إعدام ربة منزل قتلت أمها بالسم من أجل حبيبها في المنيا

محافظات

بوابة الفجر


وفى واقعة وصفت بالأبشع فى تاريخ محافظة المنيا بعدما تجردت ربة منزل فى إحدى قرى مركز سمالوط بمحافظة المنيا، وتخلصت من والدتها بالسم والشروع فى قتل الوالد بسبب رفض الوالدين ارتباط الفتاة بأحد الشباب الذى تقدم من أجل خطوبتها لتقع فى قبضة المحكمة.

وقضت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار مصباح قرني، وعضوية المستشارين محمد هاشم أبو الليل، ومصطفى ربيع عبد العظيم، وأمانة سر أحمد سمير ومحمد جمعة، اليوم الثلاثاء، بإعدام ربة منزل قتلت أمها بالسم، داخل مركز سمالوط شمال محافظة المنيا.

كانت المحكمة استمعت لأقوال الشهود في القضية رقم 396 لسنه 2018 جنايات كلى شمال المنيا والمتهم فيها "ف.خ.م"21 عاما، ربة منزل، بوضع السم لوالدتها "المجني عليها" "ع.أ.ي" 55 عاما، ربة منزل، وقتلتها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بقرية طرفا التابعة لمركز سمالوط.

تعود أحداث القصة إلى يوم 16 نوفمبر عام 2017، بعد أن أعدت المتهمة مائدة الطعام ودست جوهر السم في الطعام بحيث يقتل اى من يتناوله ليتناول الوالدين الطعام ولكن الاب شعر بأن مذاق الطعام مختلف ليقرر التوقف عن الأكل بينما ظلت الام الطبية تتناول الأكل لتفارق الحياة بينما والدها الذي جرى إنقاذه عقب نقله إلى مستشفى سمالوط العام، وأحدثت بوالدها بعض الإصابات الموصوفة في تقرير الطب الشرعي.

وأحالت النيابة العامة، المتهمة للمحاكمة يوم 9 مايو عام 2018، وشمل أمر الإحالة أنها عقدت النية والعزم على قتل والدها ووالدتها عمدا مع سبق الإصرار والترصد، ودست جوهر السم في مائدة الطعام بقصد قتلهما؛ وذلك على خلفية رفض الأسرة زواجها من شاب تربطهما علاقة عاطفية ولشك الأسرة في تلك العلاقة أرادت المتهمة التخلص منهما بقتلهما عمدا، وجرى إلقاء القبض عليها واعترفت تفصيليًا بارتكاب الواقعة.

وكان اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا الأسبق، تلقي بلاغا من مأمور مركز شرطة سمالوط يفيد بوفاة "ع.ح"، 52 سنة وإصابة الزوج "خ.م"، 56 سنة، وبالانتقال والفحص وسؤال نجلتهما تبين أن الأب والأم تناولا طعاما مسموما.

تم تشكيل فريق بحث وتبين من تحريات الأولية أن وراء ارتكاب الواقعة هى نجلتهما التى كانت محتجزة داخل غرفة بالمنزل بمفردها، وأنها من قامت بوضع السم فى الطعام للتخلص منهما، تم ضبط المتهمة وبسؤالها في البداية أنكرت ما نسب إليها، وتبين من التحريات أيضا وجود خلافات أسرية، تحرر عن الواقعة المحضر اللازم وتم إحالته إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيق فى الواقعة.

وأمام المستشار تامر المرشدى وكيل النيابة بسمالوط، وتحت إشراف المستشار أسامة عبدالمنعم المحامى العام لنيابات شمال المنيا، اعترفت "ف.خ"، 17 سنة، ربة منزل، بارتكاب الواقعة، وأنها وضعت السم فى الطعام، خوفا على والديها من الفضيحة وحتى تعود إلى عشيقها.

واعترفت المتهمة أمام النيابة، بتفاصيل الجريمة قائلة: في البداية أنني تعرفت على شاب وأصبحت تربطنا ببعضنا علاقة حب، وخاصة أننى مطلقة، وعندما شعرت بأنه جاد فى هذه العلاقة طلبت منه أن يتقدم من أجل خطوبتى من والدي وبالفعل ذهب إلى المنزل وطلب يدي ليتزوجني، لكن والدى كان يرفض فى كل مرة بسبب أنه يعمل باليومية ودخله غير مناسب لإقامة أسرة ونحن أسرة كبيرة.

وأضافت المتهمة بعد رفضهم الزواج من الشاب شعرت فى هذه اللحظة بحالة يأس لكن تلك الحالة لم تمنعني من الاستمرار فى التواصل معه ومحادثته بين الحين والآخر رغم كل ما فعلته الأسرة معى، فخرجت من المنزل وأخذته إلى القاهرة وقضيتنا بعض الوقت لكنه قام بالاتصال بأسرته وأعادونى إلى المنزل مرة أخرى لكن بمعاملة سيئة واحتجازى داخل حجرة منفردة، كانت نظراتهم وكلماتهم لى مثل السكين التى تذبحنى فى اليوم آلاف المرات، لكن ما أفزعنى هو ما قاله والدى لى "يا بنتى أنا لو موتك يبقى غصب عنى"، علقت تلك الكلمة فى رأسى، خاصة أننى كنت اسمع الضغط الشديد على أبى من أجل قتلى، فى تلك اللحظة قررت التخلص من أبى وأمى حتى يستريحا من العار الذى لحق بهما.

وأشارت المتهمة بعد ذلك وجدت مبيد حشرى فى المنزل فقررت أن أضعه فى مكان بعيد عن الأنظار من اجل أن أتخلص من الولدين واذهب الى حبيبى، وتابعت وفى احد الايام انتهزت فرصة خروج والدتها من المطبخ أثناء إعداد الطعام وأسرعت فوضعت السم فى الطعام بعد التأكد من صلاحيته، وبالفعل كل شيء سار كما ينبغى تم وضع الطعام وتناولت أمى الطعام، لكن والدى شعر بأن مذاقه متغير فرفض استكمال الأكل بعد تناول بعض لقيمات صغيرة فأنقذته العناية الإلهية، وتم نقلهما إلى المستشفى لكن والدتى كانت قد فارقت الحياة، أما والدى خضع للملاحظة الطبية ونجى منها.

ونوهت المتهمة: تزوجت صغيرة وكان عمرى فى هذا الوقت لا يتجاوز 16 سنة، ونتج عن ذلك الزواج أننى أنجبت طفلة، لكن الخلافات بيننا كانت دائمة ومشاكلنا كثيرة، فقررنا الانفصال عن بعضنا البعض، لافتة أنه كان دائم الغيرة حتى تحولت إلى شك وعندما وجدت الأوضاع ساءت طلبت الانفصال، وبالفعل انفصلنا عن بعضنا ورجعت مرة أخرى إلى منزل والدي.