حزب الله إرهابي.. شعارات لبنانية تفضح ممارسات مليشيات إيران بالمنطقة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



سلطت صحيفة كيهان لندن المعارضة والناطقة بالفارسية، اليوم الاثنين، الضوء على شعارات اللبنانيين الرافضة لحضور حزب الله الموالي لإيران في المشهد السياسي بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت.

وأوضحت الصحيفة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، أن المتظاهرين وصفوا مليشيا حزب الله اللبناني بالإرهابية بعد الانفجار المروع، الذي أسفر عن مقتل وإصابة وتشريد آلاف الأشخاص، ودمر الميناء البحري بالعاصمة اللبنانية.

وبدأت احتجاجات المتظاهرين بوقفة احتجاجية أمام مبني البرلمان وسط بيروت، حيث أطلقت قوات الأمن اللبناني الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واشتبكت معهم.

وكانت الشعارات الرئيسية ضد الرئيس اللبناني ميشال عون والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث وجه لهما المتظاهرون اللوم كمتورطين رئيسين بانفجار مرفأ بيروت، وفق الصحيفة.

وهتف المتظاهرون اللبنانيون في بيروت خلال الأيام الماضي (حزب الله ارهابي)؛ فيما يشهد لبنان كارثة إنسانية واجتماعية واقتصادية، من وجهة نظر الصحيفة المعارضة.

واستطردت "كيهان لندن"، أن حادث انفجار مرفأ بيروت زاد من تعقيد الوضع السياسي في لبنان الذي اندلعت فيه احتجاجات شعبية عارمة مناهضة للفساد وسوء الإدارة ومثل الاحتجاجات العراقية أجبرهم تفشي فيروس كورونا على التزام الصمت قبل عدة أشهر.

وقال متظاهرون، إن الحكومة اللبنانية كانت على علم بتخزين مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ سنوات لكنها لم تتخذ أي إجراء.

وأشاروا إلى أن الميناء البحري بالعاصمة اللبنانية بيروت يخضع لسيطرة مليشيات حزب الله اللبناني التي جعلت منه ترسانة بها مستودعات أسلحة.

وكشفت الصحيفة، نقلا عن مسؤول قضائي لم تذكر هويته، أن 21 شخصا اعتقلوا واستجوبوا خلال الأيام الثلاثة الماضية من التحقيقات الجارية على خلفية انفجار مرفأ بيروت.

وشهد لبنان يوم الثلاثاء الماضي انفجارا هائلا نجم عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.

وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 160شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين على الأقل، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة بيروت وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.

ودفع الحادث دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.

ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة.

وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ عام 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها