صحفي سعودي: تكريم مصابي كورونا من ممارسي الخدمة الطبية بالحج هذا العام (فيديو)

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال ياسر رشيد، صحفي سعودي، إن موسم الحج هذا العام هو موسم استثنائي في اختيار الحجاج والقيام بالإجراءات الاستثنائية، مشيرًا إلى أن وزارة الحج وضعت شعارًا للحج هذا العام "حج آمن وصحي".

وأضاف رشيد في لقائه عبر سكايب هاتفي ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي": "تم اختيار 30% من الحجاج من الممارسين الصحيين الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتم شفائهم تكريما لهم، وبقيت 70% من المقيمين داخل المملكة السعودية من أكثر من 160 دولة".

وأشار إلى أنه بدء توافد الحجاج إلى مكة للدخول في عزل مؤسسي، بعد انتهاء العزل الأولي حسب المعايير الصحية، موضحًا أن شعائر الحج هتبدأ من يوم الأربعاء وتستمر لمدة أربع أيام حسب البروتوكولات الصحية والمعايير التي تحفظ سلامة الحجاج.
وتابع "لا يجب لمس الكعبة، وتم وضع حاجز دائري لمنع التزاحم حولها، وتم إيجاد أماكن جديدة في منى وعرفات والمزدلفة لانتقال الحجاج هذا العام وفق لبروتوكولات الصحة وإجراءات التباعد والتزام كل حاج بارتداء السوار الطبي حتى لا يكون هناك أي حاج مصاب بكورونا بعد انتهاء موسم الحج".

تقود المملكة العربية السعودية هذا العام، موسم حج استثنائي، حيث يتوافد عدد محدود من ضيوف الرحمن من مناطق المملكة على الحرم المكي، بعد أن انتهت السلطات استعداداتها لاستقبالهم، وطبقت السلطات السعودية، آليات صحية، وإجراءات صارمة تساعد الحجاج منذ وصولهم، لتنظيم موسم حج خال من فيروس كورونا.
البروتوكولات الصحية.

اتخذت الحكومة السعودية، مجموعة من الاجراءات من أجل حج آمن وصحي يضمن سلامة ضيوف الرحمن، وأعلى الشروط الصحية، بالالتزام بالإجراءات الصارمة، والبروتوكولات الصحية، ولا تقبل التجاوز في منع إدخال الأطعمة للحرم المكي أو الأكل في الساحات الخارجية، وإزالة برادات مياه زمزم ومنع تخزين المياه، ومنع الدخول إلى منى ومزدلفة وعرفات بلا تصريح.

تهدف الجهود المبذولة تبني عادات جديدة من قبل الحجاج خلال وجودهم في المشاعر المقدسة، لكسر تفشي عدوى فيروس كورونا، والالتزام بالإجراءات الاحترازية حيث يتم تطبيق إجراءات استثنائية، تشمل ارتداء الحجاج للكمامات طوال الوقت، ومنع لمس الكعبة أو تقيبل الحجر الأسود، ومنع التجمعات وتقليل التواصل الشخصي بين الحجاج في الحرم.

تتضمن الاجراءات، ارتداء الكمامة وتطبيق مسافة التباعد خلال صلاة الجماعة، ومنع مشاركة الأدوات والمعدات الشخصية بين الحجاج، وترك مسافة متر ونصف بين الحجاج على السلالم الكهربائية، وتحديد عدد الأشخاص في المصاعد ومنع التزاحم في الحمامات وغرف الوضوء، وتعقيم حصى الجمرات وتسليمها للحجاج في أكياس مغلقة.

اجراءات الحج
كشف المتحدث الرسمي لشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، أن الشئون الصحية استحدثت بعض الخدمات في موسم الحج هذا العام منها توفير قادة صحيين، ليرافق كل واحد منهم الحجاج طيلة رحلة الحج، وتقديم الرعاية الصحية، والتأكد من تطبيق الإرشادات الوقائية.

وضعت المملكة شروط حج عام 1441 هجري، تحديد عدد الحجاج 10 آلاف "سعودي ومقيم"، عدم السماح للحج لمن هم أكبر من 65 عام، أو مرضى يعانون من أمراض مزمنة، ضرورة الخضوع فحوص كورونا.
تضمنت الاجراءات، تجهيز مستشفى، وتخصيص طاقم طبية لمرافقة الحجاج، وتنفيذ التباعد الاجتماعي أثناء أداء المناسك، وتطبيق حجر صحي على الحجاج لمدة أسبوعين بعد الحج، وأكد محمد صالح بن طاهر بنتن وزير الحج والعمرة، إن الشروط الصحية هي الأساس في عملية اختيار الحجاج داخل المملكة العربية السعودية.

موسم الحج
شدد محمد صالح بن طاهر بنتن وزير الحج على أنه لا يوجد استثناءات في موسم حج هذا العام، ولن يؤدي فريضة الحج أي مسئول حكومي أو مشارك في خدمة الحجاج.

من جانبه، أضاف الدكتور عبد العزيز سروجي مستشار رئيس جامعة أم القرى لشؤون الحج والعمرة، أن يوجد معادلة للسلطات السعودية في مواسم الحج، هي البعد الزماني والمكاني لانه توجد أوقات ومواقع لأداء لمناسك الحج، وأن هذا العام يشمل بعد إجرائي ويجب فرض إجراءات صارمة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا". 

وأضاف سروجي، أن 30 % من الحجاج هذا العام من الشعب السعودي من الأشخاص الذين شفيوا من كورونا من القطاع الصحي، ورجال الأمن الذين شفيوا، فيما ستكون حصة غير السعوديين هي 70 %.

دفعات الحجاج
قال حمد المقاطي المتحدث الرسمي للشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، بدأت المملكة تطبيق الاشتراطات منذ تسجيل عدد الحجاج للتأكد من خلوهم من كورونا، وكما منحتهم التطعيمات الصحية ليتمكنوا من المشاركة في الحج.

أوضح المقاطي، أن السلطات استقبلت الدفعات الأولى من الحجاج السبت الماضي، حيث أجريت مسح مخبري للحجاج وأطقم الطبية القائمين على خدمة الحجاج، الذين يرتدون أساور إلكترونية لمتابعة عزلهم في مكة".
أضاف حمد، أن عدد الحجاج المحدود جاء طبقا لاشتراطات وزارة الصحة، التي تعتمد على معلومات منظمة الصحة العالمية لان انتشار الفيروس يحدث بسبب التجمعات، فإن محدودية هذه السنة لمحافظة على سلامة الحجاج.