محافظ بيروت: لن نستبق التحقيقات.. وننتظر رأي اللجنة المشكلة لمعرفة أسباب الانفجار

توك شو

المحافظ
المحافظ


قال مروان عبود، محافظ بيروت، إن ما حدث في بيروت بمثابة نكبة كبيرة أصابت كل قلب في لبنان، ومن ثم كان هناك ردة فعل كبيرة في الشارع اللبناني، مشيرا إلى أن المواطنين غاضبون، ويرون بلادهم دمرت، ويلقون باللوم على الطبقة السياسية.

وأشار "عبود"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، إلى أن المشهد في لبنام محزن، منوها بأن الغضب اللبناني كان قد بدأ من قبل انفجار مرفأ بيروت بسبب تردي أوضاع المواطنين.

وأضاف أنهم يعملون حاليا على احتواء أثار الانفجار، وتأمين مساكن وطعام للمواطنين، لافتا إلى أنهم يعثرون كل يوم على ضحايا أسفل الانقاض، ولهذا مبكرا الحديث عن العدد الكلي للضحايا، منوها بأنهم ينتظرون نتيجة التحقيقات، ولا يجب استباقها، ولا يوجد نتائج أولية.

وفى سياق متصل كشف الإعلامى وائل الإبراشى، التلاحم المجتمعى الذى يعيشه اللبنانيون الآن ورصد خلال الحلقة الخاصة التى يقدمها من لبنان، فرق المتطوعين الذين يعملون على مساعدة المنكوبين والمتضريين، إلى جانب الذين يقمون بتنظيف الشوارع ورفع الركام الذى تسبب فيه الانفجار.

وأفاد موقع روسيا اليوم، نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، بأن مجلس الوزراء أقر في جلسته الاستثنائية التي عقدت في القصر بإعلان حالة الطوارئ إثر انفجار مرفأ بيروت من دون اعتراض من أي من الوزراء.

وأضاف الموقع، أن الحكومة اللبنانية قررت وضع كل المسؤولين في مرفأ بيروت تحت الإقامة الجبرية إلى حين انتهاء التحقيقات.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الضحايا جراء استمرار عمليات البحث. 
واوضح الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بتفعيل نظام الحماية المدنية الخاص به لحشد عمال الطوارئ والمعدات من جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة لمساعدة بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.

وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الخطة هي إرسال عاجل لأكثر من 100 من رجال الإطفاء بالمركبات والكلاب البوليسية والمعدات المصممة للعثور على الأشخاص المحاصرين في المناطق الحضرية. وتشارك جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وبولندا وهولندا ويتوقع انضمام دول أخرى.

سيساعد نظام رسم خرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على تحديد مدى الضرر. ويقول مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارسيتش، إن الاتحاد الأوروبي "يشارك سكان بيروت الصدمة والحزن" ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدة إضافية.

وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.

كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.

كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.

وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.