مريم الصادق المهدي.. سليلة بيت الإمامة التي ترسم مستقبل السودان

عربي ودولي

بوابة الفجر


لا يمكن أن تغفل عند حديثك عن الدور النسائبي في السودان مريم الصادق المهدي، فهي سليلة أحد أعرق بيوت الكفاح السياسي في السودان بدئًا من جدها الإمام الهادي المهدي الذي قاد الثورة المهدية، إلى والدها الصادق المهدي أصغر رئيس وزراء منتخب للسودان، وهي تشغل منصب نائب رئيس حزب الأمة، وهو من أهم الأحزاب التي تشكل الحياة السياسية في السودان.

نشأتها
ولدت السياسية السودانية مريم الصاادق المهدي عام 1956، في مدينة أم درمان، وأبيها السيد الإمام الصادق المهدي زعيم المعارضة السوةدانية ورئيس وزراء السودان السابق، ورئيس حزب الأمة أحد أهم الأحزاب السودانية وإمام الأنصار، وجدها هو الإمام المهدي مفجر الثورة المهدية في السودان والخليفة الأول بالدولة المهدية.

تلقت مريم تعليمها الاولي في مدارس أم درمان، انضمت المهدي إلى كلية الطب بالأردن واستكملت دراساتها العليا في الطب من جامعة ليفربول بإنجلترا، ثم حصلت على ماجستير تخصص أطفال بجامعة الخرطوم لمدة عامين وأربعة أشهر

العمل العسكري
التحقت مريم بالعمل العسكري مبكرًا، حيث انضمت إلى قوات حزب الأمة في العاصسمة الإرترية "أسمرا"، بمعسكرات جيش الأمة ووصلت إلى رتبة رائد طبيب هناك، كما تدرجت في مناصب داخل حزب الأمة السوداني، حتى وصلت إلى نائب رئيس الحزب، ولم تغادر أي محفل سياسي لحزب الأمة منذ اشتراكها في الكفاح العسكري ضد نظام البشير في أنقرة.

مشاركتها بالمظاهرات وإعتقالها
اشتهرت مريم الصادق المهدي، بالمشاركة في المظاهرات المنددة للبشير، واعتقلها نظام البشير رغم مكانة والدها السياسية والدينية، فقد ذاقت مرارة السجون مرتين قبل ذلك في نهاية يناير وفي 21 فبراير في 2018، لكن تم إطلاق سراحها بعد ساعات، وكانت المرة الثالثة لمدة 3 أسابيع على خلفية المظاهرات التي أسقطت نظام البشير وكان الحكم اسبوع واحد ولكن بعد رفضها لدفع الغرامة أصبح 3 أسابيع، تشهدها السودان منذ 19 ديسمبر 2019، وفي أعقاب قرار الحكومة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، الذين يبلغ عددهم حسب الحكومة 816، بينما تقدر المعارضة عدد المعتقلين بأكثر من 1000 منذ بدء الاحتجاجات.

وأصبحت المهدي أحد أبرز قائدة الحرية والتغيير التكتل المعارض الذي خاض المفاوضات مع المجلس العسكري،.

مواقفها
اشتهرت مريم بمواقفها الصادمة مع نظام البشير، والتي كان آخرها ما قالته عنه قبل سقوطه، بأن الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن حالة الطوارئ بهدف قمع المظاهرات السودانية، لكن الثوار لن يتراجعوا عن تحقيق هدفه بتنحيه عن الحكم، وأنه ليس لديه رؤية وهدفه ترهيب الثوار، وقرارات البشير تؤكد أن تنحيه حل لا تراجع فيه، وآخر تلك الأراء الصادمة هي التي أطلقت فيه على حكومة الكفاءات بـ"حكومة كفوات".

زواجها
تزوجت من عادل شريف، وهو يعتبر الزواج الأول خارج الأهل ومن خارج الأنصار لسليلة بيت المهدي، وكانت تجربة متفردة في الزواج، ولديها العديد من الأبناء والبنات أكبرهم ابنتها التي أنجبتها عام 1996 بعد زواجها بعام واحد، واصطحبتها معها أثناء القتال في إرتريا..

وتوصف مريم نفسها بانها امرأة سودانية اعتز جدًا بسودانيتي وبكل مكونها الإفريقي والعربي وإنا مكوني الإفريقي قوي جدا وكذلك مكوني العربي وليس لديها أي شعور بالتنازع بينهم أو شعور بالتفاضل بينهم، وأمكن هذا من تقوي أثار تربيه بأفكار الإمام المهدي وكأجيال تربت في بيت المهدي وصاغتها المهدية وحققتها الرايات الثلاثة.