ماكرون يستعد للتوجه إلي لبنان لتقديم دعمه لبيروت

عربي ودولي

بوابة الفجر


سيتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان يوم الخميس لتقديم الدعم بعد انفجار ضخم في بيروت أدى إلى مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 4000.

وقد أخبر مكتب ماكرون وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس الفرنسي سيلتقي بالقادة السياسيين اللبنانيين، حيث ان لبنان محمية فرنسية سابقة وتحتفظ البلدان بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة. كما سترسل فرنسا عدة أطنان من المساعدات وعمال الطوارئ.

ومن جانب آخر، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه سيقوم بتفعيل نظام الحماية المدنية الخاص به لحشد عمال الطوارئ والمعدات من جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة لمساعدة بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.

وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الخطة هي إرسال عاجل لأكثر من 100 من رجال الإطفاء بالمركبات والكلاب البوليسية والمعدات المصممة للعثور على الأشخاص المحاصرين في المناطق الحضرية. وتشارك جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وبولندا وهولندا ويتوقع انضمام دول أخرى.

سيساعد نظام رسم خرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على تحديد مدى الضرر. ويقول مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارسيتش، إن الاتحاد الأوروبي "يشارك سكان بيروت الصدمة والحزن" ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدة إضافية.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية إن بغداد سترسل 6 شاحنات من الإمدادات الطبية العاجلة وفريق طبي طارئ. وقالت ألمانيا إنها مستعدة لإرسال فريق من 47 خبيرا في البحث والإنقاذ إلى بيروت بعد الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء المدينة يوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة الآلاف.

ويقول المتحدث باسم وزارة الداخلية بجورن جروينفايلدر إن وكالة المساعدة الفنية في تي إتش دبليو الألمانية سترسل فريقا اليوم الأربعاء لمساعدة السفارة، موضحا إن برلين تنتظر تأكيدًا من لبنان على فريق البحث والإنقاذ المنفصل.


وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.

كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.

كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.

وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.

ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل.

وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.

وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.