نفذ أول عملية في العمق الإسرائيلي.. من هو أسطورة الصاعقة إبراهيم الرفاعي؟

أخبار مصر

إبراهيم الرفاعي
إبراهيم الرفاعي


أسس المجموعة ٣٩ قتال التي ارعبت إسرائيل.. نفذ أول عملية مصرية في عمق إسرائيل في ٦ أكتوبر 

قتل جميع الطيارين الإسرائيليين الموجودين في مطار الطور الإسرائيلي في أكتوبر 

ورث الشهيد الراحل "إبراهيم الرفاعي" عن جده الأميرالاى عبدالوهاب لبيب، التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فداءً للوطن، وكان دائما يكرر لأفراد مجموعته قبل كل عملية من عملياته الخاصة عبارة "يا أولاد نحن نقاتل في سبيل الله".

الطريق إلى الكلية الحربية
التحق الرفاعي بالكلية الحربية عام 1951، وتخرج منها في وعقب تخرجه عمل بسلاح المشاة، ثم انضم إلى أول فرقة للصاعقة المصرية في منطقة أبوعجيلة، وخلال هذه المدة كان الرفاعي يبهر كل قادته ومعلميه لشجاعته وجرأته وقدرته على القيادة والابتكار.

عين بمدرسة الصاعقة، وشارك في تكوين وبناء أول لبنات قوة الصاعقة المصرية، وتم اختياره لتدريب الفدائيين الفلسطينيين على أساليب القتال ومهاراته.

حروب شرسة
واشترك "الرفاعي"، في حربي بورسعيد عام 1956 وحرب اليمن عام 1962 وكانت هذه الحروب هي المحرك الرئيسي الذي صقل الرفاعي ففي بورسعيد وجد نفسه مقاتلًا وجه لوجه أمام الطغيان الإسرائيلي والعدوان الثلاثي.

وبعد هزيمة 1967 أرادت القيادة المصرية أن تعيد الثقة للقوات المسلحة وللشعب المصري على حد سواء، فقررت تشكيل مجموعة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة داخل العمق الإسرائيلي، لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها رد اعتبار القوات المسلحة المصرية، وإعادة ثقتها بنفسها، وقهر الحاجز النفسي الذي خلفته الهزيمة، والقضاء علي إحساس العدو الإسرائيلي بأنه جيش لا يقهر.

وقع الاختيار على الرفاعي لتكوين المجموعة ٣٩ قتال، واختار أبناءه بعناية حتى تكونت أشرس وأعنف مجموعة قتال عرفتها الحروب عبر تاريخها الطويل، تلك المجموعة التي عبر بها الرفاعي قناة السويس أكثر من 70 مرة قبل حرب أكتوبر نفذ خلالها عمليات فدائية في عمق خطوط العدو.

صدر قرار من القيادة المصرية بنسف مخازن الذخيرة التي خلفتها القوات المصرية إبان الانسحاب، وكان نجاح هذه العملية ضربًا من الخيال بل كان نوعا من المستحيل، ولكن الرفاعي ورجاله تمكنوا من الوصول إليها وتفجيرها حتى إن النيران ظلت مشتعلة في تلك المخازن ثلاثة أيام كاملة.

رد مصر على استشهاده
وصبيحة استشهاد الفريق عبد المنعم رياض طلب عبدالناصر القيام برد فعل سريع وقوي ومدوي حتى لا تتأثر معنويات الجيش المصري باستشهاد قائده فعبر الرفاعي القناة واحتل برجاله موقع المعدية 6 الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سببًا في استشهاد الفريق رياض وأباد كل من كان في الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرا ً إسرائيليا وقتل بعضهم بالسونكي فقط.

وفي صباح 6 أكتوبر هاجم الرفاعي محطة بترول بلاعيم لتكون أول عملية مصرية في عمق إسرائيل، ثم مطار شرم الشيخ صباح مساء السابع من أكتوبر، ثم رأس محمد، وشرم الشيخ نفسها طوال يوم 8 أكتوبر، ثم شرم الشيخ للمرة الثالثة في 9 أكتوبر، ثم مطار الطور الإسرائيلي في 10 أكتوبر.

واستطاع في هذا اليوم قتل جميع الطيارين الإسرائيليين الموجودين في المطار، ثم قام بدك مطار الطور مرة ثانية في 14 أكتوبر، ثم آبار البترول في الطور يوم 15،16 أكتوبر وكان لهذه الضربة أقوي الآثار في تشتيت دقة وتقليل كفاءة تصوير طائرات التجسس والأقمار الصناعية الأمريكية.

وتوالت العمليات الناجحة لمجموعة الرفاعي حتى يوم 19 أكتوبر أمر الرفاعي والذى أصيب فيه ونقل على أثر إصابته إلى مستشفى في القاهرة حتى استشهاده في ال ٢٣ من رمضان.