تعليق أول رائد فضاء إماراتي على إطلاق "مسبار الأمل" (فيديو)

توك شو

هزاع المنصوري
هزاع المنصوري


كشف رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، عن السبب في تسمية "مسبار الأمل" بهذا الاسم، مشيرًا إلى أن التسمية جاءت لبث الأمل ليس في الإمارات فقط ولكن في الوطن العربي كله.

وقال هزاع في لقائه عبر سكايب ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي": "أن رحلة المسبار تستغرق 7 أشهر للوصول إلى سطح كوكب المريخ لاكتشاف الكوكب الأحمر وعمل دراسة للطبقات الجو العليا للكوكب وهي دراسة علمية الأولى من نوعها.

وأضاف "سيتم على مدار سنة مريخية كاملة تعادل سنتين أرضيتين لمعرفة ما إذا كان هناك حياة على الكوكب، فضلًا عن أن هذا المسبار يمثل استثمار في الكوادر الوطنية وبث روح الاكتشاف في شباب دولة الإمارات والوطن العربي ككل للذهاب إلى الفضاء واكتشاف ما به".
وأشار إلى أن وصول المسبار في فبراير 2021 يوافق الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات للاحتفال بعامها الـ50، وكان وصوله في هذا التاريخ مقصود لإرسال رسالة وطنية ورؤية مستقبلية منذ بداية الاتحاد لتصبح الإمارات من ضمن 6 دول استطاعت إطلاق مسابير إلى الفضاء. 

انطلق مسبار الأمل على متن الصاروخ ميتسوبيشي H2A من قاعدة الإطلاق اليابانية تانيجاشيما ليبدأ رحلته التي ستستغرق 7 أشهر، حتى يصل المسبار إلى مداره حول الكوكب الأحمر "المريخ"، بحلول فبراير 2021، تزامنا مع الذكرى الخمسين لقيام اتحاد دولة الإمارات.

اللافت في هذه المهمة، هو أنه يستخدم كاميرا استكشافية من صناعة وتركيب أيادٍ إماراتية خالصة في "مركز محمد بن راشد للفضاء"، وهذه المهمة التاريخية هي الأولى عربيا والتاسعة عالميا، وتؤسس لمستقبل عربى في مجال استكشاف الفضاء.

مواصفات مسبار الأمل

وقال دكتور مهندس أحمد فرج خبير أنظمة التحكم الحراري بوكالة الفضاء المصرية: اذا تحدثنا عن مواصفات مسبار الأمل، فإن أبعاده هي 3 في 7.9 أمتار في حالة فتح الألواح الشمسية وعملها، أما وزنه فيبلغ 1350 كيلوجراما، أي ما يعادل حجم سيارة رباعية الدفع، ومدة الرحلة تقريبا 200 يوم أي 7 أشهر، ليقطع المسبار مسافة حوالي 493 مليون كيلومتر. 

وأوضح دكتور احمد فرج، أن دورة كاملة حول كوكب المريخ تستغرق 55 ساعة بسرعة 121 ألف كيلومتر في الساعة، ويلتقط صورا يرسلها إلى مركز القيادة والسيطرة الإماراتى من 6 إلى 8 ساعات تقريبا، مرتين أسبوعيا خلال دورانه من أقرب نقطة أما مدة المسبار في المدار الخاص به فتكون 687 يوما أى عامين أو ما يعادل سنة مريخية كاملة.

وأشار، إلى أن كوكب المريخ هو صحراء جليدية شاسعة فقدت غلافها الجوى بسبب تغير مناخى واسع النطاق منذ حوالي 3،5 مليار سنة، وهو الكوكب الرابع في الترتيب بالنسبة للبعد عن الشمس، وثانى أصغر الكواكب بعد كوكب عطارد، وهو أكثر الكواكب شبها بالكرة الأرضية، لذلك ندرسه، والشائع نظريًا أو افتراضيًا أنه كانت توجد عليه مياه منذ نحو 3.5 مليار سنة، وهذا يعنى افتراضيا أيضًا أنه كانت توجد عليه حياةيبلغ قطر المريخ نحو 6792 كيلومتر، أما لماذا هو أحمر اللون، فهذا بسبب كثافة غبار أكسيد الحديد الثلاثى على سطحه، هذا عن وصف الكوكب.

ونوه فرج، بأن هذا سبب حرص الدول سواء عربيا أو عالميا على استهداف كوكب المريخ بالبحث والدراسة، وفى حالة مسبار الأمل يتم ذلك من خلال كاميرا استكشافية متعددة الطول الموجى تلتقط صورا رقمية دقيقة وملونة للمريخ بدرجة وضوح 12 ميجا بيكسل، وستتم دراسة الغلاف السفلى ومدى تواجد نسبة الأوزون وكميته ونسبة الجليد المتواجد أو الماء على الطبقة السفلية للكوكب. 

وأوضح أنه بالنسبة للتقنيات والوسائل المستخدمة في دراسة كوكب المريخ، فمنها وسائل خاصة بالأشعة تحت الحمراء كمقياس طيفي لدراسة الطبقات السفلى، أو الغلاف السفلى من طبقات الغلاف الجوى، وكذلك تحليل درجات الحرارة، وجهاز تصوير عالى الدقة لتحديد كمية الأوزون، ومقياس طيفي للاشعة فوق البنفسجية لتحديد نسبة الأكسجين والهيدروجين ودراسة الطبقات العليا، أو الغلاف العلوي للمريخ.