الصحة العالمية تحذّر من ارتفاع مقلق لوفيات الأطفال بمخيم الهول

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


أعربت منظمة الصحة العالمية عن مشاعر الجزع والحزن التي خالجتها عندما تنامى إلى علمها وفاة ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مُخيم الهول بسوريا.

وقالت المنظمة خلال بيان صحفي: تُشير التقارير إلى حدوث هذه الوفيات في غضون أربعة أيام لأسباب مُختلفة، ومنها أسباب رئيسية تعود إلى سوء التغذيَّة، والتَجْفاف الناجم عن الإسهال، والنزيف الداخلي، وفَشَل القَلب، ونقص سكر الدم.

وأكمل البيان: يخالجنا شعور عميق بالحزن إزاء تدهور الوضع الحالي في مُخيم الهول على مدار الأسابيع الماضية، إذ لا تزال المرافق الصحية داخل المخيم تواجه عدة مشاكل، مثل نقص الإمدادات والعاملين.

وتابع: كما نشعر بالقلق لأن بعض المرافق الصحية داخل المخيم قد اضطرت إلى غلق أبوابها مؤقتًا، في أعقاب ظهور حالات إصابة بمرض كوفيد-19 في شمال شرق سوريا، ومنها بعض الحالات المؤكدة في صفوف العاملين الصحيين في مُخيم الهول، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى عدم توافر معدات الوقاية الشخصية، فضلًا عن تعليق تقديم الخدمات الطبية ووقفها جزئيًا في أجزاء من المُخيم.

وأضاف البيان: كان من الممكن الحيلولة دون وقوع أغلب الوفيات، ومنظمة الصحة العالمية حاليًا بصدد إطلاق تقييم لفهم الأسباب والظروف المحيطة على نحو أفضل.

واستطرد: سينظر فريق تقييم متعدد القطاعات، تحت قيادة منظمة الصحة العالمية، في مدى توافر الخدمات الصحية وقدرتها على الاستجابة للاحتياجات الضرورية والعاجلة لسكان المُخيم، وسيتخذ إجراءات تصحيحية على الفور.

وقال البيان: من الأهمية بمكان أن نحدد الثغرات التي تحدث عندما تُغلق المرافق الصحية مؤقتًا لضمان استمرارية الخدمات وتجنب وقوع مزيدٍ من الوفيات، وهذا أمرُ مهمُ في ظل الظروف الاستثنائية التي يفرضها مرض كوفيد-19، ونقص معدات الوقاية الشخصية والموارد البشرية. 

وأهابت المنظمة بجميع الشركاء العاملين في المُخيم في مجالي الصحة والتغذية أن يشاركوا في التقييم وأن يواصلوا العمل معًا للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية والطارئة لسكان هذا المُخيم الأكثر عُرضة للخطر.