الإمارات: وصول التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا للمرحلة الثالثة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، اليوم السبت، وصول التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" للمرحلة الثالثة، وهو ما سيحقق تعزز لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية والمنتجات الطبية، ودعم القدرة التصديرية لقطاع الأدوية في الإمارات.

وقال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، في بيان اليوم السبت: لقد وصلت هذه التجارب وصلت إلى مرحلتها الثالثة، وهو ما يعزز من صناعة الدواء في دولة الإمارات، لافتا إلى أن "فيتش سوليوشن" التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني "فيتش"، توقعن في تقرير لها أن تبلغ قيمة سوق الأدوية في دولة الإمارات ما يصل إلى 19.1 مليار درهم إماراتي، بحلول عام 2024.

وأضاف: في الإمارات قانون بشأن المنتجات الطبية ومهنة الصيدلة والمنشآت الصيدلانية، حدد إطارًا قانونيًا متطورًا، يتم بموجبه تنظيم تداول المنتجات الطبية والصحية في السوق المحلية. ويشمل القانون، الدراسات والشروط المتعلقة بالتجارب السريرية، وتسجيل المنتجات، وطلبات الترخيص، وتسعيرة المنتج، والمراقبة بعد طرح المنتجات في الأسوق، وإعداد تقارير السلامة، إلى جانب بنود أخرى عديدة.

وأشار إلى قمة الخليج للشئون الدوائية 2020"، ناقشت في ختام أعمالها تجربة دولة الإمارات في الاستفادة من شبكتها اللوجستية التنافسية، والتحول المستمر إلى الاقتصاد الرقمي، وذلك بهدف ضمان استمرارية الإمدادات الكافية من الضروريات الصحية في مختلف أنحاء المنطقة.

وعقدت القمة في نسختها الخامسة، عبر الإنترنت، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 المستجد، وشهدت تطرق ممثلين عن قطاع الصناعات الدوائية، وإدارات الرعاية الصحية، لأهم العوامل والدوافع الرئيسية للإصلاحات التنظيمية في المنطقة وتحليلها.

من جانبها قالت الدكتورة نجيبة الشيزاوي، مديرة لقمة: "إن تشارك المعرفة والخبرات داخل مجموعة المساهمين في قطاع الصناعات الدوائية، بما فيهم الشركات المصنعة والموزعين والمشرّعين، باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، في ظل تصدي العالم لوباء فرض أبعادًا غير مسبوقة، وقد أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة، استجابة قوية للأزمة، حيث عززت عمليات إنتاج الأدوية، وتسريع التجارب السريرية للقاحات. 

وقالت الخبيرة الدوائية، منى الموصلي: "تواصل القمة لعب دور رئيسي في مواءمة ومزامنة النمو السريع لقطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، مع الاتجاهات العالمية، وتعزيز الكفاءات المحلية في دول المنطقة، وقد أشارت الأبحاث بشكل متكرر إلى نمو هائل في قطاع الرعاية الصحية والأدوية في دول المجلس، مدفوعًا بشكل رئيسي بالنمو الاقتصادي، ووجود عدد كبير من كبار السن، إلى جانب الأمراض المرتبطة بنمط وأسلوب الحياة. كما أن كوفيد-19 نبّه المنطقة أيضًا لأهمية الحلول المبتكرة والجاهزية، والتي يمكن أيضًا تحويلها إلى فرصة، من خلال تعزيز التنسيق بشأن الممارسات والسياسات".
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.