السباق على الكراسي.. انتخابات مجلس الشيوخ على صفيح ساخن في قنا

محافظات

تصويت
تصويت


تشهد الساحة القنائية حالة من التوتر القبلي والاجتماعي، تزامنًا مع انتخابات مجلس الشيوخ، والتي يتسابق عليها 42 مرشحًا، من كافة مراكز محافظة قنا، بعد أن استقرت القائمة الوطنية على 3 مرشحين، وهم اللواء طارق رسلان ممثلا لقبيلة الهوارة، وأسامة الهواري، الصحفي بالأهرام، والدكتور أحمد عبد الماجد، من قبيلة الأشراف.

وبالنسبة للفردي، فالتكتلات القبلية والخدمات الاجتماعية تقف حائلا على مقعد الاعادة بين المرشحين، ففي مركز أبوتشت، نرى المرشح أبو النجا المحرزي، الذي ينتمى الى قبيلة العرب، وهو عضو مجلس شعب سابق، في دورة 2000 الى 2005، وله شعبية كبيرة جدًا، نظرًا لما يتمتع به من صلاة عائلية وقبلية، وإثراءه الحياة الوظيفية للعديد من المواطنين، شغل العديد من المناصب النقابة ومنها نقيب محاميين الجيزة، بجانب المرشح أشرف حافظ الجبالي، من قبيلة القليعات، الذي له باع طويل في العمل الاجتماعي والخدمي.

وهناك أيضًا المرشح مصطفى كمال، يلقى شعبية كبيرة من قبيلة القليعات، خاصة بعد خلو مجلس النواب من أي ممثل للقبيلة، ويحظى بشعبية كبيرة خاصة من فئة الشباب، وينافسه بقوة الصحفي هاني أبوزيد، الذي تمتد شعبيته في مراكز شمال قنا، لما قدمه من خدمات كثيرة، في مجال تشغيل الشباب.

وينافسهم على مقعد أبوتشت، جمال رشوان، ابن أخت اللواء أبو الوفاء رشوان، مدير مكتب رئيس الجمهورية الاسبق، والذي يلقى دعمًا كاملًا من قبيلة السماعنة المنتشرة بالمركز.

وفي فرشوط، فلا يوجد لديها مرشح سوى الدكتور عربي أبوزيد، مدير عام التعليم، والذي يلقى دعمًا كاملا من كل قواعد حزب حماة الوطن، بعد أن اختاروه ضمن 3 مرشحين للحزب في قنا.

وفي نجع حمادي، فنجد على راس القائمة هو اللواء نبيل بخيت، الذي ينافس السابق الانتخابي، معتمدًا على قبيلته وكتلته التصويتية بالنجمية، وعلاقاته المستعبة بباقي القبائل، بالإضافة الى كثرة خدماته للأقباط والشباب، وينافسه بقوة، اللواء حسن علي عباس، الذي يحظى بتأييد كثير من القرى الكبيرة المؤثرة في العملية الانتخابية وعلى راسها قرية هو وقرى شرق النيل، بجانب امتداده العائلي بالمدينة، بالإضافة الى مفاجأة الانتخابات بشمال قنا، يمثله رجل الاعمال نان يونان، ابن قرية الرحمانية، والمرشح الوحيد لحزب الوفد، معتمدًا على أصوات قرى شرق النيل، وعلاقتها بجميع العائلات بمركز نجع حمادي، وباقي مراكز الشمال، بجانب مرشح قرى حضن الجبل، مساعد الهواري، الذي يطمح في تغيير الخارطة السياسية للمركز، ليكون لتلك القرى مقعدًا بين مقاعد البرلمان، بالإضافة الى المرأة الوحيدة الممثلة للمركز المحامية كواعب البراهمي، والتي تبحث عن دورًا لها وسط الكوكبة من المرشحين.

