خبير: حجم ضرائب الدروس الخصوصية صل لنصف مليار سنوييا

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال سعيد فؤاد، رئيس الإدارة المركزية بمكتب رئيس مصلحة الضرائب، إن إعطاء الدروس الخصوصية يندرج تحت بند النشاط المهني مثل الطبيب أو المحامي وغيرهم، ويتم تحصيل الضرائب عليها، متابعا: "طالما الشخص نشاط مهني ترتب عليه إيرادات يخضع لتحصيل الضرائب".

وأضاف "فؤاد"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الدروس الخصوصية تحقق أرباح طائلة، ومكافحة التهرب الضريبي، كان لها نشاط مكثف على سناتر الدروس خلال عامي "2019-2020"، وتابع: "ضرائب الدروس الخصوصية تتجاوز 500 مليون فى العام ".

وشدد رئيس الإدارة المركزية بمكتب رئيس مصلحة الضرائب، على أن ذلك لا تناقض مع ما تقوم به الدولة من محاربة الدروس الخصوصية، ولا يعد اعتراف بها كون تحصيل الضريبة يتم على تحقيق الإيراد

هذا وقال فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن هناك إصرارًا غير مُبرر من قِبل أولياء الأمور والطلاب على الاعتماد على الدروس الخصوصية، بالرغم من كونها مضيعة للوقت والجهد والمال، مؤكدًا أن القضاء على الدروس الخصوصية يتوقف على عدة عوامل، أولها تحقيق استفادة الطالب من المدرسة، وإيمان أولياء الأمور بأن صالح الطالب يكمُن في اعتماده على المدرسة والمدرس المدرَّب على آخر تطورات العملية التعليمية، وليس مدرس السنتر أو الدرس الخصوصي.

وأضاف بركات في بيان، أن الطلاب غير مستفيدين من الدروس الخصوصية بعد تطبيق نظام الامتحانات على التابلت، وذلك لاعتماده على قياس مهارات الطالب وليس الحفظ والصم، مشددًا على ضرورة وجود ثقة بين المواطنين والوزير طارق شوقي، والذي طالما أكد على عدم جدوى الدروس الخصوصية في السناتر أو غيرها، مطالبًا بدعم خطط الوزارة لتطوير التعليم وإنهاء مافيا الدروس الخصوصية.


وقال عضو لجنة التعليم، إن بعض المدرسين من معدومي الضمير قد يستغل إغلاق السناتر في زيادة استغلال ولي الأمر، من خلال الاعتماد على الدروس الخصوصية بالمنزل، وهو ما يزيد التكلفة والعبء على ولي الأمر، مطالبًا بوضع منظومة التصدي لجشع بعض المدرسين، وهو ما يرتبط بثلاثة أمور غاية في الأهمية، الأول هو ربط الطالب بالمدرسة وتجديد الثقة بها، والثاني هو زيادة مرتبات المعلمين لتحقيق الاكتفاء بالراتب، والثالث هو حث أولياء الأمور على الإبلاغ عن المدرسين الجشعين وسناتر الدروس الخصوصية، لتسهيل مهمة الوزارة في التصدي للظاهرة.

وأشاد عضو مجلس النواب، بنظام المجموعات المطروح أمام وزير التربية والتعليم والذي يعتمد على إتاحة الفرصة للطالب للاشتراك في مجموعات تقوية مع المدرس الذي يختاره بالمدرسة التي يختارها وبأجر رمزي، وهو ما يتيح الفرصة للطالب بديلا فعالا عن السناتر والدروس الخصوصية.