خبير يكشف عن سبب عكارة مياه النيل في السودان (فيديو)

توك شو

عباس شراقي
عباس شراقي


كشف عباس شراقي، خبير الموارد المائية والري، عن أسباب عكارة مياه النيل في السودان، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك هو الطمي الذي تجمع في المياه بعد قيام إثيوبيا بملء السد. 

وقال "شراقي"، في اتصال هاتفي ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": "أي نهر يأتي من اثيوبيا يكون محمل بالطمي نتيجة للطبيعة الصخرية لهذه المنطقة".

وتابع خبير الموارد المائية والري: "المياه الآتية الآن غسلت منطقة كبيرة لم يكن يأتي إليها المياه، وهو ما تسبب في عكارتها، والطمي القادم منها يساعد على الزراعة، ولكن هذه الكميات الكبير سوف تتسبب في سد محطات المياه لأن عددها كبير".

وفي تصريحات سابقة قال عباس الشراقي، خبير الموارد المائية والري، في تعليقه على طلب السودان تأجيل مفاوضات سد النهضة لمدة أسبوع لإجراء المزيد من المشاورات، إنه كان أمرًا طبيعيًا بعد التصريحات الاستفزازية من الجانب الإثيوبي ولاسيما بعد الملء الأحادي للمرحلة الأولى من السد.

وأضاف "الشراقي"، في اتصال هاتفي ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي": "انتهى وقت المجاملات، وبأي وجه كانت هتقابل اثيوبيا مصر والسودان بعد تصريحاتها الأخيرة الاستفزازية".

وأشار خبير الموارد المائية والري إلى أن مصر أمامها فرصة جيدة خلال الشهرين المقبلين للوصول إلى صيغة اتفاق يرضي الدول الثلاث وبذلك يكون ملء إثيوبيا قانوني، وفي حال عدم الوصول إلى اتفاق يجب على اثيوبيا في هذه الحالة أن تفتح البوابات وتسمح للمياه بالمرور.

كشفت وزارة الري تفاصيل استكمال مفاوضات يوم الاثنين، للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وذلك بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة، والتي عقدت يوم 21 يوليو 2020.

وقد عُقدت اليوم أولى اجتماعات الجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي، وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وأوضحت الوزارة، أن الاجتماعات بدأت بكلمة ترحيب من وزيرة التعاون الدولي والشئون الخارجية لجنوب إفريقيا، والتي أكدت على ضرورة الوصول إلى اتفاق ملء وتشغيل يقود في مرحلة لاحقة إلى اتفاق شامل بشأن التنمية بالنيل الأزرق.

وأشارت الري إلى أن دولتا المصب أعربتا عن شواغلهما إزاء الملء الأحادي، الذى قامت به إثيوبيا، الأمر الذى ألقى بظلاله على الاجتماع وآثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل وهو ما سبق وحذرت منه الدول، وقد اشارت السودان إلى بعض العواقب الناجمة عن هذا التصرف الأحادي.

وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة إعطاء الفرصة للدول الثلاث لإجراء المشاورات الداخلية في ظل التطورات الأخيرة، في إطار السعي نحو التوصل لحلول للنقاط العالقة الفنية والقانونية واتفق الوزراء على معاودة عقد الاجتماع يوم الإثنين المُقبل 3 أغسطس 2020.