بإجراءات احترازية.. لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر تبدأ الفتاوى الشفهية اليوم

أخبار مصر

بوابة الفجر


بدأت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية ومقرها الجامع الأزهر الشريف المقابلات الشفهية للمستفتيين بعد اقتصارها الفترة الماضية على الإجابة على الفتاوى إلكترونيًا فقط، نظرًا لظروف الحظر التي اقتضت منع التجمعات لمواجهة وباء كورونا، والتي ترتب عليها إغلاق دور العبادة وغير ذلك من القرارات.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عيّاد، إن المقابلات الشفهية بدأت من اليوم وتستمر يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة عصرًا، حيث يتم العمل في إطار مجموعة من الإجراءات الاحترازية المتبعة في اللجنة من قياس درجة حرارة السادة أعضاء اللجنة والمترددين عليها قبل الدخول، مع ارتداء الكمامة والحرص على التباعد والاهتمام بالنظافة العامة.

وأضاف الأمين العام، أن اللجنة استمرت في تأدية مهامها خلال الفترة الماضية – فترة الحظر- من خلال الإجابة على المستفتيين إلكترونيا عن طريق موقع مجمع البحوث الإسلامية على بوابة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى دراسة الأحداث والنوازل المستجدة وإبداء الرأي الشرعي فيها، ونشرها على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجمع، وذلك في الوقت الذي كانت تعمل فيه اللجان الفرعية والرئيسة في المحافظات وتستقبل المستفتيين.

وأوضح عيّاد أن اللجنة تستقبل أسئلة الجمهور وتجيب عليها بما يجلى سماحة ويسر ووسطية الإسلام، ويجسد رؤية الأزهر الشريف في أمور الفتوى وما تطلبه من مراعاة المكان والزمان والحال والمآل، وبما يضمن ضبط المسائل الخطيرة التي نتج عنها التكفير والتفجير والتفسيق والتبديع من خلال فتاوى أدعياء العلم، حيث تتنوع الفتاوى الواردة إلى اللجنة بين عبادات ومعاملات وأحوال شخصية وميراث ومعاملات تجارية ومالية، وقضايا معاصرة، فضلًا عن الرد على بعض الشبهات المثارة، وأمور متنوعة يتم الإجابة عنها جميعًا من متخصصين في الفتوى.

مرصد الإفتاء: "بوكو حرام" تكثف هجماتها شمال الكاميرون وتستغل ضعف المعرفة الدينية لنشر منهجها المتشدد بالقوة

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الهجوم الإرهابي الذى شنته جماعة "بوكو حرام" على مخيم للنازحين شمال الكاميرون مما أدى إلى مقتل 16 شخص وإصابة 8 آخرين بإصابات متفرقة.
وأكد مرصد الإفتاء أن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية تكثف هجماتها فى شمال الكاميرون خلال الفترة الحالية فى محاولة منها لصدارة المشهد ونشر منهجها وفكرها المتشدد بالقوة. 
وشدد مرصد الإفتاء فى بيانه الذى أصدره اليوم، على تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكافة أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالقتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذاءها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة. 
وحذر مرصد الإفتاء من تزايد هجمات "بوكو حرام" خلال الفترة المقبلة فى شمال الكاميرون فى إطار سعي الجماعة الإرهابية لنشر فكرها المتشدد بقوة السلاح. 
وأوضح المرصد أن جماعة "بوكو حرام" المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدان الإفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدان المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري، بدعوى أن ما يقوم به العنصر الإرهابي هو نوع من الجهاد المشروع.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولي وكافة دول العالم والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب وموجات التطرف والتشدد فى مختلف أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.
كما دعا المرصد إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الإفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.
يذكر أنه فى أغسطس 2016، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى الذى بايعته جماعة "بوكو حرام" أنه عين أبو مصعب البرناوي، نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف، زعيمًا لما أسماه "الولاية الإسلامية فى غرب أفريقيا"، وقتلت بوكو حرام أكثر من 20 ألف شخص منذ بدء عملياتها المسلحة والإرهابية ضد الحكومة النيجرية منذ عام 2009 وحتى الآن؛ وامتدت محاولات "بوكو حرام" لإقامة دولتهم المزعومة فى شمال نيجيريا إلى الكاميرون المجاورة وتشاد والنيجر مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص فى منطقة بحيرة تشاد وتشريد نحو ثلاثة ملايين شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة.