قبرص تعرب عن استعدادها لنقل أي مساعدات مطلوبة إلي لبنان

عربي ودولي

بوابة الفجر


صريح رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس، بأنه مستعد لوضع السفن والمطارات في الدولة الجزيرة تحت تصرف المجتمع الدولي لنقل المساعدات الإنسانية أو أي مساعدات أخرى إلى لبنان المجاور.

وقال أناستاسيادس في بيان خلال مؤتمر عبر الهاتف في لبنان، اليوم الأحد، إن قبرص سترسل 40 طنًا إضافيًا من الإمدادات الطبية والمولدات والملابس والمواد الغذائية غير القابلة للتلف إلى لبنان بالإضافة إلى الأطنان الخمسة التي تم إرسالها بالفعل. واضاف إن طواقم إنقاذ وكلاب بوليسية قبرصية موجودة بالفعل في بيروت ويمكن إرسال المزيد إذا طلب الرئيس اللبناني ميشال عون ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، تعهد الرئيس القبرصي بتقديم 5 ملايين يورو كمساعدات مالية.

كما اعلنت الحكومة الإسبانية إنها سترسل مساعدات طارئة إلى لبنان، بما في ذلك الأدوية والإمدادات الطبية، لدعمها بعد الانفجار الهائل الأسبوع الماضي في بيروت.

وستشمل الشحنة 10 أطنان من القمح تبرعت بها مؤسسة أولوف بالمه الدولية، حيث تم تدمير عدة حاويات قمح في الانفجار. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بيان إن لبنان "سيحتاج إلى الكثير من الدعم لمواجهة الضرر".

يذكر أن إسبانيا لديها 610 جنود في مهمة تابعة لليونيفيل في لبنان، وتأتي في المرتبة الثانية بعد إيطاليا.

كما تعهدت بريطانيا بتقديم 20 مليون جنيه إسترليني (26 مليون دولار) للمساعدة في إطعام الناس في لبنان بعد الانفجار الهائل الأسبوع الماضي في بيروت. وقد أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن المساعدة خلال مؤتمر دولي افتراضي للمانحين للبلاد، اليوم الأحد.

واوضحت إن الأموال ستخصص لبرنامج الغذاء العالمي لتوفير الغذاء والدواء للفئات الأكثر ضعفا.

وسبق أن تعهدت بريطانيا بتقديم خمسة ملايين جنيه إسترليني للبنان، وسترسل أطباء متخصصين، وسفينة مسح تابعة للبحرية الملكية إلى بيروت. وستساعد السفينة في تقييم الأضرار الناجمة عن الانفجار الناجم عن آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم، الذي دمر ميناء بيروت ودمر معظم المدينة.


ومن جهته، صرح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن بلاده ستقدم 10 ملايين يورو إضافية كمساعدات طارئة للبنان في أعقاب الانفجار الذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا وإصابة آلاف آخرين.

وقال ماس في بيان، اليوم الأحد، إنه "حتى بعد إزالة الأنقاض، سيبقى هناك الكثير للقيام به" لأنه حتى قبل الكارثة واجه لبنان "تحديات هائلة"، مضيفا انه "بدون الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل لا يمكن أن يكون هناك تغيير مستدام ولا استقرار".

برلين هي ثاني أكبر مانح ثنائي للبنان، بحسب وزارة الخارجية الألمانية. منذ عام 2012، قدمت ألمانيا أكثر من 1.2 مليار يورو كمساعدات تنموية للبلاد، بالإضافة إلى 634 مليون يورو للعمل الإنساني.


وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مؤتمر المانحين الدوليين الذي تنظمه باريس يهدف إلى إظهار الدعم العالمي للبنان بعد تفجير بيروت المدمر.

وقد شارك أكثر من 30 من القادة الدوليين والمسؤولين الحكوميين، اليوم الأحد، في مؤتمر الفيديو الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة لجمع الأموال، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحضر الاجتماع مسؤولون من الصين والدول الأوروبية والخليجية.

وقال ماكرون، الذي كان أول زعيم أجنبي يزور بيروت في أعقاب الانفجار، في كلمته الافتتاحية إنه من المتوقع أن تقدم تركيا وروسيا، الغائبين عن المؤتمر، المساعدة أيضًا، مضيفا ان المساعدات الطارئة ستركز على توفير الدواء والرعاية والغذاء والسكن.

وتابع "من المهم أن تذهب المساعدات بأسرع ما يمكن إلى الجهات الفاعلة العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني"، تحت إشراف الأمم المتحدة.

كما دعا ماكرون السلطات اللبنانية إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية أساسية لمحاربة الفساد في البلاد.