صاحبة كتاب قصر البارون: "تعرضت للسرقة الفكرية" (مستندات)

أخبار مصر

صاحبة الكتاب
صاحبة الكتاب


يُعد قصر البارون إمبان أحد أكثر المباني الأثرية التي حظيت باهتمام المصريين وغير المصريين الفترة الأخيرة، خصيصًا بعد انتهاء أعمال ترميمه، وافتتاحه في يونيو الماضي بحضور فخامة رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي جعل القصر محط أنظار الجميع، وأصبحت زيارته دائمًا كاملة العدد. 

ويشغل الرأي العام الآن سؤال ملح وهو أين المادة العلمية للقصر؟، وكانت وزارة السياحة والآثار قد وعدت بإصدار كتاب يحوي تاريخ القصر وصاحبه والتطورات التي مرت به، وحصلت الفجر على ثلاث نسخ من هذا الكتيب ثم النسخة النهائية، ورصدنا مشكلة بأغلفة تلك النسخ، حيث تغيرت صفة المشاركين في الإعداد ثم اختفى اسم إحدى المشاركات في النسخة النهائية. 

وأول نسخة من الكتاب صدرت بعنوان حكاية هليوبوليس "عيش الحكاية واعرف أبطالها"، ثم تلى العنوان، أن الكتاب من إعداد نيفين نزار معاون الوزير لأعمال العرض المتحفي، وسوزان إبراهيم عضو وحدة متابعة العرض المتحفي، وتصميم الرسومات لإيناس بكري، والإشراف على الطباعة لمصطفى علي وأن جميع حقوق الطبع محفوظة لوزارة السياحة والآثار. 

ثم حصلت الفجر على نسخة ثانية من الكتاب ورصدت تغيير جذري فيه حيث ذكر غلاف تلك النسخة أن الإعداد لـ نيفين نزار أيضًا، ثم ذكرت أن فكرة الكتاب وترجمته لـ سوزان إبراهيم عضو وحدة متابعة العرض المتحفي، والتصميم والإشراف كما في النسخة السابقة.

أما النسخة الثالثة من الكتاب والتي حصلت عليها الفجر تغيرت صفة سوزان إبراهيم وأصبحت فقط مشاركة في الإعداد، أي انتفت عنها الصفتين السابقتين كونها معدة أو صاحبة فكرة أو مترجمة الكتب إلى اللغة الإنجليزية. 

ثم كانت المفاجأة لما حصلت الفجر على النسخة النهائية، حيث اقتصر الإعداد على نيفين نزار فقط، واختفى اسم سوزان إبراهيم، وهو ما دفع الفجر للتساؤل عن مصير صاحبة الفكرة ولماذا تغيرت صفتها عدة مرات، ففي نسخة تم تسجيلها على أنها صاحبة الفكرة والترجمة، وفي نسخة أخرى تم تسجيلها على أنها شاركت في الإعداد، وفي ثالثة تم تسجيلها على أنها من فريق الإعداد، ثم في النسخة النهائية تم حذف اسمها نهائيًا. 

وتواصلت الفجر مع سوزان إبراهيم، وهي حاصلة على ماجستير علوم المتاحف- جامعة يوليوس ماكسيميليانز- فورتسورج، وحاليًا باحثة دكتوراة الدراسات التراثية والمتحفية في جامعة حلوان، وعملت كعضو في وحدة متابعة أعمال العرض المتحفي، ابتداء من أبريل 2019 وانتهت فترة عملها فيها شهر يونيو 2020 م. 

وقالت سوزان إبراهيم في تصريحات إلى الفجر، إنها صاحبة فكرة وإعداد كتاب قصر البارون، والذي خرج تحت عنوان حكاية هليوبوليس "عيش الحكاية واعرف أبطالها"، كما أنها قامت بترجمة الكتاب من العربية إلى الإنجليزية. 

وأضافت أنه بالفعل وحتى قبل انتهاء فترة عملها في الوزارة كان اسمها موجود على غلاف الكتاب، ولكنها فوجئت بحذفه في الطبعة النهائية، مما يعني هضم حقها ومجهودها الذي بذلته في الفكرة والإعداد، والترجمة.

وأشارت إلى أنها طالبت بحقها في تسجيل اسمها على الكتاب كصاحبة الفكرة والإعداد والترجمة حيث أكدت أنها بذلت مجهودًا كبيرًا طوال فترة عملها بالوزارة لإخراج الفكرة بهذا الشكل حيث كانت المتابعة مع المصممين والمطبعة، وأكدت سوزان قائلة "رفع اسمي عن غلاف الكتاب يندرج تحت بند السرقة الفكرية". 

وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من نسخ الكتاب قبل الطبع ومسجل عليه اسم "سوزان إبراهيم" على أنها صاحبة الفكرة والإعداد والترجمة، في حين أن الطبعة النهائية تم رفع اسمها نهائيًا عنها، ومن ناحيتنا في الفجر نؤكد أننا لا نتهم أحدًا بعينه فقط رصدنا الحدث وسردنا الواقعة، وننتظر الرد والتوضيح والذي سيتم نشره بمنتهى الموضوعية.