أبناء الحوينى خطر

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


حاتم يأكل على كل الموائد.. يهاجم الإخوان وينتخب مرسى ويحصل على التمويل من قطر

وهيثم الأقل تأثيرا تربح من «خدمة الحوينى» على «واتس آب».. وحاتم يعانى من إسهال الفتاوى

من بين أبناء الداعية السلفى أبى إسحاق الحوينى، الـ12، أصبح أبناؤه هيثم وحاتم الأقرب إلى شهرة الأب بعد أن عرفا أسرار عالم الدعاة وكيفية الاستفادة من السوشيال ميديا بإطلاق الفتاوى المتشددة المحرضة على التحريض والكراهية والعنف.

لدى أبى إسحاق ١٢ ولدا وبنتا، ٦ ذكور، ومثلهم بنات، ولكن هيثم وحاتم قررا استكمال مسيرة أبيهما فى التطرف ونشر الأفكار الإرهابية والظلامية بين الشباب.

فى شارع الحسن البصرى بمدينة كفر الشيخ وحيث كان يعيش أبناء الحوينى فى برج ضخم مكون من ٩ طوابق الأخير يضم حمام سباحة بناه لهم والدهم، وحسب سكان الشارع فإن أبناء الحوينى ومنهم هيثم وحاتم كانا يصرفان ببذخ شديد رغم أنهما لا يعملان فى أى مهنة ولا أحد يعرف لهما أى عمل باستثناء أن لديهما اسطولا من أفخم أنواع السيارات.

وبعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣، سافرا الولدان مع أبيهما فى قطر، وبدأ نجمهما يلمع منذ ذلك الحين.

حاتم هو الابن الأكبر للحوينى وذراعه الأيمن الذى يعتمد عليه فى كل شىء، وهو من مواليد ٢٨ يناير ١٩٨٨ وحصل على ليسانس الشريعة من جامعة، ويعمل مع والده فى مجال الدعوة وتحقيق المخطوطات العلمية، ثم أصبح يملك شركة «metal glass» للاستيراد والتصدير، كما هو مكتوب على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، ويعتبر حاتم الشيخين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب الأقرب لقلبه بعد والده، ويصل عدد المتابعين للحوينى الابن ٣٩٧ ألف متابع، أما صفحته العامة فعدد متابعيه ٢١٣ ألفا، وهى أقرب لقنبلة موقوتة تبث أفكار التطرف.

ويدير حاتم أعمال والده من محاضرات وندوات ودروس دينية وقنوات تليفزيونية، وكان يروج ويجمع تبرعات لمؤسسة الحوينى الخيرية عندما كان فى مصر بمطالبة المتابعين له بالتبرع من خلال أرقام حسابات بنكية بعضها بالجنيه وأخرى بالعملات الأجنبية.

فى عام ٢٠١٢ مع تنظيم الانتخابات الرئاسية كان حاتم مؤيداً شرسا لحازم أبو إسماعيل ويسانده بقوة فى هذه الانتخابات وتبرع بمبلغ كبير لحملته الانتخابية كما فعل عمه شريف الذى تبرع بجزء من عيادته كمقر لحملة أبو إسماعيل، كما كلفه أبو إسماعيل بالإشراف على الحملة كما كان ابن الحوينى مستاء جداً من تصرفات جماعة الإخوان ووصفها بعد إعلان عزمها على ترشيح خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، فى الانتخابات الرئاسية بأنهم لا عهد لهم وأنهم تحالفوا مع المجلس العسكرى ضد أبو إسماعيل.

وبعد استبعاد أبو إسماعيل، من السباق الرئاسى كان موقفه مثل والده بالتأكيد أن كل المرشحين لايختلفون عن بعضهم البعض، لذا لن ينتخب أحدا ولكن بعد أيام تراجع وأعلن دعمه لمحمد مرسى، مرشح الجماعة وشارك فى الحشد للمظاهرات التى كانت تنظمها الجماعة للضغط على الحكومة والمجلس العسكرى وتأييد قرارات مرسى فيما بعد، كما كان يدعو كافة التيارات الإسلامية لدعم مرسى، وفى الوقت نفسه كان يهاجم مرسى أحيانا ويرى أن الإسلاميين مهانون والعلمانيين مكرمون فى عهده.

الغريب فى الأمر أنه رغم رأيه السلبى فى الجماعة إلا أنه أصبح مؤيداً لحكمهم وبعد خلعهم من الحكم سافر إلى قطر مع والده والتى منحته فيللا وكذلك والده كما يشرف حاتم على برامج والده عبر قناة الجزيرة مباشر.

وفى الآونة الأخيرة بدأ حاتم ينشر فتاوى متشددة للغاية ويدافع عنها من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، جيش من المتطرفين الذين يتابعونه كما أنه مؤيد بشدة لكل فتاوى ومنشورات عبدالله رشدى.

أما هيثم الحوينى، فهو الأخ الأصغر لحاتم وتخرج فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وباحث وهو متخصص فى علم الحديث وتحقيق المخطوطات على حد قوله ويتابعه على صفحته «فيس بوك» ما يقرب من ٤١٨ ألف متابع.

هيثم ليس دائم الفتوى كما يفعل حاتم، ومعظم ما ينشره على صفحته منشورات تخص والده ورغم ذلك له مريدون كثيرون يدافعون عن آرائه، ويلقبونه بـ«الصاعقة» و«أبويحيى» إشارة لنجله.

والدة هيثم إحدى زوجات الحوينى الـ5 وتأثر بها هيثم كثيراً حيث كانت تساعد والده فى مشاريعه الدينية حيث كانت تبيض له المسودات وعملت له كثيرا من الفهارس.

ويبدو أن لكل ابن دورا معينا فى الترويج لوالده وأفكاره حيث تخصص هيثم فى الترويج لخدمة الحوينى على الواتس آب، حيث كان يقوم المشترك من خلال هذه الخدمة يسجل رقم هاتفه لتصله رسائل يومية تحتوى على مقالات ومقاطع مرئية وصوتية للحوينى بمقابل مادى بالطبع، كما يروج هيثم لتطبيق ينشر أعمال أبيه والداعية محمد حسين يعقوب.