بمشاركة أثرياء قطر وقاداتها.. كيف تورطت الدوحة في تمويل حزب الله؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


رغم كل الدلائل التي تشير إلي ضلوع حزب الله في عمليات إرهابية والحصول على أموال من تحارة المخدرات والتخريب في دول المنطقة، تصر قطر على دعمها ومدها بالاموال اللازمة لتحقيق مخططات الدول التي أنشأتها وهي إيران.

ونشرت صحيفة "فوكس نيوز" الامريكية مقالا حول مخاطر تمويل قطر لحزب الله على القوات الأمريكية ويشمل التقرير العديد من الأدلة والرشاوي وأيضًا محاولاتهم إخفاء هذا التمويل.

ونشرت الشبكة الأمريكية تصريحات لمقاول أمني خاص، وهو جيسون جي، والذي يعمل في شراء الأسلحة في قطر، وقال إن "أحد أفراد الأسرة المالكة" في الدوحة سمح بتسليم عتاد عسكري إلى حزب الله.

ونشر جيسون جي ملف تحققت منه شبكة "فوكس نيوز"، بشأن الدور الذي لعبه أحد أفراد العائلة المالكة القطرية منذ عام 2017 في مخطط تمويل الإرهاب المترامي الأطراف، ويدعي عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث دفع 750 ألف يورو لجيسون لإخفاء الملف.

وحزب الله هو ميليشيا أنشأها الحرس الثوري الإيراني في لبنان عام 1982، وتعتمد هذه الميليشيا وهي مسؤولة عن مقتل مئات العسكريين الأميركيين في العراق ولبنان.


ويتلقى حزب الله مساعدات مالية وسياسية وكذلك أسلحة وتدريب من إيران، وتقدر الولايات المتحدة أن إيران كانت تمنح حزب الله ما يتراوح بين 60 و100 مليون دولار أمريكي سنويا في شكل مساعدة مالية لكن المساعدات انخفضت نظرا لأن التمويل الآخر كان مضمونا من أمريكا الجنوبية أساسا، وتشير بعضال تقديرات إلى أن المساعدات الإيرانية تصل إلى 200 مليون دولار سنويا.

وحصل حزب الله على أسلحة من إيران منها 11500 صاروخ موجود بالفعل في جنوب لبنان، وتم تدريب 3000 شخص من مقاتلي حزب الله في إيران على حرب العصابات وإطلاق الصواريخ ومدفعية الصواريخ وتشغيل الطائرات بدون طيار والحرب البحرية وعمليات الحرب التقليدية.

واعترف محمود علي سليمان أحد عناصر حزب الله الذي اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي في أغسطس 2006، بأنه تلقى تدريبا على الأسلحة وتعليما دينيا في إيران.

كما أكد محتشمي بور وهو سفير لمرة واحدة في لبنان يحمل حاليا لقب الأمين العام لمؤتمر الانتفاضة لصحيفة إيرانية أن إيران نقلت الصواريخ إلى الميليشيات الشيعية.

ومع التعاون الوثيق بين ايران وقطر، تورطت الأخيرة في اموطل أنشطة حزب الله المشبوهة.

والشهر الماضي، كشف تحقيق لصحيفة "دي تسايت" الألمانية عن وجود وثائق تثبت أن قطر تمول حزب الله في لبنان، موضحة أن أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة يرسلون أموالًا للحزب في بيروت، بمعرفة وتأثير مسؤولين حكوميين قطريين وعبر منظمة خيرية قطرية.

وأضافت أن من بين المدفوعات المحولة من قطر، 15 ألف يورو تم تحويلها من عسكري قطري في مارس العام الماضي.


والعام الماضي، أكد الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، وابن عم أمير قطر، تميم بن حمد، أن النظام القطرى أصبح يدعم حزب الله بملاييين الدولارات لاستمرار أعماله التخريبية.

وأضاف خلال تغريدة له على "تويتر" أن النظام القطري يدعم حزب الله في لبنان بنصف مليار دولار ليستمر في التخريب والدمار وقتل الأبرياء وتعزيز الطائفية بين المسلمين ومحاولة تهديد الخليج.