقدما العديد من الأفلام السينمائية والمسرحيات، وصلت إلى أكثر من 160 عملًا فنيًا، وبعد زواج دام 20 عامًا، انفصلت شويكار عن فؤاد المهندس بهدوء ولم يوضح أي منهما أسباب الطلاق.

في حي مصر الجديدة نشأت شويكار والتحقت بمدرسة فرنسية حيث كان والدها مولعًا بالشعر وكان نهما للقراءة، بينما كانت والدتها تجيد العزف على البيانو ما أثر في حياة شويكار، والتي تميزت بجمالها، وفي سن صغيرة تزوجت من شاب ثري هو المهندس حسن نافع وهي في عمر السادسة عشر، وبعد عام من الزواج أنجبت ابنتها "منة الله" وبعدها أُصيب زوجها بمرض خطير، ووقتها قررت شويكار أن تستكمل دراستها الثانوية قبل أن تصدم بوفاة زوجها.

أصبحت شويكار أرملة وأمًا لطفلة وهي في عمر الثامنة عشر، وبعدها بعامين اختارها نادي "سبورتنج" لتتوج بلقب الأم المثالية وهي في عمر العشرين، حيث كانت تعمل وتدرس وتربي ابنتها، إلى أن دخلت مجال التمثيل وتعرفت على الفنان فؤاد المهندس.

وروت الفنانة الراحلة قصة ارتباطها بالمهندس بالقول إنها بدأت أثناء عرض مسرحية "أنا وهو وهي"، حيث قرر أن يعرض عليها الزواج على خشبة المسرح، فقال لها "تتجوزيني يا بسكوتة" فردت على الفور "وماله".

وحينها بدأت قصة من الحب والنجاح بينهما وأصبحت شويكار أيضًا أما لأولاده من زوجته الأولى، واستمرت قصة حبهما لأكثر من عشرين عامًا من الزواج، وحتى بعد الانفصال ظل الثنائي يؤكد على الحب.

رحلت الفنانة شويكار، منذ قليل بعد صراع مع المرض لفترة وجيزة، حيث أصيبت بانفجار في المرارة نقلت على أثره لمستشفى الكاتب، ثم تم نقلها إلى مستشفى الصفا، حيث وافتها المنية بداخله عن عمر ناهز 82 عامًا، وقد تحددت جنازتها غدًا السبت عقب صلاة الظهر وسيتم دفنها بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر.

جاء رحيل الفنانة الكبيرة شويكار صادمًا للوسط الفني الذي لم يكد يستفيق من صدمة وفاة الفنان القدير سناء شافع.