رئيس الجامعة الفرنسية: لا أسوق للاحتلال مطلقاً والإعلان ترويجي للجامعة

توك شو

بوابة الفجر


علق الدكتور طه عبد الله، رئيس الجامعة الفرنسية، على الإعلان الدعائى للجامعة الذى أحدث جدلًا عن الحملة الفرنسية على مصر، قائلًا إنه لا يسوق للاحتلال مطلقًا، كون الاستعمار والاحتلال شئ مرفوض من كافة المجتمعات والشعوب، وتابع:"محدش بيسوق للاحتلال التاريخ هو التاريخ ولا يستطيع أحد التغيير فيه".

وأضاف "عبد الله "خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الإعلان لا يتحدث عن الحملة الفرنسية على مصر بل عن الجامعة ذاتها، لتسويق الجمال والفن والذوق، مشددًا على أنه لا يجمل الاحتلال.

وتابع:" لا نريد تجميل الاحتلال والترويج له وهناك جانب آخر لم نتوقف عنده مثل العلاقات بين مصر وفرنسا التى استمرت إلى الآن منذ الاحتلال وبداية النهضة العلمية وده شئ لا يمكن أن ننكره بالإضافة إلى أن علم المصريات يدين لـشامبليون".

ولفت رئيس الجامعة الفرنسية، إلى أن المصريين تمكنوا من خلال حضارتهم الممتدة لآلاف السنين أن يمتصوا كافة الحملات التى أحتلت مصر على خلاف بعض الدول التى ذابت فى الحضارة الفرنسية، وتابع:"أنا لا أبرر الاحتلال ولكن أنا اتحدث عن جانب آخر يمكن أن نتعاون فيه مع فرنسا..ومفيش احتلال فى العالم إلا فى فلسطين من قبل إسرائيل".

كشفت هدير محمود، باحثة أثرية وتعمل بالمجلس الأعلى للآثار، من خلال بحث حديث لها بعنوان "أثر الحملة الفرنسية على التراث المعماري الإسلامي بالقاهرة في الفترة من 1798: 1801م" والذي نالت عنه درجة الماجستير في الآثار الإسلامية، أن دراسة التراث المتروك لنا من فترة الغزو الفرنسي على مصر كشف لنا عدة حقائق لم تكن مذكورة من قبل عن أثر هذه الفترة على المعمار الإسلامي في القاهرة.


وأوضحت الباحثة: استطعنا التعرف على الآثار الإسلامية المندثرة، عن طريق الرجوع إلى لوحات هذه الآثار في موسوعة وصف مصر، ومحاولة وضع إعادة تصور لتلك الآثار التي لم تُعد باقية حتى الآن، كما استطعنا تصحيح بعض المفاهيم الدارجة عن الفترة العثمانية في ذلك الوقت، وأن مصر كانت تعاني من تأخر حيث كانت ولاية تابعة للخلافة العثمانية، ويدل على هذا آراء الكثير من المستشرقين عن القاهرة في تلك الفترة واللوحات التي قام بإنجازها علماء وفنانين الحملة الفرنسية تدل على مدى تحضر البلاد في تلك الفترة.