أستاذ تاريخ حديث: إعلان الجامعة الفرنسية صادم وبه غياب للوعى التاريخي وعقدة الخواجة

توك شو

بوابة الفجر



قال الدكتور محمد عفيفى،أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، إن إعلان الجامعة الفرنسية الذى يسوق إلى الاحتلال الفرنسى على مصر، هو فيديو صادم جدًا، وتابع:"وأتصور أنه لم يتم عرضه على مؤارخ.. كون الحملة الفرنسية لم تستمر أكثر من 3 سنوات وتأثيرها محدود للغاية".

وأضاف " عفيفى "خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن نابليون بونابرت، عندما جاء لمصر ضرب القاهرة بالقنابل وأقتحم الأزهر بالخيول، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتنافى مع العلاقات الفرنسية المصرية القديمة والحديثة والتى مازالت مستمرة، ولكن كان على القائمين على الجامعة أن يختاروا شخصية أخرى خلاف هذه الشخصية.

وشدد أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، على أن الإعلان يدل على "غياب للوعى التاريخى وبه عقدة الخواجة بشكل كبير"، لافتًا إلى وجود شخصيات كثيرة فرنسية كان يمكن اختيارها خلاف من دك القاهرة وفعل ما فعل بالمصريين.

كشفت هدير محمود، باحثة أثرية وتعمل بالمجلس الأعلى للآثار، من خلال بحث حديث لها بعنوان "أثر الحملة الفرنسية على التراث المعماري الإسلامي بالقاهرة في الفترة من 1798: 1801م" والذي نالت عنه درجة الماجستير في الآثار الإسلامية، أن دراسة التراث المتروك لنا من فترة الغزو الفرنسي على مصر كشف لنا عدة حقائق لم تكن مذكورة من قبل عن أثر هذه الفترة على المعمار الإسلامي في القاهرة.


وأوضحت الباحثة: استطعنا التعرف على الآثار الإسلامية المندثرة، عن طريق الرجوع إلى لوحات هذه الآثار في موسوعة وصف مصر، ومحاولة وضع إعادة تصور لتلك الآثار التي لم تُعد باقية حتى الآن، كما استطعنا تصحيح بعض المفاهيم الدارجة عن الفترة العثمانية في ذلك الوقت، وأن مصر كانت تعاني من تأخر حيث كانت ولاية تابعة للخلافة العثمانية، ويدل على هذا آراء الكثير من المستشرقين عن القاهرة في تلك الفترة واللوحات التي قام بإنجازها علماء وفنانين الحملة الفرنسية تدل على مدى تحضر البلاد في تلك الفترة.