الري تكشف حقيقة انخفاض إيراد نهر النيل (فيديو)

توك شو

المهندس محمد السباعي
المهندس محمد السباعي


قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، إن مصر لديها مخاوف من تعامل إثيوبيا خلال فترة الجفاف الممتد، مضيفًا أن اللجنة العليا لإيراد نهر النيل مشكلة على مدار العام، وتهدف لمتابعة معدل سوط الأمطار خلال فترة الفيضان، وحجم المياه التي تصل لمصر.

وتابع "السباعي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن قطاع التخطيط بوزارة الري لديه مركز للتنبأ بالفيضان، ومعني بالرصد اليومي لميها نهر النيل، مشيرًا إلى أن إيراد نهر النيل هذا العام مبشر، وستظهر نتيجته بعد شهور أكتوبر.

ولفت إلى أن الفيضان هذا العام حجمه فوق المتوسط، واستفادت مصر حتى الآن بشكل كبير من الخطط الموضوعة للتعامل مع الموارد المائية، ولا يوجد نقص في إيراد نهر النيل حتى الآن.


بعد أن اعترفت إثيوبيا الأسبوع الماضي بأنها بدأت في ملء خزان سدها الضخم على نهر النيل، يشعر المراقبون بالقلق من أن البلدان المجاورة قد تشعر بنفاد خياراتها للرد على مشروع الطاقة المخطط له منذ وقت طويل والذي قد يعرض حصولها علي المياه العذبة للخطر.

وصرحت ميريت مبروك، مديرة برنامج دراسات مصر بمعهد الشرق الأوسط، لقناة صوت أمريكا بأن الأخبار عن سد سد النهضة الإثيوبي الكبيريمكن أن تزيد التوترات بين مصر والسودان وإثيوبيا. فهي تعتقد أن العدوان العسكري هو "الخيار Z" في قائمة طويلة من التحركات الاستراتيجية، لكنه لا يزال ممكنًا.

لا يريد أحد هذا النوع من الصراع. لكنها اوضحت "أعتقد أنه إذا دعمت مصر والسودان الجدار، فقد يكون ذلك خيارًا نهائيًا.. على الأقل بالنسبة لمصر، على أساس أن مصر تدرك جيدًا أن أي خيار عسكري لن يكون في صالح أي شخص".

في منتصف يوليو، ظهرت تقارير تفيد بأن إثيوبيا بدأت في ملء السد البالغ 70 مليار متر مكعب، والذي يقع على طول رافد النيل الأزرق لنهر النيل. وكانت المزاعم مدعومة بصور الأقمار الصناعية، والتي يبدو أنها تظهر السد وكانت إثيوبيا قد اعزت في السابق سبب تجمع المياه إلى الفائض الموسمي.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم الأربعاء إنه تم اتمام المرحلة الاولي من السد، وقالت إثيوبيا إن السد سيستغرق ما يصل إلى سبع سنوات لملئه. وقالت سيليشي بيكيلي، وزيرة المياه والطاقة الإثيوبية، في حديث مع صوت امريكا، إن هدف العام الأول كان 4.9 مليار متر مكعب.

وتابعت سيليشي "ليس هناك خيار اخر. إثيوبيا لها حقوقها الطبيعية. إثيوبيا لا تطلب المياه من مصر"ـ مشيرة الي ان النيل مصدر مياه إثيوبيا الخاص، و[ضمن] سيادتها. لذلك، الحل السلمي هو أن تعترف جميع الأطراف بالأهداف الإنمائية وتجد وسيلة حيث توجد تنمية فعالة.

وخارج حدود إثيوبيا، أثارت الأنباء غضب المفاوضين السودانيين والمصريين الذين يعتقدون أن إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقعته الدول الثلاث يحظر التنفيذ من جانب واحد.

فقد سجلت السودان انخفاضا قدره 90 مليون متر مكعب يوميا في محطة الدايم على النيل الأزرق منذ أن بدأت إثيوبيا في سد السد، ويمكن أن يتسبب ذلك في عدم حصولها على المياه العذبة. وقالت مبروك إن صحراء السودان تبلغ نسبتها 50 %، وصحراء مصر 96 % ويعتمد كلاهما بشدة على النيل للحصول على المياه العذبة.

تبلغ كمية المياه التي تحصل عليها مصر من حوض النيل سنويًا حتى الآن 55 مليار متر مكعب تقريبًا. تستخدم مصر ما بين 80 إلى 90 مليار متر مكعب كل عام. ويجب تعويض هذا الاختلاف عن طريق الاستخدام الذكي للمياه. قالت مبروك: "إنها في الغالب إعادة استخدام المياه.. مصر واعية جدا لاستخدامها للمياه وهي تعمل عليها منذ وقت طويل، فقد خفضت زراعة المحاصيل كثيفة الاستخدام للمياه مثل القطن ".

و اختتمت الصحيفة المقال موضحة انه يبدو من غير المرجح التوصل لحل سريع للصراع، بعد اعلان إثيوبيا إنها ستكمل السد بين العامين 2022 و2023، لكن قد يستمر ملئه لمدة عام أو عامين بعد ذلك، حسبما قال سيليشي لـصوت امريكا.