في زمن الكورونا.. طريقة جديدة لمناولة المصلين في كنيسة العذراء بالإسكندرية (صور)

أقباط وكنائس

مناولة المصلين
مناولة المصلين


استخدم كهنة كنيسة القديسة العذراء مريم في منطقة محرم بك بالإسكندرية طريقة جديدة لمناولة المصلين في زمن إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد والمعرف بكوفيد ١٩.

وحرص كهنة الكنيسة خلال إقامة صلاة القداس الإلهي صباح اليوم الإثنين، بمناولة كل مصلي وهو في مكان جلوسة، حيث قام الكهنة بالذهاب إلى كل مصلي لمناولته مستخدمًا وضع الجسد وهي قطعة من الخبز تعتبر في العقيدة المسيحية هي تشير الي جسد السيد المسيح الذي صنعها في العشاء الرباني في الفصح بحسب انجيل مرقس: وَبَارَكَ وَكَسَّرَ، وَأَعْطَاهُمْ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا، هذَا هُوَ جَسَدِي»." (مر 14: 22)، داخل كأس صغير يحمله في يده، ثم ناولهم بعد ذلك الدم بالماستير، منعًا للتزاحهم وحرصًا علي السلامة العامة لمحاربة إنتشار الفيروس بين المصلين.

فيما أوضح مصدر كنسي في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر، أن طريقة التناول التي تمت في هذه الكنيسة هي عادة قديمة يتم استخدامها في حالة وجود زحام شديد.

ويشار إلى أن كنيسة القديسة العذراء مريم بمحرم بك تتبع لايبارشيات الاسكندرية وهي تخضع لرئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية مباشر.

ويعد إقامة هذا القداس هو أول صلاة تقام عقب قرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس بفتح كنائس القاهرة والإسكندرية تدريجيًا الذي بدأ من اليوم ولمدة أسبوعين.

عودة فتح الكنائس

وفي سياق منفصل، قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، إنه بعد أكثر من 4 أشهر عادت الصلوات للكنائس بعدد محدود وذلك بداية للفتح التدريجي.

وأضاف حليم، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحقيقة كانت فرحة غامرة من الناس ولسان حالهم يقول "مَساكِنُكَ مَحْبوبةٌ يا رَبُّ إلَهَ القُوّات تشْتاقُ وتَذوبُ نَفْسى للدُّخولِ إلَى دِيارِ الرَّبِّ، قَلْبى وجِسْمى قَد إبْتَهَجا بالإلَهِ الحَىِّ العُصْفورُ وجَدَ لهُ بَيْتًا واليَمامَةُ عُشًّا لِتضَعَ فيهِ أفْراخَها، مَذابِحُكَ يا رَبُّ إلَه القُوّاتِ مَلِكى وإلَهى طوبَى لِكلِّ السُّكانِ فى بَيْتِِكَ، يُبارِكونَكَ إلَى الأبَدِ".

وأوضح: "اليوم يوم مشهود بعد تعليق الصلوات وغلق الكنائس لفترات طويلة من أجل الوباء وتفشيه ونصلي إلى الله أن يرفع الوباء عن مصر والعالم وتعود الحياة إلى طبيعتها".

واختتم: "لقد تعلمت البشرية من درس الكورونا فلنعيد حسابتنا ونغير من أنفسنا ونجتهد في رسالتنا للحياة من أجل خير الإنسانية جمعاء".