خبير إدارة أزمات دولية يستبعد الحل العسكري في حل أزمة سد النهضة

توك شو

بوابة الفجر


قال محمد أبو المكارم، خبير إدارة الأزمات الدولية والتخطيط الاستراتيجي، إن مصر تواجه مجموعة من التحديات الاستراتيجية بدأت مع الربيع العربي، مثل أزمة ليبيا، لافتَا إلى أن القيادة المصرية وضعت عدة سيناريوهات للأزمة الليبية بشكل احترافي عالٍ جدًا، وباتزان وعقلانية شديدة جدًا، بدليل عدم قدرة أحد من الجماعات المسلحة تجاوز سرت – الجفرة الذي حدده الرئيس السيسي.

وتابع "أبو المكارم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الأحد، أن مصر لديها 3 سيناريوهات في أزمة سد النهضة، ومصر الآن في الأزمة الزاحفة بعد ملء المرحلة الأولى من سد النهضة، وإذا تطور الموقف أكبر من ذلك فما زال لدى مصر العديد عن طريق المجموعات الدولية، للتشكيك في نقاط القوى التي تركز عليها إثيوبيا في الضغط السياسي على مصر.

وأشار إلى أن الحديث على الخيار العسكري كحل نهائي لأزمة سد النهضة، فهذا يعني صناعة أزمة ليست في حاجة لنا، خاصة أن مصر قادرة على تغيير المشهد في كافة التحديات بين يوم وليلة، ولكن لسنا في حاجة إلى هذا الخيار لحل هذه المرحلة.

وفي سياق آخر، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول متابعة تطورات ملف سد النهضة في اطار ما تم مناقشته خلال القمة الافريقية المصغرة الأخيرة، كما تم تبادل الرؤي بشأن آخر مستجدات القضية الليبية.


حيث جدد السيد الرئيس التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء احادي الجانب من شأنه المساس بحقوق مصر في مياه النيل.

من جانبه؛ أعرب الرئيس "رامافوزا" عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن قضية سد النهضة وصولًا إلى اتفاق عادل ومتوازن لجميع الاطراف بشأن هذا الملف الحيوي.

كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بالملف الليبي حيث تبادل الرئيسان الرؤي حول كيفية تفعيل مفاوضات التسوية السياسية في اطار مسار برلين ومبادرة اعلان القاهرة سعيًا لتقويض مخاطر الارهاب والمليشيات المسلحة المتطرفة والتدخلات الخارجية التي باتت تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.