التعليم: نحارب الدروس الخصوصية ونعتبرها قضية "حياة أو موت"

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قالت الدكتور بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم فى كفر الشيخ، إن الدولة تحارب الدروس الخصوصية على قدم وثاق، وتعتبر القضية قضية "حياة أو موت" من أجل تغيير ثقافة المجتمع الخاطئة والسلبية، وتابعت:"زمان من كان يأخذ دروس خصوصية كان يستخبأ لأنها شهادة ضعف..أما الآن أولياء الأمور يفتخرون أنهم يعطون دروس خصوصية لأبنائهم عند المدارس الفلانى.. وده بيدل على أن الآية اتعكست وهذا أمر غير صحيح ويجب التصدى له".

وأضافت بثينة كشك، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن المحافظة قررت وقف أى مدرس عن العمل حال ضبطه داخل مراكز الدروس الخصوصية، لمحاربة هذه الظاهرة، كونه خروج عن مقتضى العمل الوظيفى.

ولفتت وكيل وزارة التربية والتعليم فى كفر الشيخ،إلى أن هناك إقبال كبير من المدرسين على إعطاء دروس تقوية للطلاب بالتعاون مع الإدارة التعليمية.

اقرأ أيضا...

هذا وقال فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن هناك إصرارًا غير مُبرر من قِبل أولياء الأمور والطلاب على الاعتماد على الدروس الخصوصية، بالرغم من كونها مضيعة للوقت والجهد والمال، مؤكدًا أن القضاء على الدروس الخصوصية يتوقف على عدة عوامل، أولها تحقيق استفادة الطالب من المدرسة، وإيمان أولياء الأمور بأن صالح الطالب يكمُن في اعتماده على المدرسة والمدرس المدرَّب على آخر تطورات العملية التعليمية، وليس مدرس السنتر أو الدرس الخصوصي.

وأضاف بركات في بيان، أن الطلاب غير مستفيدين من الدروس الخصوصية بعد تطبيق نظام الامتحانات على التابلت، وذلك لاعتماده على قياس مهارات الطالب وليس الحفظ والصم، مشددًا على ضرورة وجود ثقة بين المواطنين والوزير طارق شوقي، والذي طالما أكد على عدم جدوى الدروس الخصوصية في السناتر أو غيرها، مطالبًا بدعم خطط الوزارة لتطوير التعليم وإنهاء مافيا الدروس الخصوصية.

وقال عضو لجنة التعليم، إن بعض المدرسين من معدومي الضمير قد يستغل إغلاق السناتر في زيادة استغلال ولي الأمر، من خلال الاعتماد على الدروس الخصوصية بالمنزل، وهو ما يزيد التكلفة والعبء على ولي الأمر، مطالبًا بوضع منظومة التصدي لجشع بعض المدرسين، وهو ما يرتبط بثلاثة أمور غاية في الأهمية، الأول هو ربط الطالب بالمدرسة وتجديد الثقة بها، والثاني هو زيادة مرتبات المعلمين لتحقيق الاكتفاء بالراتب، والثالث هو حث أولياء الأمور على الإبلاغ عن المدرسين الجشعين وسناتر الدروس الخصوصية، لتسهيل مهمة الوزارة في التصدي للظاهرة.

وأشاد عضو مجلس النواب، بنظام المجموعات المطروح أمام وزير التربية والتعليم والذي يعتمد على إتاحة الفرصة للطالب للاشتراك في مجموعات تقوية مع المدرس الذي يختاره بالمدرسة التي يختارها وبأجر رمزي، وهو ما يتيح الفرصة للطالب بديلا فعالا عن السناتر والدروس الخصوصية.