وأما الوجه الحقيقي للانتخابات فنجده بشراسه واشتعال للمنافسة بمركز دشنا، بوجود رموز قوية وقبلية تخوض المعترك الانتخابي، محاولة أن تجد لها مكانًا في جولة الاعادة، وفي مقدمتهم المرشح محمد كمال موسى، مرشح حزب مستقبل وطن، للكتلة التصويتية الكبيرة، معتمدًا على علاقات والده القوية، وقت أن كان عضوًا بمجلس الشعب مرتين، وينافسه بقوة النائب الاسبق لعدة دورات بمجلس الشورى، اللواء سيد فؤاد أبوزيد، الممتد في ربوع المحافظة بمؤيديه، وينافسهم بقوة اللواء خالد الشاذلي، مثل قبيلة العزازية بالمدينة، وهناك نقيب الجعافرة بقنا العمدة رضا رسلان.

وفي مركز الوقف، تقدم الفلاح الفصيح حمام على عمر، بأوراق ترشيحه، معتمدًا على حديثه مع الرئيس السيسي، عن مشاكل وهموم أهالي بمركز الوقف وقرى المراشدة، ودوره البارز في إنهاء المشكلة لصالح الاهالي.

وفي مركز قنا، هناك العديد من الاسماء الطامحة للدخول بقوة في غمار المنافسة واللحاق بجولة الاعادة، وعلى راسهم المحاسب علاء الدين عزوز، مرشح حزب حماة الوطن، الذي يعتمد على الكتلة التصويتية الكبيرة لمنطقة الحميدات، بالإضافة الى القواعد المنتشر للحزب بطول المحافظة، وكذلك ممثل الاشراف حسين معتوق، بالإضافة الى الكثير من الوجوه التي تحاول أن يكون لها علامة مميزة في الانتخابات المقبلة.

وفي الغرب في مركز نقادة، فإن الحصان الجامح الطامح بقوة، النائب السابق عبدالله أبوالعلا، الخطيب المفوه، الذي يحظى بتأييد المركز بقوة، بكثرة خدماته وعلاقاته بجميع العائلات، طامعًا أن يكون ذو رقم واللحاق بالإعادة، بعد أن دخل في تحالفات سرية مع عدد من المرشحين الاقوياء، لمواجهة التكتل الانتخابي لتحالف الاحزاب.

وفي أهم المراكز الانتخابية بالمحافظة، رغم صغر تعداده الانتخابي، وتحديدًا قفط، وهو المؤثر في انتخابات الشيوخ، وهناك الاسم اللامع، الذي لا تخلو جلسة سياسية في ربوع المحافظة من ترديد اسمه، وتحديدًا النائب السابق عبدالفتاح دنقل، الذي يحاول أن يستعيد عرشه المفقود، بعد قيام ثورة يناير، وعدم دخوله المعترك الانتخابي في 2015، مراهنًا على انتشار شعبيته بين قبيلة العرب الذي يمثل فيها طرفًا وكتلة مهمة بجانب علاقته الطيبة وسيرته الحسنة بجميع عائلات وقبلية الهوارة وأقباط المحافظة، وهناك الشاب الواعد أشرف أبودقة، والذي تمثل عائلته قوة سياسية كبيرة، بالمحافظة.

وأما مركز قوص، فهناك منافسة شرسة بين مرشح الشعب الجمهوري، عبد الراضي عربي، الذي يعتمد على كثرة صولاته بالمحافظة، كرئيس لعدة مراكز محلية، ومنها أبوتشت ونجع حمادي ودشنا، بجانب رصيده السابق من الخدمات، إبان أن كان عضوًا بمجلس الشورى حتى 2010، والذي ينافسه بقوة ابن قريته حجازه، اللواء هشام الخبير، ذو الاسرة البرلمانية، ممثلة في والده وشقيقه، بالإضافة الى ابقي افراد العائلة الذين مثلوا المركز من قبل.

وهناك العديد من الأسماء الاخرى، التي سيكون لها دورًا فعالًا في تحديد هوية الستة في جولة الاعادة، بالإضافة الى أسماء نسائية تحاول أن تجد لها مكانًا، ومنهم السيدة سناء الحساني، والتي شغلت العديد من المناصب الحزبية، كما كان لها تواجدا في قائمة الحركة الوطنية في انتخابات 2015، بجانب اسيا محمد جمعة، ويامنة محمود محمد حفني، وابتسام محمد برعي.