متظاهرون يشنقون زعيم حزب الله بمحيط البرلمان اللبناني (صور)

عربي ودولي

بوابة الفجر


تزداد عدد المتظاهرين الذين يشعرون بالغضب في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم السبت، رافعين شعار "يوم الحساب"، بعد ما شهدته البلد من انفجار خلف العشرات من الوفيات والكثير من الضحاية، وردد المتظاهرون خلال المظاهرات هتافات معارضة لحزب الله اللبناني.

 

وأصيب عدد من المتظاهرين أثناء تفريق قوات مكافحة الشغب اللبنانية لهم، حيث تقدمت قوات الأمن باتجاه المتظاهرين مع استمرار تبادل رمي الحجارة والقنابل المسيلة للدموع، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام لبنانية.

 

وشهد محيط مجلس النواب اللبناني، اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين حاولوا الوصول إلى محيط مبنى البرلمان وسط العاصمة اللبنانية "بيروت"، بعد أيام من وقوع التفجيرات التي هزت لبنان في قلب العاصمة وراح ضحيتها العشرات إلى جانب إصابة الآلاف من اللبنانيين.

 

وتزامنا مع انطلاق مظاهرات يوم الحساب، رفع المتظاهرون شعار "علقوا المشانق، فيما يشهد محيط مجلس النواب توترا بعدما احتشد عدد من المتظاهرين احتجاجا على الأوضاع التي تشهدها البلاد، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت.

 

ورشق المتظاهرون قوات الأمن اللبناني بالحجارة فيما ردت عليهم قوت مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيلة للدموع، بينما نجح بعض المتظاهرين بإزالة العائق الحديدي المؤدي الى مجلس النواب في وقت بدأت فيه القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في وجه المتظاهرين.

 

في الوقت ذاته، أصدر الجيش اللبناني بيانا أعرب فيه عن تفهمه لوجع اللبنانيين، مشددا على أهمية سلمية الاحتجاجات، كما أطلقت قيادة الجيش غرفة طوارئ متقدمة لمتابعة الأوضاع الإنسانية والإنمائية في المنطقة المنكوبة في بيروت، برئاسة العميد الركن سامي الحويك، وتضم ممثلين عن: وزارة الاتصالات، الأشغال العامة والنقل، الطاقة، الصحة والشؤون الاجتماعية، بحسب ما ذكرته الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.

 

هذا وكان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارهائلا منذ أيام، وأوضح التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان .

 

كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.

 

وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.

 

ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل.

 

وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.

 

وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.