حضر البائعون واختفى المصطافون.. ركود في شارع خالد بن الوليد بالإسكندرية

محافظات

الشارع
الشارع


قبل عامًا مضى لم يكن أي زائر يأتي إلى شارع خالد بن الوليد أشهر شوارع مصيف الإسكندرية أن يضع قدماه دون الاحتكاك بزحام حركة الماريين والباعة المتجولين، وأضواء المحلات التجارية، وباعة الذرة المشوي والتين الشوكي الذين يؤتون من محافظات الصعيد، لتحقيق مكسب من مبيعات الشارع.

 

فقد كانت شهور الصيف التي تبدأ من عيد الربيع تحقق انتعاش اقتصادي لأصحاب المحلات والباعة المتجوليين، حتى أنه يأتي إليه الباعة من كل المحافظات، لتحقيق المكسب والرزق، اعتمادًا على حركة المصطافين الدائمة إلى الشارع طوال الصيف.

 

إلا أنه عقب قرار غلق الشواطئ والمنتزهات، لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا، يشهد الشارع ركود في حركة البيع والشراء، وفق ما تحدث عنه الباعة وأصحاب المحلات ل"الفجر".

 

فجميع المحلات وفق ما رصدته"الفجر" أخذت استعدادها بفتح أبوابها مثل كل عام، وحضر الباعة المتجوليين، أملًا في إعادة فتح الشواطئ خلال موسم الأعياد وباق شهور الصيف، لتحقيق أية مكسب، إلا أنه حضر البائع واختفى الزبون.

 

رزق الشباب

 

"محمد إبراهيم" بائع متجول شاب لنظارات شمسية يبلغ من العمر 30 سنة يتحدث أنه يعمل في الشارع منذ 10 سنوات في بيع النظارات، وأنه طوال السنوات الماضية كان يحقق مكاسب من مبيعاته"طول عمري صيف وشتا قاعد على الرصيف والدنيا شغالة"، متحدثًا أنه بسبب مكاسبه من البيع في الشارع، لم يفكر في تغيير نشاطه.

 


 

 

أما عقب وقف حركة المصايف داخل الشارع هذا الموسم، وجد أنه يحقق مبيعات مثل الركود الذي يحدث في أيام الشتاء، مضيفًا"بضطر أبيع النظارة بثمنها أو أقل، لكي أحقق أي مكسب".

 

وتحدث أنه لا توجد زيارات من المصطافين في الشارع، وأن الزيارات لا تتعدى 3%، وذلك بسبب غلق الشواطئ، وأنه يضطر إلى الوقوف داخل الشارع مثل باق البائعين، أملًا في أية زيارات من المحافظات إلى الشارع تنعش السوق.

 

صدمة للمتاجر

 

وفي ذات الشارع، وجد"محمد علي" صاحب محل اكسسورات حريمي داخل الشارع تغير في مكسبه هذا الموسم، وأن نسبة المبيعات لا تتجاوز 4% بعد أن كان يحقق مكاسب وفق قوله تقترب إلى 100%، اعتمادًا على حركة المصايف.

 

ويتحدث أن طبيعة عمل متجره لا تتوقف على حركة المصطافين، لأنه يعمل في مجال الاكسسورات طوال العام، إلا أن حركة المصطافين تسرع في المكسب، وأنه يأمل أن يكون هناك انتعاش في هذا الموسم.

 

تسريح عمالة

 

صاحب محل ملابس رجالي"عبد الله أشرف" يقول إن منذ بدء موسم الصيف لم نجد أية زيارات أو رحلات يوم واحد، وإن نسبة المبيعات قد انخفضت إلى أقل من 50%، وإن هناك محلات اضطرت تسريح عدد من العمالة، لتعثرها في سداد الإيجارات.

 

وأضاف أن شارع خالد ابن الوليد يعد الوحيد الذي لا تغلق محلاته سواء في النهار أو الليل، لكثرة الحركة من المصطافين داخل الشارع، مشيرًا إلى أن المحلات تأمل أن تنتهي أزمة كورونا، لكي يتم إعادة فتح الشواطئ، وينتعش الشارع.