تقرير يكشف دعم قطر لحزب الله الإرهابي وخطر ذلك على أمريكا

السعودية

بوابة الفجر


أفادت شبكة فوكس نيوز الأميركية، بأنها اطلعت على ملف جديد يتحدث عن تمويل الأسرة القطرية الحاكمة شحنات أسلحة إلى حزب الله اللبناني.

 

وقالت إن ذلك من شأنه أن يعرض القوات الأميركية المتمركزة في الدولة الخليجية للخطر.

 

وذكرت فوكس نيوز أن متعاقدا أمنيا خاصا، يدعى جيسون ج، تمكن من اختراق النشاطات القطرية لتمويل حزب الله، ونسبت إليه القول إن "عضوا في الأسرة الحاكمة" سمح بتسليم معدات عسكرية إلى الحزب الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

 

وأوضحت فوكس نيوز أن جيسون ج. سلمها ملفا يوثق الدور الذي لعبته الأسرة القطرية المالكة منذ بداية 2017 في مخطط تمويل الإرهاب.

 

وبحسب المعلومات، فإن سفير قطر إلى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي، عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سعى لدفع 750 ألف يورو إلى جيسون ج. لكي يلزم الصمت بشأن دور قطر في تمويل حزب الله.

 

ونقلت عن المتعاقد الذي قال إنه عمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، أنه عقد اجتماعا مع الخليفي في يناير 2019 في بروكسل.

 

وأوضح المتعاقد، الذي يستخدم اسما مستعارا "لتجنب انتقام قطري"، أن هدفه كان "أن تتوقف قطر عن دعم المتشددين"، مضيفا أن "التفاحات الفاسدة يجب إخراجها من البرميل، وأن تكون قطر جزءا من المجتمع الدولي".

 

وبحسب الملف، فإن "جمعيتين خيريتين قطريتين قدمتا المال لحزب الله في بيروت تحت ستار الغذاء والدواء". والجمعيتان الواردتان في الملف، وفق فوكس نيوز،  هما "جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني ومؤسسة التعليم فوق الجميع". ولم ترد الجمعيتان على طلب فوكس نيوز لتعليق.

 

يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعا قطر في عام 2017 إلى وقف تمويل الإرهاب، وقال حينها "دولة قطر.. للأسف.. لها تاريخ من تمويل الإرهاب على مستوى عال جدا".

 

 

وبعد ذلك بعام، غيرت الولايات المتحدة موقفها، عندما قال ترامب خلال لقاء مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إن الدوحة تحارب المتشددين.

 

وأشارت فوكس نيوز إلى أن المعلومات الجديدة حول تورط قطر في تمويل حزب الله، تثير شكوكا جديدة حول شراكة الدوحة مع الولايات المتحدة في مجال محاربة الإرهاب.

 

وأضافت أن ساسة أوروبيين بارزين دعوا خلال مقابلات أجرتها معهم، إلى حملة قمع سريعة ضد الدعم المالي القطري المزعوم للإرهاب ولحزب الله.

 

وكانت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية، قد نقلت عن جيسون ج.، الشهر الماضي، قوله إن الخليفي قدم المساعدة إلى وكالة علاقات عامة ألمانية، في قضية تستر معقدة من أجل إخفاء تمويل بلاده لحزب الله.

 

وكان المتعاقد قد قال للصحافة الألمانية في وقت سابق من يوليو، إنه أعد ملفا حول الدعم المزعوم الذي توفره قطر لحزب الله.

 

وكانت صحيفتان ألمانيتان قد أفادتا بأن مسؤولا قطريا رفيعا في بلجيكا، كان على اتصال مع مايكل إناكر، المدير التنفيذي لشركة WMP للعلاقات العامة، كان الممثل الرئيسي بين قطر وجيسون ج. في جهود إخفاء الدعم المالي المزعوم للدولة الخليجية لحزب الله. ونفى إناكر، وفق الصحيفة، تورطه في أي محاولة للتستر على الدعم القطري المزعوم للحزب الشيعي.

 

 

 

لكن جيروسالم بوست كشفت أنها اطلعت على الملف الذي أعده جيسون ج.، وتوصلت إلى تسجيل لمحادثة بينه وإناكر جرت خلالها الإشارة إلى السفير القطري عدة مرات.

 

وكشف المتعاقد للصحيفة أيضا أنه التقى إناكر عبر وسيط، مشيرا إلى أن الأخير كان تحت "رادار المجتمع الاستخباراتي الغربي"، بسبب عمل شركته في السابق لصالح قطر.

 

وأكدت الصحيفة أن بحثها حول الموضوع أكد أن الخليفي كان حاضرا إلى جانب إناكر، في فعاليات عربية-ألمانية في مجال الأعمال، عندما كان سفيرا لبلاده في برلين. وشغل الخليفي منصبه في ألمانيا ما بين 2009 و2016.

 

صحيفة دي تسايت الألمانية كانت قد ذكرت أنه "في بداية 2019، عقد إناكر وجيسون ج. والدبلوماسي القطري لقاء غداء لبحث تفاصيل" صفقة الـ750 ألف يورو لتأمين صمت جيسون.